EN 
"حسبي الله ونعم الوكيل في ابني اللي ظلمني كثيرا، حبسني انا وابنتي الصغري داخل المنزل ودايما بيشتمني ويحاول حرقي باستخدام المواد كاوية".. بتلك الكلمات عبرت "نهاد. م"، الأم ضحية التعذيب، وأضافت: "استخدم البنزين وأضرم في عبايتي النار والجيران أنقذوا حياتي من الموت وربنا يهديله حاله وشكرا للشرطة لإلقائها القبض عليه".
وتابعت الأم الضحية بقولها: "ابني وقع ضحية للمواد والعقاقير المخدرة بعد أن تعرف على أصدقاء السوء وحالته النفسية دفعته إلى سرقة الأموال من منزل الأسرة لشرائها بسبب إدمانها طوال الـ6 أشهر الماضية.. والحمد لله أهل الخير ساعدوني كتير".
وتمكنت المباحث الجنائية من ضبط شاب مختل عقليا أشعل النيران جسد أمه وشقيقته الصغرى لخلافات أسرية ناتجة عن تناوله عقاقير مخدرة، مما تسبب في إصابتهم بجروح سطحية، وخصصت سيارة إسعاف لنقلهما إلى مستشفى المحلة العام لإسعافهما.
في المقابل، باشر المحامي العام لنيابات لشرق طنطا الكلية متابعة سير التحقيقات في الحادث، واستمع فريق من أعضاء نيابة ثالث المحلة إلى أقوال شهود عيان الحادث وأقوال الشاب المتهم في واقعة التعدي على أفراد أسرته.
كان اللواء هانى مدحت، مدير أمن الغربية، تلقى إخطارا من العميد هشام نوارة، مأمور قسم ثالث المحلة، يفيد بورود بلاغات من الأهالى بقيام شاب يدعى "رامى. م"، 22 سنة، بإلقاء بنزين على جسد أمه وتدعى "نهاد. م. ع"، 39 سنة، وابنتها الصغرى "م. م"، 11 سنة.
كما انتقل الرائد محمد نصر، رئيس مباحث قسم ثالث المحلة، والقوة المرافقة له إلى مكان منزل الأسرة بمنطقة زكريا بحي أول المحلة، وكشفت التحريات الأمنية أن الأم مصابة بحروق من الدرجة الثالثة في مختلف أنحاء جسدها.
وأكدت التحريات أن المتهم ألقى البنزين على أمه بمجرد خروجها من المنزل على مسمع ومرئى من الجميع والسبب الخلافات المذكورة.
كما تم الدفع بسيارة إسعاف لنقل الأم المصابة إلى المستشفى العام لتلقى العلاج.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة، وتحرر محضر بالحادث، كما باشرت النيابة دورها وقررت حجز المتهم على ذمة التحقيقات.
