الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وفاته بعد عام.. آخر كلمات أول مصاب أوروبي بـ كورونا ووصفه للمرض

كونور ريد
كونور ريد

"كأن قطارا يدهس رئتي".. كانت تلك الكلمات هي آخر ما وصف بها أول مصاب أوروبي بكورونا أعراض الفيروس القاتل، والذي أثار إعلان وفاته أمس الأحد بعد عام من إصابته في مدينة ووهان الصينية، مخاوف بشأن تأثير كورونا على المدى الطويل.

كان الطالب البريطاني ويدعى «كونور ريد» 26 عامًا، قد أصيب بالفيروس أثناء عمله في مدرسة في ووهان الصينية نوفمبر 2019، وأكد أنه عاش على المشروبات الساخنة لمساعدته في التغلب على المرض. 
اقرأ المزيد:

لكن الشرطة عثرت عليه ميتًا في غرفته الأسبوع الماضي بجامعة بانجور، فيما كشفت والدته الحزينة أن كونور لم يتخط أبدًا "معاناة" الإصابة بفيروس كورونا بعد أن أُجبر على قضاء أكثر من 20 أسبوعًا في حالة إغلاق "قاسية'' بالصين. 

 وكانت آخر رسالة صرح بها كونور للصحافة يصف فيها أعراض المرض قائلًا: "تملكني الألم في كل مكان بجسدي، وشعرت بثقل في رأسي واحتراق في عيني، وأُصبت بسعال شديد، فلم أذهب إلى عملي طوال الأسبوع؛ حتى لا أنقل العدوى بهذه الإنفلونزا لأي شخص، ولم أستطع النهوض من سريري".

والغريب أن كونور أشار إلى أنه لاحظ أعراض غريبة على قطته، فلم تعد تلعب معه كعادتها، ولم تعد تأكل عندما يضع لها طعاما، وحتى هو فقد شهيته أيضا، وارتفعت درجة حرارته بشكل كبير، ثم جاء أغرب شيء على الإطلاق، فقد ماتت قطته فجأة.

وأصبحت أنفاسه ضعيفة وصار مرهقا، حتى مجرد الذهاب للحمام يجعله يلهث، وبدأ يشعر بالدوار والارتعاش والتعرق، حتى تم حجزه في الطوارئ لإصابته بفيروس كورونا.

كتب: "أشعر بالرهبة.. لم يعد هذا مجرد نزلة برد.. أشعر بالألم في كل مكان، ورأسي يضرب، وعيناي تحترقان، وحلقي محتقن.. لقد انتقل البرد إلى صدري ولدي سعال حاد ''.

وتابع ليصف كيف حضر لنفسه "وجبة ساخنة" للمساعدة في تخفيف الأعراض، وأضاف "أنا لا أدخن ولا أشرب الكحول.. لكن من المهم بالنسبة لي أن أتغلب على هذا البرد بسرعة، حتى أتمكن من البقاء بصحة جيدة من أجل العمل".

لكن وفاته كانت مفاجأة فقد تم استدعاء ضباط الشرطة والمسعفين إلى غرفة الطلاب في الجامعة شمال ويلز مساء الأحد الماضي، ولكنهم أعلنوا وفاة كونور، ولم يتم الاشتباه في الحادث.

قال متحدث باسم شرطة شمال ويلز: "بعد وقت قصير من الساعة 10 مساءً في 25 أكتوبر، طلبت خدمة الإسعاف من شرطة شمال ويلز الحضور إلى غرفة الطلاب في قاعات سكن جامعة بانجور". 

"وللأسف، على الرغم من الجهود الجبارة التي بذلها الأصدقاء والمسعفون، أُعلن عن وفاة الطالب الذي يبلغ من العمر 26 عامًا في الموقع".