الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في أعظم معركة جوية في التاريخ.. قصة 53 دقيقة من الذل المصري لإسرائيل في 14 أكتوبر 73

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

إن حرب أكتوبر المجيدة حفرت بحروف من نور، فى سجلات التاريخ، كـ أروع الانتصارات، وذلك بفضل تضحيات وبطولات المصريين، كما أن حرب أكتوبر المجيدة، التى تعد إنجازًا وإعجازًا، ظلت وستظل مبعث فخر واعتزاز، حيث أعادت للأمة المصرية والعربية، عزتها وكرامتها.

وقد سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية، شهد لها العالم ، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية فى الطليعة، حيث قامت بالعديد من البطولات، منها الضربة الجوية الأولى، التى أفقدت العدو توازنه فى بداية الحرب، واستمر طيارونا فى تنفيذ المهام خلال أيام الحرب، حتى جاء يوم 14 أكتوبر1973.

ملحمة القوات الجوية  في 14 أكتوبر 1973
يوم الرابع عشر من أكتوبر لعام 1973 ، ذلك اليوم الذي ظن فيه العدو أن بإمكانه أن يصول ويجول فى سمائنا الغالية، دون أن يجد من يردعه فحدث ما لم يدر بخلده، حيث كان الرد عنيفًا ومزلزلًا ليفقده توازنه وتتحطم أماله فكانت معركة المنصورة التى لقنت العدو أعظم الدروس وبرهنت على مدى الجاهزية والكفاءة العالية لنسور الجو الذين تصدوا ببراعة وجسارة لتلك الهجمة الشرسة قبل أن تصل طائراته لأهدافها رغم تفوقها  الكمي والنوعي.

وكانت المفاجئة الصادمة لهم حين قام نسور الجو وبتوظيف أمثلٍ لما لديهم من إمكانيات بالإشتباك فى معارك جوية مع طائراته لأكثر من 53 دقيقة وبمشاركة أكثر من 150 طائرة من الجانبين فى معركة جوية هي الأطول فى تاريخ الحروب الحديثة تكبد فيها العدو خسائر فادحة، وصلت إلى 18 طائرة ، بالإضافة إلى عجز باقى طائراته عن مواصلة القتال فلاذوا بالفرار تجنبًا لمزيد من الخسائر.

وقد كان للعناصر الفنية من المهندسين والفنيين ضباطً وضباط صف الدور المميز حين حققوا أزمنة قياسية فى إستعادة الصلاحية وإعادة تسليح الطائرات لتتمكن قواتنا الجوية من الإستمرار فى القتال لفترة طويلة.

الهجوم الإٍسرائيلي
فى الرابع عشر من شهر أكتوبر عام 73، حاول العدو القيام بتنفيذ هجمات جوية ضد قواعدنا الجوية بمنطقة الدلتا، بهدف إضعاف التجمع القتالي لقواتنا الجوية، وإفقاد قواتنا القدرة على دعم أعمال قتال القوات البرية ، فتصدت مقاتلاتنا للعدو ودارت أكبر معركة جوية فى سماء مدينة المنصورة، والتى سميت فيما بعد بـ "معركة المنصورة "، والتي شاركت فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين، وقد أظهر فيها طيارونا جراءة وإقدام ومهارات فائقة فى القتال الجوى".

إستمرت هذه الملحمة أكثر من 53 دقيقة، تكبد العدو خلالها أكبر خسائر فى طائراته خلال معركة واحدة، فى مرحلة من مراحل الصراع العربى الإسرائيلى، حيث تم إسقاط 18 طائرة "رغم تفوقه النوعي والعددي"، مما أجبر باقى الطائرات المعادية على الفرار من سماء المعركة، ومنذ ذلك التاريخ لم يُقدِم العدو الجوى على مهاجمة مصرنا الحبيبة، ومن هنا تم إختيار هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية.

وكان من أهم النتائج والدروس المستفادة من إنتصارات أكتوبر المجيدة أن إنتهجت قواتنا المسلحة وبتوجيهات من القيادة السياسية مبدأ التنوع فى مصادر التسليح فشهدت كافة الأفرع الرئيسية ومنها القوات الجوية وخاصة فى السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة فى منظومات التسليح بإنضمام العديد من الطائرات الحديثة ولتواكب أحدث ما تمتلكه الجيوش وليبقى بفضل الله لجيش مصر العظيم قوات جوية قادرة على الوصول لأبعد مدى لمجابهة ما يهدد أمن مصر القومى.

تحديث منظومة التسليح داخل القوات الجوية
أن الأحداث التي تشهدها دول الجوار، في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها، من حالة عدم الإستقرارومخططات تقسيم، وإستهداف المنظمات الإرهابية لها، لتحقيق أطماعها، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية، كان ذلك دافع لتحديث منظومة التسليح داخل القوات القوات الجوية، لأنه يَمَس جوهر الأمن القومي المصري، لكن العوامل المؤثرة فى إختيار أسلحة الجو الحديثة، يُبنَى فى الأساس على طبيعة المهام والتحديات والتهديدات المحتملة ضد الأمن القومى المصرى، بغرض حماية المقدرات وثروات الدولة المصرية، وإذا إستدعى الأمر توجيه ضربات للعناصر الإرهابية.