ناشرون من الأعلى للثقافة يقترحون انطلاق معارض للكتب المخفضة بشكل دوري

وقال الناشر سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين ما مرت به صناعة النشر من عواصف فى المرحلة الراهنة، والذى لا يضاهيه كل ما واجه تلك الصناعة منذ نشأة النشر، وقد كانت فكرة مرتجعات الكتب مطروحة فى معرض الكتاب العام الماضي، فقد كان حلم اتحاد الناشرين إقامة هذا المعرض، ولكن بسبب ظروف الأزمة الراهنة لم يتم تنفيذها، وإن كان هذا المعرض بمثابة قبلة حياة لصناعة النشر.

وأكد شريف بكر ممثل مصر فى اتحاد الناشرين الدولى، أن الناشر دائمًا ما يراهن على عدد من العناوين، ولا تنجح جميع العناوين، ومع الوقت يتحول ذلك إلى عبء على الناشر، وتمتلئ المخازن فتظهر ضرورة التخلص من الكتب المتراكمة، لا سيما فى ظروف الغلاء وتحول المخازن إلى عبء، ومن الاقتراحات التى يعلمها العاملون بالنشر سور الأزبكية، ومشكلته أنه يأخذ الكتب بثمن بخس، كما أن هناك فكرة أخرى لها مردود مادى وهى تحويل الكتب إلى دشت وإعادة تدويرها من جديد، كما ظهرت فكرة الأجنحة المخفضة فى معارض كثيرة تجعل أى عائد يأتى من تلك العناوين ربحًا، وبما أن هذا الأمر تراكمى فلم لا نقوم بعمل معرض لتلك الكتب بأسعار مخفضة جدًا، وتلك المعارض تخلق فرصة لإقناع القارئ باقتناء أكبر عدد من الكتب (بيج باد وولف Big bad wolf books)، فالتخلص من مخزون الكتب فى حد ذاته مكسب للناشر.

وأضاف أحمد رشاد، عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين، أن الموضوع منقسم إلى شقين، فكرة المعارض المخفضة فكرة جيدة وموجودة فى العالم كله وأكثر من 3 دول تنفذ ذلك إنجلترا وأمريكا والهند، ولا تقتصر على الكتب التى بها مشاكل تقنية، ولكن الناشر العربى يعانى لأن أكثر من 50% من مبيعاته تكون فى المعارض فقط، فالمكتبات قليلة جدًا، وفى اتحاد الناشرين هناك عدد كبير من الناشرين فكيف يتم تسويق كتبهم؟ والمكتبات القادرة على التسويق محدودة جدا، والنشر فى العالم العربى وفى مصر فيه تخصصات كثيرة من الصعب توزيعها.

ومن جانبه رأى محمد السقا، أن أغلب الناشرين إن لم يكن كلهم لديهم مخزون من الكتب وليس لديهم اقتراحات جديدة، فحين يكون ذلك كعمل جماعى ستكون هناك آلية لعمل معرض دائم يشارك فيه الناشرون، فمن خلال وجود أجنحة دائمة فى المعارض للكتب المخفضة يمكن أن يتم حل المشكلة مع مراعاة اختيار أماكن شعبية أكثر لتشجيعهم على القراءة.