الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد.. أول سباق فورمولا وان في مصر حضره الملك فاروق سنة 1947 .. فيديو و صور

صدى البلد

الكثير منا يسير على كورنيش النيل في منطقة الجزيرة والزمالك للاستمتاع بجوها اللطيف ، ولكن لا يعلم ان هذه المنطقة ضمت في احضانها واحدة من اهم الاحداث على مر التاريخ في عالم السرعة و السيارات العالمية .

ففي عام 1947 وبالتحديد يوم الاحد الموافق 9 مارس ، استيقظ المصريين وبالتحديد سكان منطقة الجزيرة والزمالك على أصوات محركات سيارات الفورمولا1 ، حيث أقيم أول سباق سيارات فورمولا 1، في عهد الملك فاروق ، وسط حضور 6 آلاف مشاهد على رأسهم الملك شخصيا .

وكان صاحب هذه الفكرة هو المتسابق الثرى الإيطالي بيرو دوسو ، الذى قرر بناء سيارات سباق بمقعد واحد ، و لجاء للمصمم الإيطالى دانتى جاكوسا في عام 1944 لتصميم سيارة سباق بمحرك سريع يمكن شراؤها بسعر منخفض.

لان في ذلك الفترة لم يكن في مقدور الأوروبيين صناعة سيارات جديدة ، واكتفوا باعتمادهم على السيارات التي نجت من الحرب العالمية الثانية .
وكان جاكوسا في ذلك الوقت يعمل في فيات، ولكنه قام بتصميم D46 التي اعتمدت على تقنيات كثيرة من فيات في وقت فراغه ليبدأ بيعها في 1946، اما فكرة دوسو كانت صناعة سيارة واحدة يمكن قيادتها في الحلبات داخل المدن فيعتمد فوز المتسابق بشكل كامل على مهارته وليس مهارات السيارة أو الفريق.

لم يتوقف دوسو عند ذلك الحد فأنشأ شركة وفريق سباق باسم السيارة " سيسيطاليا " وكلف بييرو تاروفى الذي كان سائقا أيضا بإدارتها وقرر أن يأخذ السباق أبعادا أخرى، فوضع عينه على مصر ليقيم بها سباقًا خاصًا لسيارات "سيسيطاليا" فقط، وبالطبع رحب الملك فاروق بتلك الفكرة بسبب حبه لسباق السيارات.

ليصبح أول سباق Grand Prix في الشرق الأوسط وإفريقيا وهو سباق El Gezira Grand Prix ، وكان يتكون سباق الجزيرة من مرحلتين، الأولى للتصفية حيث استطاعت عشر سيارات التأهل للسباق النهائى الذي كان مكونًا من 50 لفة لمسافة مجموعها 75 كم .

وكان تاروفى في المقدمة في بداية السباق إلا أن عطلًا في سيارته أجبره على التوقف ما أعطى الفرصة للمتسابق الإيطالي كورتيسي أن يحصد الفوز ليتسلم كأسًا من الذهب الخالص أعلى المنصة من يدى الملك فاروق شخصيا.

وحقق سباق El Gezira Grand Prix نجاحا كبيرا وقتها ، ولكن مصروفات نقل وإصلاح السيارات وضعت دوسو في موقف ضعيف أمام المستثمرين الآخرين في الشركة ولم يستطع أن يكمل الحلم بجعل سباق الجزيرة جزءًا من سلسلة السباقات العالمية .

ثم هاجر دوسو إلى الأرجنتين باحثا عن فرصة جديدة تاركًا مصر التي لم تجد في ذلك الوقت قوة أو مهارة لتكرار التجربة أو التمسك بحلم سباق Grand Prix مصري .