يبدو أن الحرب داخل إثيوبيا لن تنتهى خلال الفترة القليلة القادمة خاصة مع تصعيد التوتر والصراع بين الطرفين - الحكومة المركزية وجبهة تحرير تيجراي- حيثأعلنت لجنة الطوارئ الحكومية في إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، أن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية نفذت "ضربات جوية بالغة الدقة" خارج ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي.
أما رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد فقد غرد قائلا:"إن الحكومة الإثيوبية مستعدة لاستقبال وإعادة دمج إخواننا الإثيوبيين الفارين إلى البلدان المجاورة.. نحن نتعهد للمدنيين الأبرياء الذين فروا ، وحماية ممتلكاتهم ، وتمكين الدعم الإنساني من قبل قوة الدفاع الإثيوبية ، وضمان سلامهم عند العودة".
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الثلاثاء أيضا، إن مهلة مدتها 3 أيام لاستسلام قوات تيجراي الخاصة والميليشيات المتحالفة معها قد انتهت، واوضح أن"بعد انتهاء هذه المهلة، سيتم تنفيذ الإجراء الحاسم الأخير لإنفاذ القانون في الأيام المقبلة"، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
مع تصريحات آبي أحمد وتأكيده على استمرار الحرب، هل تدخل أثيوبيا فى حرب تاريخية خاصة أنقائد قوات تيجراي المتمردة دبرصيون جبراميكائيل قال أن قواته تقاتل قوات من إريتريا المجاورة بالإضافة إلى القوات الإثيوبية، مؤكدا أن قواته "قصفت عاصمة إريتريا ومطار العاصمة أسمرة مساء السبت الماضي".
أما الجهود الدولية التى دعت إلى ضرورة وقف النار ووأد الصراع داخل منطقة تيجراي قُبلت بالرفض من قبل السلطات الأثيوبية فقد ردت أديس أباب فى بيان رسمي لها أمس على تلك الدعوت قائلة أنها"لم تطلب أي وساطة دولية وتأمل في إنهاء هجومها قريبا".
قال رضوان حسين، المتحدث باسم فريق العمل الحكومي لأزمة تيجراي للصحفيين: "نحن نقول أعطونا الوقت.. لن يستغرق الأمر إلى الأبد. لم نطلب قط أية دولة أخرى التوسط"، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
من جانبه قال مكتب رئيس الوزراء إن إثيوبيا تؤكد من جديد قدرتها على إدارة ومعالجة عملية سيادة القانون الخاصة بها دون أي تدخل خارجي، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية "إينا".
وأضاف في بيان: "تواصل الحكومة الاضطلاع بالمهمة التي لا رجعة فيها المتمثلة في فرض سيادة القانون في ولاية تيغراي، والتي بدأت الأسبوع الماضي في أعقاب الهجمات الخائنة التي شنتها جبهة تحرير تيغراي على قوات الدفاع الوطني الإثيوبي".
وأوضح البيان أن :"إثيوبيا كدولة ذات سيادة، تؤكد من جديد قدرتها وتصميمها على إدارة والتعامل مع عملية سيادة القانون الخاصة بها دون أي تدخل خارجي..لم تكن قوات دفاعنا الوطني مصدر فخر لإثيوبيا فحسب، بل أظهرت على المستوى الدولي احترافها وقدرتها كقوات حفظ سلام منتشرة في العديد من الدول".
تفاقم الأزمة
الأزمة الكبري التى توجه أثيوبيا هى التأثير على دول مجاورة مثل السودان الذي يستقبل آلاف اللاجئين الأثيوبيين الفارين من القتال والحرب، أما إريتريا التى تعد أكثر تضررا أيضا من الحرب الدائرة فى إقليم التيجراي، فقدتبنّت سلطات إقليم تيجراي في إثيوبيا، إطلاق صواريخ استهدفت مطار عاصمة إريتريا المجاورة، في هجوم يعزز المخاوف من اندلاع نزاع واسع النطاق في منطقة القرن الإفريقي.
من جانبها، قالت لجنة نوبل التي منحت رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، جائزة السلام لعام 2019، يوم الاثنين، إنها "تشعر بقلق عميق" بشأن القتال في البلاد ودعت إلى وقف التصعيد.