الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرصد الإفتاء يطالب فيسبوك بحظر خطابات ومنشورات الكراهية.. ويؤكد: الإسلاموفوبيا نوع من العنصرية البغيضة وسلوك إقصائي ليس له مبرر

دار الإفتاء
دار الإفتاء

مرصد الإسلاموفوبيا يطالب فيسبوك بحظر خطابات ومنشورات الكراهية 
دار الإفتاء: 
الإسلاموفوبيا نوع من العنصرية البغيضة وسلوك إقصائي ليس له مبرر


رحب مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بسياسات موقع فيسبوك الجديدة والمتعلقة بتقويض وحصر جرائم الكراهية، والخاصة بحظر إنكار الحوادث القتل الجماعي، وإزالة المنشورات التي تشيد بجرائم الكراهية والقتل الجماعي، إلى جانب اتباع سياسة جديدة تهتم بتوجيه الباحث إلى مصادر موثوقة للحصول على معلومات دقيقة وصحيحة.

وأوضح المرصد أن انتشار خطاب الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي بمنزلة ناقوس خطر يستلزم التأكيد على أهمية تركيز الجهود عليها؛ لتجنب آثارها السلبية من التحريض والتشويه والتجنيد ونشر الفتن وممارسات التمييز ضد الأقليات؛ حيث لا يوجد قيود على ما ينشر على تلك المواقع. 

وأكد المرصد على أن العديد من خطابات ومنشورات منصات التواصل الاجتماعي والإنترنت تساهم للأسف في التحريض المباشر على تزايد عدد جرائم الكراهية وعمليات القتل الجماعي والتهديد ضد الأقليات؛ إذ إنه بإمكان وسائل التواصل الاجتماعي تضخيم الخلافات وتحويلها إلى حالة من التطرف العنيف.

وأضاف المرصد أن الأمر يستلزم قدرًا من التطوير والترتيب والإدراك والشجاعة للوقوف بحيادية لتنظيم تلك المواقع، بما يضمن حرية التعبير وتقليل الأضرار الناجمة عن جرائم الكراهية وإنكار جرائم القتل الجماعي، وبحسب تعبير "مارك زوكربيرج" مؤسس موقع فيسبوك، أنه وفقًا للوضع العالمي الحالي، فإن رسم الخطوط الصحيحة بين ما هو مقبول وما هو غير مقبول ليس بالأمر السهل، ولكنه محاولة للتوازن الصحيح.

وأشار المرصد إلى أن منصات التواصل الاجتماعي والإنترنت الطريق الأول الذي يسلكه المتطرفون نحو نشر خطاب الكراهية والإرهاب؛ إذ إنه من خلال ما تم الكشف عنه بعد حوادث القتل الجماعي في العديد من أنحاء العالم، وجد أن أغلب المتطرفين المنفذين كان لهم نشاط إجرامي واضح على منصات التواصل الاجتماعي.

 وطالب المرصد بتعميم المبادرة على مستوي أشمل وأوسع بما يشمل حظر خطابات الإسلاموفوبيا والعنصرية والتمييز وخلافه، وإظهار القيم المشتركة بين المجتمعات الاسلامية والمجتمعات الغربية، وحرمان التنظيمات الإرهابية من الإمكانيات التي توفرها لهم تكنولوجيا الإنترنت على مواقعهم التي يبثون من خلالها سمومهم. مع الاستمرار في توعية الأفراد وخاصة فئة الشباب، وحثهم على استخدام منصات التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي.

وقالت دار الإفتاء المصرية: "إن الإسلاموفوبيا أحد المصطلحات المستحدثة التي تعبر عن حالة الكراهية والاستعداء والتحامل والخوف اللاعقلاني ضد الإسلام والمسلمين". 

وأوضحت الدار -في فيديو موشن جرافيك أنتجته وحدة الرسوم المتحركة- أن الإسلاموفوبيا نوع من العنصرية البغيضة، وسلوك إقصائي ليس له مبرر معقول أو مقبول". 

وأشارت الدار إلى أن أحد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انتشار مصطلح الإسلاموفوبيا وأنتجت آثاره الفكرية والعلمية هو الدور السلبي المشبوه الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام وأدوات التواصل الاجتماعي، حيث تعمل على تصوير الإسلام على أنه دين إرهابي يكره المخالفين ويعاديهم، والزعم بعدم وجود مشترك إنساني بين المسلمين ومخالفيهم في العقيدة؛ وذلك بهدف خلق حالة من العداء غير المبرر ضد المسلمين. 

وأضافت الدار أن المعرفة المتجردة الصادقة للإسلام تنفي هذه المزاعم جملة وتفصيلًا، فالإسلام تقوم دعوته على إرساء قيم العيش المشترك والتعاون والرحمة والمساواة بين البشر، والنظر إليهم على أنهم خلق لإله واحد، وتوصي برعاية واحترام القيم الإنسانية والخلقية باعتبارها مشتركًا أساسيًّا بين جميع بني آدم.