الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد العال ينعى رئيس مجلس الدولة الأسبق المستشار حامد الجمل

د. علي عبدالعال رئيس
د. علي عبدالعال رئيس البرلمان

نعى د.على عبد العال رئيس مجلس النواب المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق.

وقال رئيس مجلس النواب "نتقدم بخالص المواساة والتعازي لأسرته وتلاميذه سائلين المولي عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون".

يشار إلى أن المرحوم المستشار محمد حامد الجمل من مواليد 2 يونيه 1933 وخريج كلية الحقوق جامعة القاهرة دفعة 1953 بتقدير عام جيد جدًا وعين فى مجلس الدولة بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 مباشرة وتحديدا بتاريخ 1 أكتوبر 1953 ليكون تعيينه بعد سبع سنوات من نشأة مجلس الدولة عام 1946 بمثابة فجر جديد لرجال مجلس الدولة بعد قيام ثورة أطاحت بالملكية واستقبلت عهدًا جيدًا للنظام الجمهوري بعد نظام الملكية مع اثنين من زملائه فى ذلك الوقت المستشار على فؤاد الخادم رئيس مجلس الدولة الأسبق المولود بتاريخ 11 ديسمبر 1933 والمستشار المفكر طارق سليم البشرى النائب الأول لرئيس مجلس الدولة الأسبق المولود بتاريخ 1 نوفمبر 1933 واللذان التحقا بالمجلس معًا فى 26 يونيه 1954 ".

يذكر أن نائب رئيس مجلس الدولة الدكتور محمد خفاجى نعى رئيس مجلس الدولة الأسبق، قائلا: " لقد كان لى شرف العمل مع المرحوم المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق فى بداية حياتى القضائية واختارنى فى أكتوبر 1990 بعد التحاقى بالمجلس بخمس سنوات عضوًا بالمكتب الفنى لرئيس مجلس الدولة والذى كان يضم زملاء على قمتهم المستشار أحمد محمد حامد نائب رئيس مجلس الدولة رئيس المحكمة الإدارية العليا دائرة العقود الحالى والمستشار فارس سعد فام حنصل نائب رئيس مجلس الدولة وعضو اللجنة العليا للانتخابات الحالى , ثم اختارنى المرحوم الجمل فى أكتوبر عام 1991 ضمن عدد من السادة المستشارين للقيام بتنظيم المبادئ القانونية لأحكام وفتاوى مجلس الدولة , وقد استفدت من علمه الكثير ونهلت من منهجه الغزير ".

ويضيف الدكتور محمد خفاجى "كان المرحوم المستشار  حامد الجمل معلما للأجيال وكان يعتز بقيمة العلم والفقه والفكر والثقافة فى حياة رجال القضاء وكان مهتمًا بمنهج البحث العلمى والعقلى والموضوعى فى كتابة الأحكام ودائما كان يحكى لى عن عظماء مجلس الدولة الذين عاصرهم حينما كان شابا يافعا منذ التحاقه بالمجلس عام 1953عقب ثورة 23 يوليو 1952 وأتذكر أنه  قال لى عام 1990 يجب عليكم أن تقرأوا درر الفكر واللغة الرفيعة للعلامة السنهورى رئيس مجلس الدولة الأسبق عن أوجه مخالفة التشريع للدستور والمستشار الجليل المرحوم السيد على السيد عن رقابة القضاء لدستورية القوانين , والدكتور فؤاد العطار عن حقوق الإنسان فى الفكر القانونى المقارن والدكتور ضياء الدين صالح عن الوظيفة العامة والدكتور مصطفى كمال وصفى عن نظرية النظام والشركات التجارية وغيرهم من العباقرة الذين أثروا مجلس الدولة علمًا ونورًا مبيًا لخدمة العدالة ورسالة الحق".

ويختتم الدكتور محمد خفاجى: "أن آخر كلمات المستشار حامد الجمل لى أن رسالة العدل فى مصر تنهض على القضاة الوطنيين العلماء وسلاحهم المعرفة والضمير الحى والنزاهة الكاملة وبتوفير العدالة الإدارية الناجزة والسريعة فى هذا الوطن لكافة المواطنين الذين يلوذون بحماية قاضى المشروعية، ولتقر عينًا أستاذنا الفذ فقد تحقق قبيل وفاتك بيومين سياسة منهج الإنجاز التى كنت تنشدها منذ 27 عاما، وتمت باقتدار فائق وتميز ملحوظ فى عهد رئيس مجلس الدولة الحالى المستشار محمد محمود حسام الدين الذى يعيش كل لحظة فى حياته على تحقيق رسالة الانجاز ويسهر علي تنفيذها مع الأمين العام رغم اختلاف الزمان وتبدل الأحوال وتحديات العصر، ولا يسعنى إلا القول بأن مجلس الدولة منذ نشأنه عام 1946 سيظل نهرًا خالدا للعدالة يجدد مياهه ولا يغير مساره، رحم الله الفقيد على ما قدمه لبلاده فى محراب العدل يشفع له وهو فى دار الحق".