الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدرس علم اجتماع: بعض النساء يستخدمن عنفا ناعما ضد المرأة

صدى البلد

قالت الكاتبة نجلاء الوردانى مدرس علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن حى شعبى مثل منشية ناصر نموذج للمجتمع الكبير، فهناك من يعانى من الجهل والمرض، وبها نسبة كبيرة من العنف ضد المرأة، فنحن لا نعالج المسببات الحقيقية لظاهرة العنف ضد المرأة، التي تختلف من طبقة لأخرى، ومن حى لآخر.

وأضافت خلال برنامج "حديث القاهرة .. مع إبراهيم عيسى"، على القاهرة والناس، أن هناك تنمرا على الوزيرات وهو عنف نفسى، بخلاف وجود عنف جسدى، فنحن لا نتابع ولا نحترم خصوصية أى مكان نحن فيه، صحيح أننا نعقد مؤتمرات وندوات تثقيفية، ولكن ليس هناك استمرارية ومتابعة، لمعرفة مدى علاج ظاهرة العنف ضد المرأة.

وتابعت، كان لى زميلة تخشى أن تقول إنها من منشية ناصر، فالكثيرون كانوا يندهشون من كونى من منطقة شعبية، فكنت أتعامل بأكثر من طريقة من بينها الصمت، ثم بدأت أستعين بأشخاص أو مؤسسات لمساندتى ومساعدتى، أما الثالثة فكانت استخدام العنف بالعنف.

وأردفت، هناك عنف رمزى ضد المرأة بشكل ناعم، وهى كلمات مثل "انتى أميرة ولازم تقعدى فى بيتك" أو "انت مكانك فى البيت"، حتى تفقد المرأة مكانتها، فهذا أكثر أنواع العنف، والضحية والجلاد يكون شخصا واحدا، وأكثر من يستخدم هذا العنف ضد المرأة، هى المرأة نفسها، فحينما ترفض المرأة العنف ضدها، تقوم بتنشئة أبنائها بطريقة خاطئة.

واستطردت، أن العنف الثانى هو اللفظى، من خلال الشتائم، وهناك عنف جسدى وجنسى، ومجتمعى، فأحيانا المجتمع لا يلبى احتياجات المرأة ومشاكلها كما تشعر بها.

وأضافت الوردانى: لدينا دراسات كثيرة وإحصائيات حول العنف ضد المرأة، وهى إحصائيات متغيرة وتتزايد، فالأسباب المجتمعية والتغيرات التى تحدث، تؤثر على العنف ضد المرأة، وكلها تغييرات سلبية، وخلال جائحة كورونا، نسبة العنف ضد المرأة زادت، بسبب فقدان بعض الأزواج عملهم.

وتابعت: بعض الأزواج يعطون لأنفسهم مبررا للعنف ضد المرأة، بل أن المرأة نفسها تقبل العنف ضدها من الرجال، وتقول "اتعودت على الضرب".