الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم نقل كلام أحد بدون نسبته إلى صاحبه.. الإفتاء تجيب.. فيديو

دار الإفتاء
دار الإفتاء

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل يجوز أن ننقل كلام أحد بدون أن ننسبه إلى صاحبه، مع العلم أنه يتيحه على الإنترنت؟".

وأجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، أنه من الأفضل أن ننسب الكلام إلى صاحبه لسببين، الأول هو عدم أخذ مجهود أحد لأن الكلام مثل المنتج له حق الإبداع الفكري، وحتى لا نوهم الناس أنه من صنع الناقل فينتظرون منه المزيد.

وأشار إلى أن نسب الكلام إلى صاحبه هو الأفضل، وللناقل الأجر على نقل الخير والفائدة التى تعم على الناس بهذا النشر.

نقل الكلام بغرض الإفساد
قالت دار الإفتاء، إن النميمة هى نقل الكلام بين طرفين لغرض الإِفساد، وتطلق النميمة فى الأكثر على من ينم قول الغير إلى المقول فيه، كما تقول : فلان كان يتكلم فيك بكذا وكذا، وتعرَّف النميمة أيضا بكشف ما يكره كشفه سواء كرهه المنقول عنه أو المنقول إليه أو كرهه طرف ثالث.

وأضافت الإفتاء في فتوى لها، أن من آثار النميمة، التفرقة بين الناس ، قلق القلب ، عار للناقل والسامع ، حاملة على التجسس لمعرفة أخبار الناس ، حاملة على القتل ، وعلى قطع أرزاق الناس ، جاء فى الحديث " لا يبلغنى أحد منكم عن أصحابى شيئا ، فأنا أحب أن أخرج إليهم وأنا سليم الصدر" .

وأشار إلى أن من أسبابها والغرض منها : إرادة السوء للمحكى عنه ، وحب المحكى إليه والتزلف إليه ، والتسلية والفضول، وعقابها : جاء فى الحديث " لا يدخل الجنة نمَّام " رواه البخارى ومسلم ، عذابه فى القبر كما مر فى الحديث ، حبسه فى جهنم حتى يأتى بالدليل على ما قاله.

وأوضحت، أن علاج النميمة يكون بتوعية النمام بخطورة النميمة، بمثل ما سبق من الآيات والأحاديث والحكم ، والتنفير منها بأنها صفة امرأة لوط ، التى كانت تدل الفاسقين على الفجور، فعذبها اللّه كما عذبهم ، وأنها صفة العتاة من المشركين كالوليد بن المغيرة الذى نهى الله نبيه عن طاعته ، إلى غير ذلك من المنفرات لهذا المنكر، وحثه على التوبة منها قبل أن يقضى عليه.

وكذلك يكون علاجها من جهة السامع للنميمة، ببيان أنه أُذنٌ لا شخصية له ، يقع فريسة لكل كلام ينقل إليه ، وبيان أنه عدو للناس بسبب كلمة يسمعها ، فيوقع عليهم الشر، أو يمنعهم الخير، وإظهار أنه كما يُنَمُّ له يُنَمَّ عليه ، فالذى نقل إليه الكلام سينقل عنه الكلام ، وأنه يحمل وزرا مع النمام لأنه يشجعه على ذلك.

كما يجب على السامع عدم تصديق النميمة لأن النمام فاسق والفاسق مردود الشهادة ، قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين }.

كذلك يجب عليه أن ينصحه قياما بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وأن يبغضه لوجه الله لأنه مبغوض من اللّه والناس ، وألا يظن سوءا بمن نقل عنه الكلام ، فالله يقول { يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم } الحجرات : 12 وألا يحمله الكلام المنقول إليه على التجسس والبحث فالله قد نهى عن التجسس ، وألا يحكى هذه النميمة حتى لا يكون نماما .