حكم تجفيف الوجه أثناء الوضوء ، لعله من الأمور التي تثير بعض القلق لدى الكثيرين، ممن يعرفون أن صحة الوضوء شريطة لصحة الصلاة، حيث يعمد البعض إلى أفعال أثناء وبعد الوضوء، والتي بدورها تطرح تساؤلات حول حكم تجفيف الوجه أثناء الوضوء، وهل الوضوء عاريًا حرام، وكذلك ما يثار بشأن حكم الوضوء في الحمام ، والبسملة عند الوضوء في الحمام، واستفهامات أخرى كثيرة تستحق الاهتمام والمعرفة.
اقرأ أيضًا..
حكم تجفيف الوجه أثناء الوضوء
حكم تجفيف الوجه أثناء الوضوء ، ففيها ورد أنه لا حرج على المُسلم، إذا ما جفف وجهه بعد غسله في الوضوء، ثم تابع وضوئه، لأن الموالاة في غسل ومسح أعضاء الوضوء ليست فرضًا، وفقا لما ذهب إليه جمهور الفقهاء.
وجاء حكم تجفيف الوجه أثناء الوضوء ، في إجابة سؤال: «ما الحكم لو جففت وجهي بعد غسله في الوضوء ثم أكملت الوضوء؟»، حيث إن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أن الموالاة في غسل ومسح أعضاء الوضوء ليست فرضًا، حتى المالكية الذين يقولون بفرضية الموالاة لا حرج عندهم في تجفيف الوجه في أثناء الوضوء.
حكم تجفيف بعض الأعضاء أثناء الوضوء
حكم تجفيف بعض الأعضاء قبل الانتهاء من الوضوء ، يجوز تجفيف الأعضاء قبل إتمام الوضوء، لعدم وجود نهي على ذلك، وخصوصًا إذا دعت إليه حاجة، ففي إجابة سؤال: «ما حكم تجفيف بعض الأعضاء أثناء الوضوء؟»، ورد أنه لا حرج في ذلك ما دامت دعت إليه الحاجة خاصة إذا كان يوجد سبب طبي لذلك، حيث جاء في قول الإمام القرافي رحمه الله تعالى قال فى "الذخيرة" (1/ 289): "فَرْعٌ: وَإِذَا أُبِيحَ التَّنْشِيفُ، فَهَلْ يُبَاحُ قَبْلَ الْفَرَاغِ؟ قَالَ صَاحِبُ الطَّرَّازِ عَلَى رَأْيِ ابْنِ الْجَلَّابِ: لَا يَجُوزُ؛ لِقَوْلِهِ: "وَلَا يَجُوزُ تَفْرِيقُ الطَّهَارَةِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ"، وَعَلَى الْمَشْهُورِ: يَجُوزُ؛ لِيَسَارَتِهِ، وَفِى الْمَجْمُوعَةِ: قُلْتُ لِمَالِكٍ: أَيَفْعَلُ ذَلِكَ قَبْلَ غَسْلِ رِجْلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنِّى لأفعله".
حكم الوضوء في الحمام
حكم الوضوء في الحمام ، فعنه ورد أنه يجوز للإنسان أن يتوضأ في «الحمام» بشرط تغطية مكان قضاء الحاجة " قعدة الحمام"، حيث إن النبي -صلى الله عليه وسلم- «بال» وتوضأ في نفس المكان، وبناء عليه فلا مشكلة في الوضوء بالحمام، بشرط تغطية مكان قضاء الحاجة "قعدة الحمام"، فالحمام يكون عبارة عن عدة أجزاء، منها مكان قضاء الحاجة، وينبغي تغطيته، أثناء الوضوء، ولا شيء في ذلك.
حكم الوضوء في الحمام ، وفيه أيضًا جاء أن الوضوء في الحمام و التسمية عند بدايته، والشهادة في آخره، كان غير مباح قديمًا، حيث لم تكن الحمامات قديمًا على الصورة الحديثة، ولم يكن الوضوء في الحمام جائزًا عند الفقهماء قديمًا، لأن الحمام الذي كان الفقهاء يتكلمون عنه في هذه المسألة، قديمًا وفي كتب التراث الموروث، قصدوا به محل النجاسة، والذي كان مثل غرفة التفتيش، وكان عبارة عن حفرة تملأ بهذه النجاسات، وتنزح كل فترة، وهذا غير متحقق فيما نسميه اليوم حمامًا، حيث لا تجتمع فيه النجاسة، وإنما نطلق عليه مُسمى حمام مجازًا، وهو مكان طاهر، وبناء عليه فالوضوء في هذه الحمامات الحديثة ليس حرامًا ولا مكروهًا، بل هو جائز.
حكم التسمية عند الوضوء في الحمام
حكم التسمية عند الوضوء في الحمام ، فقد ورد فيه أنه لا يجوز ذكر الله تعالى في مكان مجمعًا للنجاسة، وبما أن الحمام الحديث الموجود في عصرنا الحاضر ليس مجمعًا للنجاسة، لذا يجوز الوضوء في الحمام والتسمية عند بداية الوضوء، والشهادة في آخر الوضوء، بقول «اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين»، وعليه كل هذا مباح في الصورة الحديثة لما يسميه الناس بالحمام.
حكم التسمية عند الوضوء في الحمام ، حيث جاء أن التسمية على كل شيء مندوبة، حتي في الحمام، والحمام هو مكان غير صالح للصلاة ولا قراءة القرآن فقط، ففيما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقول عند دخول الخلاء: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث»، منوهًا بأن التسمية على كل شيء مندوبة، أي مستحبة، ولا شيء في التسمية بقول «بسم الله» عند الوضوء في الحمام، فالحمام ليس رجسًا من عمل الشيطان، وإنما هو مكان لا يصلح للصلاة ولا لقراءة القرآن، ولا حرج على الإنسان فيما إذا قام بالتسمية أو لم يقل «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث»، وهذا دعاء وللمُسلم أن يعد التسمية توطئة لهذا الدعاء أو تمهيدا له، فالدين ليس بالأقوال.