- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر مشروع قانون يسمح بفرض عقوبات على تركيا
- عقوبات أوروبية بسبب أنشطة التنقيب في شرق المتوسط
- أنقرة تنتقد فرض العقوبات وتندد بنهج الاتحاد الأوروبي
تلقت تركيا صفعة قوية خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أصبح النظام التركي تحت طائلة العقوبات الأمريكية والأوروبية، في خطوة من شأنها أن تزيد التوتر بين أنقرة والغرب.
واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على توسيع قائمة العقوبات الفردية ضد تركيا، وذلك على خلفية أنشطة التنقيب المخالفة للقانون في شرق البحر المتوسط.
وقرر قادة الاتحاد خلال اجتماع في بروكسل، فرض عقوبات ضد تصرفات تركيا غير القانونية والعدوانية شرق البحر المتوسط ضد اليونان وقبرص، ومن المتوقع إعداد لائحة بالأسماء التي تشملها العقوبات خلال الأسابيع القليلة القادمة.
كما أعطى زعماء التكتل تفويضا لوزير خارجيّة الاتحاد جوزيب بوريل لكي يُقدم لهم تقريرل في موعد أقصاه مارس 2021 بشأن تطور الوضع، وقد يقترح توسيع العقوبات ضد تركيا إذا لزم الأمر.
وفي أمريكا، صادق مجلس الشيوخ على مشروع قانون الإنفاق الدفاعي، والذي يتضمن عقوبات ضد روسيا وتركيا، وذلك بأغلبية تضمن تجاوز النقض الرئاسي المحتمل.
وصوت أكثر من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ لصالح الموازنة الجديدة لوزارة الدفاع، بقيمة نحو 740 مليار دولار، وسبق أنأعربالرئيس الأمريكي دونالد ترامب معارضته للقانون، مهددا باستخدام حق النقض "الفيتو".
وينص القانون على فرض عقوبات على مشروع "السيل التركي" لضخ الغاز الروسي إلى تركيا وجنوب أوروبا، فضلا عن فرض عقوبات ضد أنقرة بسبب شرائها أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400".
وطالب الكونجرس الأمريكي أكثر من مرة الرئيس دونالد ترامب فرض عقوبات على أنقرة بعد أن تسلمت نظام الدفاع الجوي الروسي "اس-400".
ومن شأن العقوبات المقرر فرضها على تركيا، أن تمثل أضرارا كبيرة للاقتصاد التركي خاصة مع وجود نوايا لاستهداف عدد من البنوك أو المسؤولين والمؤسسات المالية.
من جهته، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإظهار الاتحاد الأوروبي الحزم تجاه تركيا بقرار العقوبات، مضيفا "أعطينا فرصة لتركيا في أكتوبر، لكننا لاحظنا بالإجماع أن تركيا واصلت انشطتها الاستفزازية".
كما رحب وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بيون بتبني المجلس الأوروبي عقوبات في مواجهة لأفعال الأحادية والاستفزازات من جانب تركيا.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية التركية في بيان مقتضب، عن رفضها لنهج الاتحاد الأوروبي الذي وصفته بـ "المتحيز وغير قانوني"، مطالبة التكتل الأوروبي بالتصرف وفقا للمبادئ والاستراتيجية والعقلانية.
أما الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، شن هجوما حادا على الولايات المتحدة معتبرا ان التوجه الأمريكي لفرض عقوبات على بلاده يعبر عن عدم احترام لحليف في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وفي ظل الاستفزاز التركي المتواصل شرق المتوسط، طلب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس من الاتحاد الأوروبي فرض حظر على تصدير السلاح على تركيا، مؤكدا أن لأسلحة التي يقوم التكتل بتوريدها إلى أنقرة، يمكن أن يتم استخدامها ضد دول أعضاء بالاتحاد.
وسبق أن أشارت تقارير إعلامية إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اضطر للتوقيع على حزمة العقوبات المقترحة ضد تركيا بعد اختبارها الصواريخ الروسية، وذلك رغم معارضة ترامب للأمر طوال السنوات الماضية.