الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وسط استمرار التوترات.. اليونان تستعد لأزمة ممتدة مع تركيا.. وهذه السيناريوهات المحتملة

تركيا واليونان
تركيا واليونان

تستعد أثينا على المستويين الدبلوماسي والعسكري لأزمة مطولة في بحر إيجة وشرق البحر الأبيض المتوسط حتى نهاية العام على الأقل عندما ينتهي الإنذار الذي وجهه الاتحاد الأوروبي لتركيا في ديسمبر المقبل.

ووفقًا لصحيفة "كاثيمريني" اليونانية، يأتي ذلك في قت مهم جدا وسط انطلاق الانتخابات الأمريكية في 3 نوفمبر والفراغ الذي ينشأ حتى يؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستوري في 20 يناير المقبل.

علاوة على ذلك، من المقرر أن تنتهي صلاحية نافتكس التي أصدرتها تركيا للأنشطة الاستكشافية لسفينة المسح عروج ريس في 22 أكتوبر الجاري، لذلك يبقى أن نرى كيف سترد أثينا إذا أبحرت في منطقة بين 6 و 12 ميلًا بحريًا من جزيرة كاستيلوريزو اليونانية.

وكان وزير الطاقة التركي فاتح دونميز أعلن منذ أيام، وصول سفينة التنقيب التركية عروج ريس إلى موقع عملياتها في شرق البحر المتوسط وبدأت في تسجيل قراءاتها وأبحاثها.

وكانت تلك الخطوة أشعلت فتيل التوتر من جديد مع اليونان، إذ وصفتها بأنها "تصعيد كبير" في نزاعهما على حقوق السيادة البحرية والأحقية في موارد النفط والغاز بالمنطقة.

وفي مقابلة مع "كاثيميريني"، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن إعادة تركيا السفينة عروج ريس إلى قبالة كاستيلوريزو كانت "مفاجأة سيئة للغاية".

ولا تزال القوات المسلحة اليونانية في حالة تأهب قصوى لاحتمال حدوث أي استفزاز آخر، لكن تمت الموافقة على ضربة عسكرية من قبل قواتها البحرية فقط في حالة قيام القوات التركية بأي استفزاز أولي.

وحسب الصحيفة اليونانية، فهذا لا يعني أنه لا توجد سيناريوهات حول كيفية عرقلة السفينة عروج ريس بوسائل أخرى، إذا لزم الأمر، فأعاد رئيس هيئة الأركان العامة للدفاع الوطني اليوناني كونستانتينوس فلوروس ورئيس الأركان العامة للبحرية ستيليانوس بيتراكيس، بالتعاون مع قائد الأسطول باناجيوتيس ليمبيرس، تشكيل استراتيجية اليونان، التي كانت تعتمد بشكل أساسي حتى وقت قريب على بحر إيجة وليس شرق البحر الأبيض المتوسط. 

وعلى الصعيد الدبلوماسي، تتوقع أثينا مبادرات جديدة من برلين، وإذا لم تنجح في مواجهة استفزازت أنقرة، فستسعى إلى فرض عقوبات صارمة من جانب الاتحاد الأوروبي. 

في غضون ذلك، تهدف اليونان إلى تعميق العلاقات مع عدد من الدول من أبرزها مصر والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل ودول أخرى تدين التدخل التركي، فضلا عن أن الخطط جارية على قدم وساق لتقوية القوات المسلحة اليونانية وبنيتها التحتية.

وفيما يتعلق بالعمليات المقبلة، هناك مخاوف من أن يكون التصعيد التالي من قبل أنقرة هو إرسال سفينة الحفر "يافوز" إلى المنطقة التي كانت سفينة المسح عروج ريس متواجدة بها، في حال توصل الأخيرة إلى وجود الهيدروكربونات.

هناك سيناريو آخر هو أن تشرع أنقرة في البحث في المجالات المدرجة في مذكرة الحدود البحرية التركية الليبية التي تنتهك الحقوق اليونانية.