الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية شلة المحلة.. ماذا قالوا عن رحيل سعيد الكفراوي؟

صدى البلد

«شلة المحلة» مجموعة ثقافية أسسها الكاتب الكبير سعيد الكفراوي، الذي رحل عن عالمنا منذ يومين،  ضمت كل من: "جابر عصفور، محمد المنسي قنديل، جار النبي الحلو، صنع الله إبراهيم، نصر حامد أبو زيد، محمد صالح، فريد أبو سعدة".

وكوّن الكفراوي المجموعة في بداية الستينيات،  كـ ناديًا أدبيًا، في قصر الثقافة المحلة، وكان في أغلب اللقاءات والندوات الثقافية، والحورات الصحفية والتلفزيونية، يتحدث عن دور تلك الشلة ومشوارهم الإبداعي، وكيف شكل أعضاء تلك "الشلة" أصحاب المواهب مستقبل الإبداع، وصاروا أعلامًا للثقافة العربية.

وعقب رحيل الكفراوي، نعى بعض أعضاء الشلة الذين مازالوا على قيد الحياة الراحل، بكلمات مؤثرة، أعربوا من خلالها عن حزنه الشديد على فقدانه.

وأكد الكاتب والروائي محمد المنسي قنديل، أنه بوفاة سعيد الكفراوي خسرت الثقافة العربية واحدا من أفضل كتاب القصة القصيرة، القصيرة الذين تحدثوا عن الريف المصري، حيث كان يطرح كل أسئلة الوجود العميقة ويتناول كل تلك التفاصيل بعمق ودقة.

وأضاف المنسي قنديل، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية «قصواء الخلالي» في برنامج «المساء مع قصواء» المذاع على فضائية «TEN»، أن سعيد الكفراوي كان صديقا غير عاديا، حيث كانت بدايتهم في مدينة المحلة خلال بداية تكوين شلة المحلة الثقافية التي أثرت الحياة الثقافية المصرية.

وأوضح المنسي قنديل، أن سعيد الكفراوي، كان يفضل الغير عن نفسه ويجود بماله وجهده ووقته لخدمة الآخرين ومساعدتهم والوقوف بجانبهم، مشيرا إلى أن سعيد الكفراوي تعلم منه الكثير لكونه لم يدخر جهدا عن أحد.

وأشار إلى أنهما اشتركا من فترة قريبة في ندوة في إحدى المكتبات، وخلال الندوة تحدث بكل حماس وحيوية كأنه تعافى من مرضه، لكنها كانت إفاقة ما قبل الوفاة.

وأعرب الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق عن خالص تعازيه للمثقفين المصريين والعرب في رحيل الكاتب والقاص الكبير سعيد الكفراوي الذي رحل عن عالمنا اليوم عن عمر ناهز 81 عاما.

وقال «عصفور» في مداخلة هاتفية مع الإعلامية «قصواء الخلالي» ببرنامج «المساء مع قصواء» المذاع على فضائية «TEN» إن رحيل سعيد الكفراوي جعله يشعر بفقد أجمل ما في حياته نظرا لما كانت تتميز به علاقتهما بالود والمحبة.

وأشار إلى أنه عرف سعيد الكفراوي منذ عام 1964 ومنذ ذلك الوقت لم تنقطع تلك العلاقة ولم يتوقف الحب بينهما، لافتا إلى أنه جمعهما من الذكريات مالا تكفيه العديد من الكتب.

وأوضح أن سعيد الكفراوي كان يعاني خلال الفترة الأخيرة حتى أنه كان يرفض أن يستقبل أحد، مشيرا إلى أنه بعدما قرر سعيد الكفراوي الدخول في تلك العزلة أدرك أنه يريد أن يرحل في هدوء وأنه يشعر بقرب أجله.

وأكد أن الكفراوي ترك مجموعة من أجمل مجموعات القصص القصيرة في الأدب العربي، وكتب قصصا لا نظير لها، لما كان يملكه من حس ريفي متميز وقدرة على الإبداع.