الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هزائم ترامب تتوالى.. أغلبية الأمريكيين يرفضون ترشحه في 2024.. مجلس النواب يقر قانون الإنفاق الدفاعي رغم معارضته.. والمحكمة العليا توجه ضربة جديدة له في بنسلفانيا

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تراجع نسبة الجمهوريين المؤيدين لرئاسة ترامب بشكل ملموس
مجلس النواب الأمريكي يقر ميزانية عسكرية بمبلغ 740 مليار دولار
الولايات الأمريكية تدخل مرحلة تثبيت النتائج وتقطع الطريق على تغييرها
ترامب يخطط لإقامة مهرجان انتخابي بالتزامن مع حفل تنصيب بايدن 


كشف استطلاع رأي أجرته بشكل مشترك وسائل إعلام ومراكز دراسات أمريكية، أن 60% من الأمريكيين لا يريدون أن يترشح الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024، فيم أبدى 32% فقط من المستطلعة آراؤهم رغبتهم في ترشح ترامب.


وبحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، قال 67% من الجمهوريين ممن شملهم الاستطلاع إنهم سينتخبون ترامب في حالة ترشحه في الانتخابات المقبلة، لكن هذه النسبة تشكل انخفاضًا كبيرًا عن نسبة تأييده بين الناخبين الجمهوريين قبل الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر الماضي، والتي تخطت 90%.


وقال 65% من عينة الاستطلاع إن ترامب يجب أن يترك السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن، بينما رأى 61% أنه بالرغم من ادعاءات ترامب المتكررة بشأن تزوير الانتخابات فإن النتائج المعلنة التي تؤكد فوز بايدن دقيقة.

وأقرَّ مجلس النواب الأمريكي- بموافقة الأغلبية- قانون الإنفاق الدفاعي؛ رغم تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام حق "الفيتو" لإبطاله، ما لم يتم حذف إحدى المواد التي تنص على حماية وسائل التواصل الاجتماعي.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن المجلس أقر قانون الإنفاق الدفاعي بموافقة  335 صوتًا مقابل 78، بتأييد واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وتصل قيمة الإنفاق الدفاعي بحسب القانون إلى 740 مليار دولار، بينما يتوقع أن توصي إدارة ترامب باستخدام حق النقض ضد مشروع القانون كونه لا يلغي المسئولية لشركات التواصل الاجتماعي.

ويحتاج المشرعون إلى أغلبية الثلثين في مجلسي النواب والشيوخ لتخطي النقض الرئاسي.

ويسعى الرئيس الأمريكي لتعديل القانون خاصة أنه يرى فيه حماية للوضع القانوني لوسائل التواصل الاجتماعي، والتي يتهمها دائما بالانحياز ضده. 

وأكد ترامب، أمس الأربعاء، فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية ليلة الانتخابات بنسبة 97%. 

وكتب ترامب في تغريدة على تويتر: "فزنا بالانتخابات الرئاسية الأمريكية ليلة التصويت في تمام الساعة العاشرة مساء، وذلك بشهادة وكلاء المراهنات". 

ورفضت المحكمة الأمريكية العليا الطعن المقدم من حملة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بشأن نتائج الانتخابات في ولاية بنسلفانيا.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن المحكمة العليا رفضت استئناف ترامب لمنع التصديق على فوز الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بأصوات ولاية بنسلفانيا، وسط مزاعم بوجود تزوير وتأخر عملية التصويت عبر البريد.

ويمثل القرار الذي اتخذته أعلى محكمة في الولايات المتحدة، ضربة جديدة لجهود حملة ترامب القضائية وحزبه في عرقلة فوز السياسي الديمقراطي جو بايدن في بعض الولايات.

ولا يزال أمام حملة ترامب عدد من المعارك القضائية في ولايات رئيسية، بما في ذلك بنسلفانيا، حيث رفضت محكمة استئناف فيدرالية في وقت سابق مزاعم الجمهوريين بشأن تزوير الأصوات.

