يشوب الأجواء السياسية الأمريكية العديد من التساؤلات، وذلك بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي انتهت بفوز مرشح الحزب الديمقراطى جو بايدن، على منافسه دونالد ترامب في مشهد تاريخي احتشد فيه كافة الناخبين لتحديد مصير دولته ذات الولايات المتحدة والمتعددة.
وفي هذا السياق يحاور موقع صدى البلد السياسي المخضرم والخبير بالشؤون الدولية الأمريكية، البروفيسور غبريال صوما بروفيسور في القانون الدولي وعضو المجلس الاستشاري للرئيس دونالد ترامب، للتحدث حول السياسات الأمريكية الجديدة التي سيستخدمها المرشح الرئاسي الجديد "جو بايدن" بعد توليه مقاليد السلطة بأمريكا.
في البداية .. من وجهة نظرك كيف سيدير جو بايدن سياسته داخل البيت الأبيض بعد وصوله لكرسي الرئاسة؟
الرئيس " جو بايدن"، كان سيناتور ورئيس الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي " الكونجرس"، لمدة 15 عاما، وهو على اطلاع كاف لما يحدث بالشرق الأوسط، والفارق الوحيد بينه وبين الرئيس السابق ترامب، هو أن ترامب ألغى التفاهم النووي مع إيران في حين يريد جو بايدن أن يبدأ في مفاوضات مع الحكومة الإيرانية وإلى الآن لا أحد يعلم ما هي الشروط التي سيضعها، "بايدن" للوصول إلى اتفاق مع إيران.
إضافة لذلك من المتوقع أن يتجه "جو بايدن"، اتجاها مختلفا عن سابقه " ترامب"، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث كان النزاع عربيا إسرائيليا، ولكن اليوم أصبح النزاع فلسطينيا اسرائيليا، لافتا إلى أن الرئيس السابق ترامب أوقف المساعدات للفلسطينيين وأغلق السفارة في واشنطن، ولكن "بايدن"، يريد أن يبدأ بمساعدة الفلسطينيين من الناحية المادية ، حيث يعتقد أن "بايدن"، سيسحب السفارة الأمريكية من القدس الغربية، وأنه سيعود إلى الوضع السابق قبل وصول ترامب إلى السلطة، وهو الاتجاه نحو دولة فلسطينية.
هل تلاحق قضايا الفساد جو بايدن حتى بعد وصوله للسلطة ويمكن أن تسقطه؟
قضايا فساد جو بايدن وعلاقته بالصين، أمور كان يطرحها الرئيس السابق ترامب للمناقشة في كل خطبه مؤخرا، ومن وجهة نظري لا تسلط وسائل الإعلام الأمريكية علاقة "جو بايدن" بالصين والأموال التي جناها ابنه باسم والده بالصين، حيث استفاد ابن جو بايدن بصفقات تصل الى نحو المليار ونصف المليار دولار عندما كان جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما.وأنا لا ادري لماذا وسائل الإعلام الأمريكية لا تتحدث حول هذا الأمر.
هل بالفعل واجه دونالد ترامب مؤامرة كبرى لإسقاطه من الرئاسة الأمريكية.. ومن وراءها ؟
من الصعب في الوقت الحاضر التأكد من ذلك، ولكن محامي ترامب رودي جوليان يقول إن هناك بالفعل تزويرا بالانتخابات التي جرت في 3 نوفمبر.
ولكن لم يظهر حتى الآن للشعب الأمريكي ما هي الأمور بصورة محددة، حيث يقال هناك تلاعب في الماكينات الانتخابية وأن هناك تجاوزات وقعت خلال تمديد فترة الانتخابات، وان هناك مراقبين من الحزب الجمهوري منعوا من متابعة فرز الأصوات داخل اللجان خلال العملية الانتخابية.
وأعتقد ان تلك هذه الأمور ستحال إلى المحكمة العليا، وهي التي ستقرر ما اذا كانت وقعت تجاوزات في الانتخابات أم لا، حيث يجب أن تكون تلك التجاوزات أدت إلى فوز المرشح جو بايدن في الانتخابات، وعلى ضوء ذلك عندما تقرر المحكمة سيعلم الجميع ما إذا كان حصلت تجاوزات ام لا.
خرج الرئيس ترامب وأعلن أن شركة فايزر للأدوية تعمدت اخفاء النتيجة الإيجابية لمصل كورونا في ظل فترة رئاسة ترامب للتأثير على شعبيته.. فما رأيكم بهذا الأمر؟
بلا شك أن شركة فايزر صاحبة مصل كورونا المطروح، حاولت اخفاء نتيجة اللقاح الذي كانت تعمل عليه خلال تولي ترامب للرئاسة.
وأعتقد أن شركة فايزر تعمدت هذا الأمر للتأثير على شعبية الرئيس السابق دونالد ترامب لتقليل فرصه في النجاح بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وفي كل الاحوال ان الرئيس ترامب و شركة فايزر أعلنا تطبيق مسألة التلقيح في غضون أسبوعين، سوف يبدأ اول تلقيح للشعب الأمريكي من قبل مصل شركة فايزر و مودرنا.