الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حوّل أمريكا لـ جمهورية الموز.. انشقاق في صفوف الجمهوريين بسبب سخافات ترامب الانتخابية

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تسببت جهود الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، لإلغاء نتائج الانتخابات التي خسرها أمام الديمقراطي جو بايدن، في انشقاق بعض الجمهوريين البارزين عن صفوفه بعد نفاد الصبر مع سخافاته القانونية.

ووفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، جاء ذلك في الوقت الذي يقوم فيه فريق ترامب القانوني، بتقديم الطعون القانونية والضغط على مسؤولي الانتخابات بالولايات، من أجل إلغاء نتائج الانتخابات الأمريكية التي أجريت في الثالث من نوفمبر  وفاز بها الرئيس المنتخب جو بايدن.

ويصر ترامب على رفضه الاعتراف بالهزيمة، زاعما حدوث تزوير انتخابات، فيما يؤجج مساعدوه عاصفة سياسية يبدو أنها تهدف إلى تدمير رئاسة جو بايدن قبل أن تبدأ وحماية ترامب من الإذلال التاريخي الذي يأتي مع خسارته بعد توليه الرئاسة لفترة واحدة.

وبرغم ذلك، أصبح المشهد عبثيًا كما يراه العديد من كبار الجمهوريين الذين أبدوا اعتراضهم لما يفعله ترامب، داعيين إياه إلى قبول خسارته أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وقال النائب الجمهوري فريد أبتون من ميتشيجان في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "انتهى الأمر"، بينما أكد حاكم ماريلاند لاري هوجان، وهو من منتقدي ترامب، إن سلوك الأخير يشبه لما يحدث في "جمهورية الموز" أي الدولة غير المستقرة سياسيًا أو اقتصاديًا.  

وطالب هوجان ترامب بالتنازل قائلا في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن على ترامب "التوقف عن ممارسة الحولف والتنازل".

وحتى حليف ترامب البارز وصديقه، حاكم نيو جيرسي السابق كريس كريستي، دعا ترامب في حديثه في برنامج "This Week" على قناة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، إلى التخلي عن جهوده لإلغاء خسارته أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية.

ووصف كريستي الفريق القانوني للرئيس ترامب بأنه "إحراج وطني"، مضيفًا: "لقد كنت من مؤيدي الرئيس. لقد صوت له مرتين. لكن الانتخابات لها عواقب، ولا يمكننا الاستمرار في التصرف وكأن ما حدث هنا لم يحدث".

 بينما قال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نورث داكوتا كيفن كريمر في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" إن الوقت قد حان لبدء فترة انتقالية، على الرغم من أنه لم يقبل انتصار بايدن.

ومع ذلك، قد تكون هناك نقطة حرجة تقترب من المواجهة بين إدارة ترامب وفريق الرئيس المنتخب جو بايدن، مع رفض الأول الشروع في عملية انتقالية، في الوقت الذي من المقرر أن تصدق ميشيجان ومعظم المقاطعات في ولاية بنسلفانيا على نتائجها اليوم.

وحسب "سي إن إن"، فإنه إذا مضى المسؤولون المحليون إلى الأمام على الرغم من تدخل البيت الأبيض وإطلاق مزاعم لا أساس لها بشأن تزوير الانتخابات، فإنهم سيؤكدون بشكل فعال مرة أخرى حصول بايدن على 270 صوتًا انتخابيًا ضروريًا للفوز بالرئاسة.

وبالتالي، سيصبح موقف ترامب صعبًا للدفاع عنه حتى لو رفض التصديق وعدم التراجع عن تصريحاته بشأن التزوير.

كان ترامب، تلقى السبت الماضي، ضربة قوية في ولاية بنسلفانيا، بعدما رفض قاض دعوى قضائية من حملته تسعى إلى إبطال ملايين الأصوات عبر البريد في الولاية.

وتمهد هذه الخطوة الطريق أمام الولاية للتصديق في وقت لاحق اليوم الاثنين على فوز بايدن، حيث يتقدم هناك بأكثر من 80 ألف صوت.