الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كشف غموض مقتل شاب بدمياط على يد صديقه

حبس
حبس

نجحت الأجهزة الأمنية بدمياط في كشف غموض لغز العثور على جثمان لشاب على الطريق الترابي في قرية السيالة، بعد إبلاغ قوات الشرطة التي انتقلت إلى موقع البلاغ، لكشف ملابسات وأسباب الواقعة. 

وكشفت التحريات التي أجراها ضباط المباحث، أن المجني عليه محمد عبد الرحيم، ويقيم في قرية البصارطة، تلقى اتصالا هاتفيا من صديقه "م.ع"، ويقيم في القرية ذاتها وتوجه إلى مقابلته، وقام القاتل باستدرج صديقه واستقلا دراجة بخارية يملكها القتيل، ثم توقفت قبل أن يباغته صديقه بضربة بآلة حادة على رأسه، فسقط على الأرض فأقدم الجاني على مواصلة ضربه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. 

وتبين أن القاتل استولى على الدراجة البخارية ملك المجني عليه، وهاتفه الخاص، وأقدم على بيعهما بعد ساعات قليلة من ارتكاب الواقعة. 

وألقت قوات الأمن القبض عليه، واعترف أمام جهات التحقيق بارتكاب الجريمة، وأرشد عن من باع لهم الدراجة النارية والهاتف المحمول، وتحرر محضر بالواقعة للعرض على النيابة العامة، لمباشرة التحقيقات التي قررت حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات

الجدير بالذكر أن نص الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.

شروط التشديد: يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى. ارتكاب جناية القتل العمدى: يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات. كذلك لا يطبق هذا الظرف المشدد إذا كان القتل الذى ارتكبه الجانى يندرج تحت صورة القتل العمد المخفف المنصوص عليها فى المادة 237 من قانون العقوبات حيث يستفيد الجانى من عذر قانونى يجعل جريمة القتل، كما لا يتوافر الظرف المشدد محل البحث ومن باب أولى، إذا كانت الجريمة التى وقعت من الجانى هى "قتل خطأ" اقترنت بها جناية أخرى، مثال ذلك حالة المجرم الذى يقود سيارته بسرعة كبيرة فى شارع مزدحم بالمارة فيصدم شخصًا ويقتله، ويحاول أحد شهود الحادث الإمساك به ومنعه من الهرب فيضربه ويحدث به عاهة مستديمة، ففى هذه الحالة توقع على الجانى عقوبة القتل غير العمدى، بالإضافة إلى عقوبة الضرب المفضى إلى عاهة مستديمة.