الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صهر أردوغان ووزير ماليته يستقيل من منصبه وسط انهيار الليرة التركية وبعد أيام من عزل محافظ البنك المركزي.. مستشار الرئيس يؤكد: نواجه أزمة اقتصادية كبيرة.. وأوغلو يتوعد الشعب بمصيبة قريبة

صدى البلد

بعد أيام من عزل محافظ البنك المركزي التركي.. صهر أردوغان ووزير ماليته يستقيل من منصبه
مستشار أردوغان يرد على البيرق: نواجه أزمة اقتصادية
داوود أوغلو لأردوغان وصهره: أنتم مصيبة على هذا الشعب
العجز التجاري التركي يزيد 3 أضعاف في سبتمبر


أعلن بيرات البيرق، وزير المالية التركي وصهر الرئيس رجب طيب أردوغان، استقالته من منصبه عبر حسابه الرسمي بموقع "انستجرام" وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية وسعر صرف الليرة.

وقال البيرق في منشوره على "انستجرام: "بعد تولي حقائب وزارية على مدى خمس سنوات تقريبا، قررت التوقف عن ممارسة مهامي لأسباب صحية".

وتواجه سياسة صهر أردوغان الاقتصادية والمالية انتقادات مستمرة من قبل المعارضة التركية، حيث تتعالى الأصوات التي تتهم البيرق بالفشل في تحسين الوضع الاقتصادي التركي.

يأتي ذلك بعد أيام من إقالة أردوغان لمحافظ البنك المركزي مراد أويسال من منصبه، وعين وزير المالية السابق ناجي إقبال بدلا منه، وذلك بعد هبوط قياسي لليرة التركية أمام الدولار.

ففي يوم الجمعة الماضي، أغلقت الليرة على 8.5445 أمام الدولار بعد أن تراجعت لمستوى قياسي بلغ 8.58، وهبطت العملة التركية 30 بالمئة أمام الدولار هذا العام.

والأسبوع الماضي،كشفت بيانات تركية، أن عجز التجارة الخارجية التركية ازداد خلال شهر سبتمبر الماضي بنحو ثلاثة أضعاف، حيث قال معهد الإحصاء التركي، إن عجز التجارة الخارجية للبلاد زاد بنسبة 189.6 في المئة على أساس سنوي في سبتمبر، ليصل إلى 4.828 مليار دولار وفقا لنظام التجارة العام.

وفي أول تسعة أشهر من العام الجاري، قفز العجز التجاري 79.5 في المئة ليبلغ 37.86 مليار دولار، فيما انخفضت إيرادات السياحة التركية في الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 71.2 في المئة.

وأظهرت بيانات معهد الإحصاء أن إيرادات السياحة للبلاد في الربع الثالث انخفضت 71.2 في المئة وصولا إلى 4.04 مليار دولار.

وتضرر قطاع السياحة التركي، الذي يعد مصدرا رئيسيا للعملة الأجنبية لتركيا، بشدة هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا.

ومساء أمس السبت، حذر عضو المجلس الاستشاري الأعلى للرئاسة التركية، بولنت أرينتش، وزير المالية من الوضع الاقتصادي الذي تشهده تركيا في الوقت الراهن. 

وكان البيرق أعلن سابقا أنه يستطيع وقف الصعود المستمر للدولار الأمريكي على حساب الليرة التركية، معتبرًا أن هناك عدة أسباب وراء هذا الارتفاع في سعر صرف العملات الأجنبية، أولها الضبابية التي تخيم على العالم، والانتخابات الأميركية، وكورونا.

وقال أرينتش في حديث لقناة 42 التركية ردا على تصريحات وزير الخزانة والمالية التي اعتبر فيها أنه لا توجد أي مشكلة في الاقتصاد وهذا أمر نفسي: "هناك بالتأكيد مشاكل في الاقتصاد".

من جانب آخر، انتقد  رئيس الوزراء التركي الأسبق، ورئيس حزب المستقبل المعارض، أحمد داوود أوغلو، دعوة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الشعب للصبر على المصائب.

وقال داوود أوغلو، في كلمة له أمام أنصاره أمس السبت، في ولاية مرسين، "أردوغان يدعو الشعب للصبر في وجه المصائب والفقر والمصاعب التي يواجهها، بفضل دعوته عرفنا من سيصبر على المصائب، إنه الشعب، إذا كان من سيصبر على المصيبة هو الشعب، فمن هم المصيبة؟ ما هي المصائب التي سيصبر عليها الشعب، ومن هم مفتعلو هذه المصائب؟". 

وتابع "إن كانت المصائب التي يدعونا للصبر عليها هي الفقر والبطالة، والتضخم والفساد، وانعدام العدالة، من تسبب في هذه المصائب؟ إذا كان الشعب هو من سيصبر، فإن المصيبة بذاتها هي أنتم".

وأضاف أن "أكبر مصيبة على رأس الشعب هو حكمكم الذي تحول لشركة عائلية، هذا الشعب انتخبكم لكي تعملوا، لم ينتخبكم لكي تقدموا له المواعظ، اقتصاد البلد مفلس تمامًا، ولكن الحكومة لا تتحدث عن ذلك أبدا".