الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كان يتمناها.. حكاية عجور توفى ساجدا في صلاة الفجر بالقليوبية.. نجله: مكنش بيفوت فرض بالمسجد

العجوز
العجوز

لم يتوقع الحاج شعبان عبدالفتاح 72 سنة ان الله استجاب له ولدعائه بحسن الخاتمة حيث لقى ربه ساجدا خلال أداء صلاة الفجر داخل أحد المساجد بمنطقة ابوزعبل بمركز الخانكة بمحافظة القليوبية.


كعادته يوميا توضأ الحاج شعبان داخل منزله ثم اتجه الى المسجد لاداء صلاة الفجر دون أن يدري أنه ذاهبا إلى قضاه وان هذه هى المرة الاخيرة التى يشاهد فيها اسرته حيث فوجئ المصلون بوفاته أثناء سجوده حيث مال على جانبه الأيمن وصعدت روحه إلى بارئها داخل المسجد.

 قال أهالى وجيران الحاج شعبان انه كان شديد القرب من الله وكان دمث الخلق وكان يخرج من منزله يوميا بعد سماعه لأذان الفجر متوجها إلى مسجد أبوبكر الصديق القريب من منزله لأداء الصلاة وكان يطيل في سجوده ويكثر من الدعاء لنفسه بحسن الخاتمة.

وأضاف الأهالي انه بين جيرانه وأهل منطقته برجل العطر والمسك لأنه كان يعطر كل من يقابله في طريقه كبيرا أو صغيرا كما عُرف بسيرته العطرة وحبه للخير والعطاء ومساعدته الآخرين وكان يرش المسجد بالعطر والمسك طوال الوقت حتى تفوح منه الروائح العطرة وكان يحب تعطير الأطفال في الشارع لدرجة أنهم كانوا يجرون وراءه في الشارع حتى يضع لهم العطر والمسك.

 قال محمد شعبان نجل الحاج شعبان إن والده كان دائم ذكر الله وكان يقرأ كتاب الله يوميا وكان شديد الورع مشيرا إلى أن والده كان يدعي ربه دائما بحسن الخاتمة وهو ما لقي ربه عليه حيث استجاب لدعائه مشيرا إلى أن والده كان مواظب على أداء الصلوات والسنين والنوافل.

وأضاف محمد أن والده كان يحرص على أداء صلاة الفجر كل يوم في المسجد وكان يحرص على اصطحابه معه، وفي يوم وفاته جاء لإيقاظه للذهاب معه إلى المسجد ولكنه لم يستطع النزول لعودته متأخرا من العمل وأدى الصلاة داخل المنزل بينما ذهب والده إلى المسجد، ليلقى ربه وهو ساجد ويذكر الله.

وتابع نجل الحاج شعبان ان والده منتظم في صلاة الجماعة داخل الجامع حتى وإن كان مريضا وغير قادر على الخروج من المنزل: "مكنش بيفوت فرض ربنا أبدا ودي كانت أمنيته يموت بين أيدينا ربنا وكتبها له ".

وأوضح أن والده كان يعاني من مرض في القلب ودخل على إثره المستشفى يوم 29 فبراير الماضي وخرج بعدها بأيام وبعد تحسن حالته الصحية عاد للتردد على المسجد مؤديا الصلوات الخمس وفي يوم الوفاة لم يكن يشعر بأي متاعب مشيرا إلى أنه شارك والده قبل الواقعة بيوم شراء حلاوة مولد النبوي كما توجه والده في نفس اليوم في السجل المدني لتجديد بطاقة الرقم القومي.