الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمود سليم يكتب: إلا قضاة مصر

صدى البلد

أعتقد أن كل بيت في مصر شاهد تجاوزات نجل المستشار ضد أمين شرطة مرور حي البساتين، وما خلف ذلك من حالة سخط عارمة بين المصريين، وتحرك الاجهزة المعنية لتطبيق القانون دون النظر لصفات وظيفية أو اعتبارات اجتماعية.

ما قام به المدعو "حريقة" نجل المستشار تخطى كل الاعتبارات الاخلاقية والتربوية، واعطى انطباع لدى المتابعين بأن هناك تقصير من جانب الأسرة والمدرسة والمجتمع طوال الفترة الماضية في تهذيب هذا الطفل.

معلوم أن الطفل في سن "حريقة" نجل المستشار يكتسب خبراته من البيئة المحيطة، وهنا لا ألقي اللوم على والده، ربما يكون مشغول بوظيفته، جميعنا مشغولين في وظائفنا، ما يجعلنا نلقي جانب كبير من التربية على " الأم"، لكن الأم غير كافية وحدها لتربية الأبناء لطبيعة تأثير العاطفة على تصرفاتها.

ويبدو أن حريقة أكتسب كل السلوكيات التي رأيناها من أصدقائه ولاشك في ذلك، فضلا عن تقصير من جانب الأسرة في متابعة سلوكياته، خلاصة القول أن نجل المستشار كان ضحية تقصير من جانب الاسرة والمدرسة في تهذيبه.

رغم سخطي الشديد من تصرفات طفل في سن "حريقة" ضد رجل المرور، إلا أن ما زاد غضبي الشديد دخول الأبواق الاعلامية التابعة لجماعة الإخوان الارهابية التي تبث من الخارج " تركيا-قطر" على الخط محاولة استغلال قضية "نجل المستشار" في استهداف القضاء المصري الشامخ الذي يشهد له العالم بالنزاهة والموضوعية.

وحاولت الجماعة عبر أذرعها الاعلامية التشكيك في نزاهة القضاء المصري، وتصدير صورة للرأي العام المصري توحي بأن جميع الاحكام القضائية النهائية ضد عناصر الجماعة وقيادتها المحبوسين "باطلة" وجميعها مُسيسة لخدمة النظام القائم.

الغريب أن في نفس توقيت تطبيق القانون على نجل المستشار، قامت اللجان الالكترونية التابعة للجماعة ببث فيديو لأحد ضباط الشرطة وهو يوقف سائق " توك توك" مخالف، وهنا تحاول الجماعة إثارة سخط الشارع ضد النظام، وترويج أفكار مغلوطة توحي بغياب سيادة القانون في مصر، وتطبيقه على الفقراء فقط.

جماعة الإخوان مازالت تعاني من فقر في الافكار، وهو ما يجعلها تلهث وراء أي حدث، لاستغلاله ضد النظام القائم، رغم أنها تعلم علم اليقين بأنها أصبحت بدائل فاشلة.