EN 
طلب رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء مشاورات لضمان الأمن، في مسعى للتهدئة مع أذربيجان، وذلك بعدما أشار في وقتٍ سابق إلى إنه يعتقد أن "مبدأ" الانفصال العلاجي "ينبغي تطبيقه على ناجورنو كاراباخ".
هذا في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على تويتر إن القوات في البلاد سيطرت على تسع مستوطنات أخرى، والمناطق التي أشار إليها تقع في الجزء الجنوبي من منطقة الصراع، بالقرب من الحدود مع إيران.
وخلال الساعات الماضية، اتفقت أرمينيا وأذربيجان على تجنب استهداف المدنيين والمناطق السكنية وسط الصراع الدائر بين البلدين المتحاربين بشأن منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها، بحسب بيان مشترك.
وصدر البيان مساء الجمعة بعد محادثات في جنيف بين وزير الخارجية الأرميني زهراب مناتساكانيان ونظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف، إلى جانب ممثلين من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، بحسب وكالة أنباء شينخوا.
سيبدأ الجانبان في استعادة الجثث وتبادلها في ساحة المعركة، وتقديم قائمة بأسرى الحرب المحتجزين حاليًا لتبادلهم، وفقًا لبيان صادر عن الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حيث أضافوا أنهم سيقدمون أيضا تعليقات وأسئلة مكتوبة تتعلق بآليات التحقق من وقف إطلاق النار المحتملة.
وأضاف البيان المشترك أن الرؤساء المشاركين سيواصلون العمل مع الجانبين بشكل مكثف لإيجاد تسوية سلمية للنزاع الأخير.
جاء تطور يوم الجمعة بعد انهيار وقف إطلاق النار الأخير الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين أرمينيا وأذربيجان بشأن منطقة ناغورنو كاراباخ، وهو اتفاق الهدنة الثالث.
بعد وقت قصير من دخوله حيز التنفيذ في الساعة 4 صباحًا (بالتوقيت المحلي) يوم الاثنين الماضي، انتهك الجانبان وقف إطلاق النار وتبادلا الاتهامات والهجمات على بعضهما البعض.
تم التوصل إلى الاتفاقين الأخريين بوساطة روسية في 10 أكتوبر و17 أكتوبر، لكن الجانبين ألقى باللوم على بعضهما البعض لعدم التقيد بهما.
اندلعت جولة جديدة من الصراع المسلح في 27 سبتمبر على طول خط التماس في منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها، والمعترف بها دوليًا كجزء من أذربيجان ولكنها تحكمها في الغالب جمهورية أرتساخ، وهي دولة مستقلة بحكم الواقع ذات أغلبية عرقية أرمنية.
وشهدت المنطقة اندلاع أعمال عنف في صيف 2014 وأبريل 2016 ويوليو في العام.
خاضت أرمينيا وأذربيجان حربًا على المنطقة في 1988-1994، وأعلنت في النهاية وقف إطلاق النار.
ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى تسوية.
