الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فاضي يا أسطى ؟.. فولكس فاجن معشوقة أهالي الجيزة

فاضي يا أسطى ؟..
فاضي يا أسطى ؟.. فولكس فاجن معشوقة أهالي الجيزة

فيصل .. هرم .. جيزة .. الأجره يا حضرات .. توكلنا على الله ، من هنا تبدأ حكاية رحلة يومية والبطل المتصدر في هذا الدور، أشهر سيارة "ميكروباص" أجره في مصر وهي فولكس فاجن T2، أحد أعرق اصدارات الصانع الألماني الشهير، و الدليل على ذلك التواجد على الطريق رغم كل عشرات السنين التى مرت.

استطاع هذا الاصدار أن يحقق مفهوم الشركة بنجاح ولكن من زاوية أخرى، فبعد أن أطلقت فولكس فاجن أيقونتها الشهيرة "بيتل" لتكون سيارة الشعب، استوحت من هذا الاصدار تصميم جديد بمفهوم سيارة للرحلات، لتنطلق الأيقونة T1 ومن بعدها T2 ليستخدمها كل الشعب أيضًا حول العالم، وفى مصر خاصةً داخل محيط ميدان الجيزة و شارعي الهرم وفيصل. 

أصدرت شركة المحركات العريقة فولكس فاجن هذا الاصدار للمرة الأولى في عام 1950 ليحمل اسم T1 حيث زود بمحرك رباعي مسطح يستطيع أن ينتج طاقة قدرها 25 حصان (19 كيلو واط)، وبنفس التصميم الهيكلي المعتاد لينضم في عام 1951 إلى فئة الميكروباص الفاخر مع نافذتين جانبيتين ومقاعد خلفية و وسطية يمكن طيها بسهولة.

لم تقتصر فولكس فاجن على هذا التصميم الهيكلي فقط، بل أضافت نموذجًا أخر صمم خصيصًا ليكون عربة إسعاف على الطريقة الألمانية، فتم وضع خزان الوقود لأمام ناقل الحركة ووضع الإطار البديل خلف المقاعد اللأمامية، لخلق مساحة داخلية مناسبة لعربة إسعاف، وإضافة باب خلفي ثنائي لاستقبال الحالات.  

استمر اصدار T1 لمدة سبعة عشر عامًا لتنطلق النسخة الأكثر شعبية T2 والتي دخلت خطوط الإنتاج عام 1967 واستمر إنتاجها حتى عام 1979، استمد محرك السيارة قدرته من سواعد النسخة بيتل بتكوين رباعي الأسطوانات مُثبت في الخلف بسعة 1131 سم مكعب، ثم تمت ترقيته الى 1200 سم مكعب ، بقوة 30 حصان ، لتظهر بعد ذلك نسخة مبكرة قوية الأداء تستطيع أن تنتج طاقة قدرها 41 حصان.

تطور إنتاج موديلات T2 خارج مصانع الشركة أيضًا، فاستطاعت كل من البرازيل والمكسيك والأرجنتين من اصدار هذه النسخة واضافة تقنيات أخرى تتناسب مع التطور الزمني في ذلك الوقت، ولكن ظلت هذه الأسطورة تحمل معها التصميم المميز بمقدمة VW الشهيرة و بنفس المصابيح الدائرية والصادم الأمامي المعدني ، و مفهوم ازدواجية الأبواب الأمامية التي يتم فتحها بنسبة 90 درجة، وفتحات التهوية الجانبية التي تعطي الأفضلية الحركة الديناميكية للهواء للمحرك الخلفي، مع تقنيات المقاعد الداخلية التي تتسع إلى 11 شخص.

لتتألق هذه النسخة الفريدة حتى عام 1980، ومازالت تشكل حالة عشق قوية بمجرد رؤيتها تنطلق بالشوارع المصرية، بل أضاف مالكيها لمسات مصرية تعبيرًا عن حبهم لها، مثل الاضاءات المبهرة بعض الشيء ومكبرات الصوت و فرش داخلي ملون، فهل وقعت في غرام هذه السيارة من قبل ؟