الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرنسا تهدد تركيا بفرض عقوبات رادعة.. تفاصيل

تحذير شديد اللهجة
تحذير شديد اللهجة من فرنسا لـ تركيا

أعربت فرنسا، اليوم الخميس، مجددا عن إدانتها الشديدة لتصريحات الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، على خلفية الرسوم المسيئة للرسول الكريم؛ ومحذرة من احتمال اللجوء إلى فرض عقوبات على أنقرة إذا لم تضع حدا لتصرفاتها في أسرع وقت.

وندد وزير الخارجية الفرنسي، جان لودريان، اليوم الخميس، بتصريحات الرئيس التركي، مشيرا إلى أنها تصريحات "عنيفة" و"تحض على الكراهية"، حسب ما ذكرته وكالة فرانس برس.

وذكر كبير الدبلوماسيين الفرنسيين مجددًا احتمال اللجوء إلى فرض عقوبات على أنقرة، قائلًا إن تصريحات الرئيس التركي صارت متكررة وغير مقبولة، في إشارة إلى حملة إردوغان على فرنسا ولا سيما على رئيسها إيمانويل ماكرون على خلفية موقفه المدافع عن نشر رسوم الكاريكاتور.

كما شدد لودريان على ضرورة إقامة "علاقة جديدة عابرة للأطلسي" بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وكان وزير الخارجية الفرنسي، قد أعرب، أمس الأربعاء، عن أسفه لما وصلت إليه العلاقات بين بلاده وبين تركيا، وذلك بعدما زاد التوتر مؤخرا بين أنقرة وباريس بسبب قضايا عدة.

وقال لودريان، في كلمة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي: "وصلنا لمرحلة من العلاقات مع تركيا ما كان ينبغي أن تصل إليها العلاقة بين بلدين حليفين. ولم نكن نتوقع أن تنحدر العلاقات مع تركيا إلى هذا المستوى من الشتائم والشائعات والتهديدات"، داعيا اردوغان وحكومته لوضع حد لهذه التصرفات بأسرع وقت.

وأكد لودريان أن الخلاف بين فرنسا وتركيا يتجاوز حدود البلدين، إذ يعتبر "هجوما على أوروبا وقيمها".

وأعلنت الحكومة الفرنسية، الأربعاء، رسميا إدراج تنظيم "الذئاب الرمادية" اليميني المتطرف التركي، على قائمة الجماعات المحظورة في أراضيها. وردا على ذلك، تعهدت أنقرة بالرد "بأشد الطرق" على قرار باريس حظر جمعية "الذئاب الرمادية"، التي وصفتها أنقرة بـ"الخيالية والمختلقة"، معتبرة أن سلطات فرنسا أصبحت "أسيرة" لدى الأوساط الأرمنية.

 ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين تركيا وفرنسا توترا بالغا على خلفية قضايا عديدة بينها خلافات بشأن منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والأزمة في ليبيا والنزاع في ناغورني قره باغ وملف الرسوم المسيئة للنبي محمد.