الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معتقلون حتى الموت بسجون أردوغان.. وكورونا ينهش أعمارهم بلا رحمة

الاعتقالات تلاحق
الاعتقالات تلاحق معارضي أردوغان

في استمرارٍ لحملة القمع التي تواصلها حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد المعارضين وضد كل من تريد الحكومة طرده من موقعه، أفادت منظمات حقوقية تركية بمصرع عدد من المعتقلين في سجون النظام متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد دون أن يتلقوا الرعاية الطبية اللازمة، وفق ما أوردت صحف تركية.

 

وقال مدير منظمة حقوق الإنسان التركية، جوشكون أوستارجي " توفي 3 معتقلين في غرف الحجر الصحي بالسجون التركية، مع ارتفاع الإصابات بوباء فيروس كورونا المستجد، والعدد قد يكون أكبر من ذلك".

 

ووصف أوستارجي حالة التضييق التعسفي التي يتبعها النظام التركي بحق المعتقلين، بما يجعلهم عرضة للموت بشكل كبير: دائمًا ما يذهب المعتقلون إلى مستشفى السجن متأخرًا".

 

وأضاف بأن هناك شكاوى كثيرة من المعتقلين حول الإهمال من قبل المسئولين في أمور الإحالة إلى المستشفيات، وعدم الاهتمام بالأدوية اللازمة لعالجهم.

 

ويأتي عدم استبعاد  أوستارجي لاحتمال موت الكثيرين داخل السجون والمعتقلات التركية، لسبق تعرض النظام لإنتقادات لضلوعه في اخفاء الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا مابين صفوف المواطنين، وفضح ذلك زلة لسان لوزير الصحة التركي.

 

قبل شهرين، أقر وزير الصحة فخر الدين قوجه بأن أعداد الإصابات التي تنشرها وزارته تشمل الحالات التي تظهر عليها أعراض، ولا تشمل كل الحالات الإيجابية التي ترصدها الفحوص، وتجاهل الوزير الرد على سؤال عن عدد حالات الإصابة الفعلية التي يتم تسجيلها يوميًّا، وهو مؤشر رئيسي على تفشي الفيروس في البلد.

 

ولفت الحقوقي التركي إلى أنه "يتم الإصرار على إبقاء المعتقلين أصحاب الأمراض الخطيرة في السجون، رغم وجود تقارير تفيد بأنه لا يمكنهم البقاء في السجن"، ووجود مخاطر حياتهم إذا تعرضوا للوباء أو أي عدوى أخرى، ما يقول بأن النظام التركي لاتعنيه حياة الناس، وإنه يضحي بحياة المعتقلين.

 

أوضح أنه "لا يتم الإفراج عن المعتقلين، إلا عندما تصل حالتهم الصحية لمراحل متأخرة جدا، ليخرجوا من السجن ويتوفون سريعا"، مشيرًا إلى وجود حالات ماتت فعليًا بعد خروجها من السجن  بوقتٍ قصير.

 

وحول حالة السجون المزرية والسيئة، ذكر أوستارجي أنه يوجد معتقلون في السجون التركية، يفوق عددهم سعة السجون، ومن المستحيل  وجود مسافة آمنة فعلية في العنابر، كما أن المعتقلين لا يحصلون على ما يكفي من المطهرات، ومواد التنظيف.

 

وسبق إن قال تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إضافة الى صحف أمريكية ودولية أخرى بأن أردوغان صار مهووسًا بالقمع، خاصة  إن نظامه صار يطلق التهم بشكل جزافي عشوائي ظالم على كل من يعارضه، والتهمة الجاهزة الانتماء لتنظيم جولن الإرهابي، الذي يتهمه أردوغان بالضلوع وراء محاولة الإنقلاب التي جرت في يوليو 2016.

 


-