الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يحتفي بالفائزين بجائزة الراحل أحمد سخسوخ

صدى البلد

عقدت الدورة الخامسة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، اليوم، المؤتمر الصحفي بالفائزين بجائزة مسابقة التأليف المسرحي التي تحمل اسم الناقد الراحل أحمد سخسوخ التي أدارها الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر، وتحدث فيها د. مصطفى سليم، ومقررة ومنسقة اللجنة الناقدة داليا همام.

بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة حدادا على روح الناقد والكاتب المسرحي أحمد سخسوخ ثم أكدت الناقدة داليا همام أن أقل تقدير يمكن تقديمه للراحل أحمد سخسوخ هو إطلاق اسمه على تلك المسابقة الهامة.

وأضافت: "تقدم للمسابقة أكثر من 40 نصا مسرحيا، فقمنا بقراءاتها جميعا واختيار الأفضل منها، دون التقيد بمدرسة أو منهج كتابي محدد، ويتم وضع قائمة قصيرة نقوم بمراجعتها مرة أخرى لاختيار ثلاث نصوص فقط لتفوز بتلك المسابقة".

وقال الكاتب والناقد د. مصطفى سليم إن اختيار وضع اسم الراحل أحمد سخسوخ على تلك الجائزة أمر جيد، مضيفا: "قاوم أحمد سخسوخ الموت لأكثر من عام ونصف، فكان رجلا قادرا على التحدى ومواجهة المستحيل، كان محبا للحياة بشكل جعل الأطباء يتعجبون من قدرته على التمرد ومحاربة المرض، وكان حتى لحظاته الأخيرة يرفض أن يراه أحدا وهو يتألم من شدة المرض".

فاز بتلك المسابقة نص "ترجمان الأشواق" لعبده الحسيني، ومسرحية من فصل واحد "أبناء الغد" لمحمد عبد الرحمن، ومونودراما "ثاقب النفايات" لأحمد جمال صادق، الشهير ب "أحمد أبو دياب".

من جانبه أشار المؤلف عبده الحسيني إلى أن نصه يدور حول أحد رموز الصوفية وهو محي الدين بن عربي، وقال: "قرأت لابن عربي أحد الأبيات الشعرية فأثرت في داخلى بشكل كبير، فبدأت في دراسته والبحث عنه، لأجد أن فلاسفة العالم ينتمون لمنهجه في فلسفة الوجود".

واستطرد قائلا: "هذا النص استغرق 4 سنوات من التفكير فقط، ثم بدأت في كتابة النص، ولكنني حرصت على وضع المصادر والمراجع التي لجأت إليها خلال بحثي عن محي الدين بن عربي في بداية النص".

بينما تحدث المؤلف محمد عبد الرحمن عن تجربته المسرحية الفائزة التي تناول فيها قضية الشباب الذين يقعون فريسة لعملية غسل العقول من قبل جماعات متطرفة، وكيف يتعامل بعض الشباب مع الشائعات التي أدت لوقوع ضحايا كثيرة منهم.

وقال "عبد الرحمن": "اخترت مرحلة الشباب في المرحلة الجامعية محاولا تصدير الوعي لهم، حتى لا يقعون تحت وطأة الجماعات المتطرفة".

وتحدث الكاتب "أحمد أبو دياب" عن نصه الفائز، معربا عن سعادته بهذا الفوز الذي حصل عليه لكونه مبدعا فقط، ولم يعتمد الفوز على التوزيع الجغرافي كما هو متعارف عليه في الكثير من المهرجانات والمسابقات.

وقال "أبو دياب": "سعيد بتجربة مشاركتى في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي الذي جمعني بنخبة كبيرة من الفنانين والنقاد والكتاب".

ولفت أبو دياب إلى أنه قاص في الأساس، ولكن علاقته بالمسرح بدأت منذ دراسته الجامعية بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة جنوب الوادى، أما عن النص فقد قال: "أن النص تم توزيع فقراته على 7 مشاهد وهى تمثل عدد ثقوب الناى، واستعنت بموسيقار ليعلمنى مراحل صناعة الناى، واستمعت كثيرا لمقطوعات موسيقية النار فقط، حتى أتمكن من الخروج بحالة مختلفة في هذا النص".

كانت د. عبير فوزى أكدت أن الاستفتاء الذي أقامه المهرجان لاختيار أفضل شخصية مسرحية عربية شابة في مصر طرح على الشباب ليشاركوا فيه ويختاروا من رأوه مناسبا، فجاءت أغلب الآراء بالإجماع لصالح المخرج إسلام إمام الذي أخرج 100 مسرحية.

وأشار المخرج إسلام إمام إلى أن دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية أهلته للعمل المسرحي ومنحته فرصة للاحتكاك المباشر مع الفنانين يالمهرجانات المحلية والدولية.

وقال "إمام": "الفن بالنسبة لي من أمتع المهن، لأنه يحافظ على العلاقة الإنسانية بين الفنان وأساتذته".

واستطرد قائلا: "توالت أعمالي الإخراجية في المسرح الاحترافي بداية من تخرجي من المعهد وحتى الآن، وحرصت على تقديم تجارب مختلفة بين تاريخ المسرح العالمى أو الأعمال الموسيقية والاستعراضية أو الأعمال التي تسلط الضوء على الشخصيات المصرية، ونلت عدة جوائز كان أهمها جائزة الدولة للإبداع التي منحتنى فرصة للسفر والدراسة بالأكاديمية الفنية المصرية في روما".

وأشار "إمام" إلى أن هناك عرضا جاريا التجهيز له تحت عنوان أضواء المدينة، وسنبدأ فيه بعد الانتهاء من تقديم عرض المتفائل على المسرح القومي، بالإضافة إلى هناك عمل ساخر أقوم بالتحضير له عن تربية الأطفال.

بينما لفت المخرج اللبناني قاسم اسطنبولي الانتباه إلى بداياته كمخرج التى بدأت بصحبة مجموعة من الشباب بعد التخرج من كلية الفنون الجميلة، فبدأ في تكوين فرقة مسرحية تعتمد على نفسها ذاتيا لإنتاج تقدم للجمهور في الشارع.


يذكر أن لجنة تحكيم تلك المسابقة تكونت من الكاتب الأردني مفلح العدوان، الكاتب السعودي د. سامي الجمعان والكاتب المصري أيمن سلامة.