الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إقالة المسئولين.. هل يسعى آبي أحمد إلى التخلص من المعارضة الإثيوبية؟

رئيس الوزراء الاثيوبي
رئيس الوزراء الاثيوبي

تمر إثيوبيا بمنعطف تاريخي فى ظل توتر وتصاعد الأوضاع داخل منطقة تيجراي التى تشهد حربا دامية وفتاكة على الأرض يصفها البعض بأنها طريق ينتهي بحرب أهلية داخل هذا البلد الأفريقي، بل ومن الممكن أن تتحول لأزمة إقليمية تهدد القرن الأفريقي أجمع.


تصعيد الموقف وإجراء قرارات تعقد الأمور أكثر داخل أديس أبابا، فتارة يفصل آبي أحمد موالين داخل الحكومة لتيجراي، وتارة تعلن سلطات تيجراي شن هجمات صاروخية على مناطق مختلفة داخل إثيوبيا، هكذا يظل الطرفان يتبادلان شن الحرب على بعضهما البعض وسط سقوط ضحايا من المدنيين ونزوح آلاف اللاجئين الإثيوبيين نحو السودان.


اقرأ أيضا: 
المصائب لا تأتى فرادي.. إثيوبيا بين الحرب في تيجراي وجحيم كورونا


العملية العسكرية

بدأت الحرب فى منطقة تيجراي بعد إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، يوم الأربعاء الموافق 4 نوفمبر، شن عملية عسكرية داخل الإقليم وفرض حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر، في هذا الإقليم الذي أجرى في سبتمبر الماضي انتخابات محلية تعتبرها حكومة أديس أبابا غير شرعية.


ولفت البيان إلى أن هذا القرار يأتي لأن الحكومة تتحمل "المسئولية الدستورية عن سلام وأمن وسلامة مواطني البلاد، ولمنع الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الاضطرابات وتقويض الاستقرار".


فيما قال الجيش الإثيوبي، إن الحكومة المركزية "دخلت في حرب مع السلطات المتمردة" في إقليم تيغراي شمالي البلاد.


أما مجلس النواب الإثيوبي، فقد وافق على فرض حالة الطوارئ في منطقة تيغراي لستة أشهر بعد إعلان عملية عسكرية ضد سلطات المنطقة التي يتهمها بمهاجمة قواعد للجيش الإثيوبي.


تصاعد التوتر

منذ إعلان الحرب فى تيجراي، أصدر آبي أحمد عدة قرارات وصفها البعض بأنها محاولة للتخلص من المعارضة، حيث إنه أعلن خلال الأيام الماضية إقالة وزير الخارجية جيدو أندارجاشيو، ورئيس جهاز المخابرات والأمن الوطنى الإثيوبى، ديميلاش جبريميشيل، وقائد الجيش.


موالون للحكومة المركزية

استبدل رئيس وزراء إثيوبيا، المسئولين المقالين لآخرين يضمن ولاءهم حيث جاء برهان جولا، نائب قائد الجيش، قائدًا جديدًا للجيش، فضلا عن تعيين ديميكي ميكونين وزيرًا للخارجية الإثيوبية، خلفًا لـ قدو أنتقاشو، بالإضافة إلى منصبه كنائب رئيس الوزراء الإثيوبي، فيما عين غدو أندرجاتشاو، مستشارا لرئيس الوزراء للأمن القومي.


وشمل القرار أيضًا تعيين تمسجين تيرونه، الذي كان يشغل منصب حاكم إقليم الأمهرة، مدير لأمن شبكة المعلومات "إنسا"، بدلا عن ديميلاش جيبري ميكائل، الذي عينه مفوض مفوضية الشرطة الفيدرالية الإثيوبية.


إقالة رئيس تيجراي

لم تتوقف الإقالات عند أعضاء الحكومة المركزية، ولكنها طالت رئيس تيجراي دبرصيون جبرمكئيل رئيس منطقة تيجراي، الذي رفعت عنه الحصانة خلال الأيام القليلة الماضية من بين 39 عضوا آخرين.


بعد إقالة دبرصيون، أصدر آبي أحمد قرارا بتعيين الدكتور مولو نيغا كرئيس تنفيذي لولاية تيجراي الإقليمية، لافتا إلى أن ذلك القرار صدر وفقا لـ مجلس الاتحاد ولائحة مجلس الوزراء "المتعلقة بالإدارة المؤقتة لدولة تيغراي الإقليمية الوطنية".


وأكد آبي أحمد، فى تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "سيقوم الرئيس التنفيذي بتعيين الرؤساء لقيادة الأجهزة التنفيذية للدولة الإقليمية من الأحزاب السياسية العاملة بشكل قانوني في المنطقة".


وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية الخميس الماضي، أنه تم رفع الحصانة أيضا عن جيتاشيو رضا، المسئول البارز في الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي يدور قتال بين قواتها والقوات الاتحادية.


وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أكد، فى وقت سابق، استمرار العملية العسكرية في إقليم تيجراي ضد الجماعات المسلحة التي تتهمها أديس أبابا بشن هجمات ضد القوات الحكومية.


وقال آبي أحمد، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ستستمر عمليات إنفاذ القانون التي نقوم بها في تيجراي كما هو مخطط لها، وستتوقف تلك العمليات بمجرد نزع سلاح الانقلابيين المجرمين، واستعادة الإدارة الشرعية في المنطقة، والقبض على الهاربين وتقديمهم إلى العدالة، وكل ذلك في متناول أيدينا وجار تنفيذه بسرعة".


كما أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الأحد، أن أديس أبابا قادرة بمفردها على تحقيق أهدافها من العمليات العسكرية في إقليم تيجراي.


وقال آبي أحمد، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "سوف تسود العدالة.. إثيوبيا ستنتصر"، مضيفا أن "كل من ارتكب جرائم ضد الإنسانية والسلام سيتم محاسبته".


وأعلنت الحكومة الإثيوبية أن العملية العسكرية في تيجراي تتقدم بسرعة والأولوية لحماية المدنيين، مشيرة إلى أن جبهة تيجراي تهدد إقليم الأمهرة بهجمات انتقامية على مساندتها القوات الحكومية.