ويعد قرار المحكمة العليا الأمريكية خسارة كبيرة لترامب خاصة أنه اعتقد أن القضاة بمن فيهم 3 من مرشحيه، سيتدخلون للوقوف بجانبه بشأن ادعاءات التزوير خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقد ضمن بايدن رسميًا الأصوات الـ 270 الضرورية في المجمع الانتخابي المؤلف من 538 ناخبًا كبيرًا، بعدما صادقت كاليفورنيا على انتخاباتها الرئاسية، مانحة إياه أصواتها الـ 55 المخصصة للولاية، واقتربت الفرص القانونية أمام ترامب من نهايتها، بعدما رفضت المحكمة العليا في ويسكونسن، ومحاكم أخرى في كل من مينيسوتا وميشيجن ونيفادا، أحدث طعونه القضائية لقلب النتائج في هذه الولايات. 

وحسب النظام الانتخابي للولايات المتحدة، وصلت الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمس، إلى ما يسمى "الملاذ الآمن"، وهي مرحلة رئيسية يتم فيها تثبيت أصوات الولايات، ويُمنع الكونجرس إلى حد كبير من التدخل.
 
جاءت مرحلة "الملاذ الآمن" بعد مرور 35 يومًا على الانتخابات، وتخصص هذه الفترة لتسوية أي نزاعات، وإذا ما صدّقت أي ولاية على نتيجتها قبل هذا الموعد، فإنه لا يمكن للكونجرس أن يتدخل لاحقًا لإلغاء ما قرره الناخبون في تلك الولايات. 

حظيت هذه المرحلة بزخم كبير هذه المرة بسبب رفض الرئيس ترامب الاعتراف بالهزيمة، ومضيه في إقامة دعاوى قانونية في عدد من الولايات لإلغاء نتيجة الانتخابات التي فاز بها جو بايدن. 

وفي الوقت الذي يواصل فيه بايدن استكمال ملامح إدارته الجديدة، لتولي حكم البيت الأبيض لمدة أربع سنوات، كشفت تقارير أمريكية أن ترامب يفكر في مغادرة البيت الأبيض بطريقة دراماتيكية، تتضمن قيامه برحلة أخيرة على متن الطائرة الرئاسية في 20 يناير إلى فلوريدا، حيث سيحضر مهرجانًا معارضًا في الوقت نفسه الذي تجري فيه احتفالات تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
 
ونقلت محطة "إن بي سي نيوز" عن مصادر أمريكية أن ترامب لن يحضر مراسم تنصيب بايدن، وسيعلن ترشحه لانتخابات 2024 رسميًا للعودة للبيت الأبيض، وهو ما سيؤدي إلى أربع سنوات يقوم فيها ترامب بدور المعارض الرئيسي لبايدن، وخلال فترة رئاسة بايدن سيظل يلعب دورًا سياسيًا داخل الحزب الجمهوري، من خلال مجلس الشيوخ حالة حصوله على الأغلبية، من خلال كسب المجلس مقعدى ولاية جورجيا في 5 يناير المقبل.

وحيث يستعد الجمهوريون والديمقراطيون لانتزاع الأغلبية في مجلس الشيوخ عبر جولة ثانية من الانتخابات، بات السباق يجسد التوتر العام في البلاد ويمثل نسخة مصغرة عما يجري من مشاحنات منذ السباق الرئاسي في الثالث من نوفمبر الماضي. 

وهذا ما يفسر بحسب المراقبين إصرار ترامب على عدم الاعتراف بخسارته، وامتناعه رسميًا عن قبول الهزيمة، خصوصًا أن الدستور الأمريكي لا يجبره على ذلك، وبمواصلته القول إنه لم يخسر السباق، يحاول قطع الطريق على أي مرشح جمهوري يسعى إلى الترشح للانتخابات في 2024.