الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكبرهم بنت في إعدادية.. أسرة مشردة تناشد التضامن لإنقاذها من برد الشتاء.. صور

العائلة المشردة بروض
العائلة المشردة بروض الفرج

على أريكة وبقايا كرسيين في الشارع، يجلس أب أربعيني بجوار ابنائه الثلاث ليل نهار دون الانتقال، إقامته الدائمة في الشارع كانت محل تساؤل الكثيرين من الجيران والمحيطين به، جار يحنو عليه وآخر ينهره، ينتقل من شارع تلو الآخر دون وجهة محددة برفقة ابنائه الصغار.

أحمد الشهير بأبو مصطفى يمكث في الشارع منذ خمسة أشهر في أحد شوارع حي الساحل بمنطقة روض الفرج، تواصل «صدى البلد» مع محمود حسني (41 عاما) أحد جيرانه والذي تطوع للمساهمة في تغيير حالة أبو مصطفى للأفضل بعدما نهره الجيران في شارع آخر لإقدام الأب على العمل على نصبة شاي.

عرض عليه محمود للانتقال بابنائه في الشارع حيث يقيم، ويقول لـ «صدى البلد»: "كل ما عرفناه عنه أنه تشرد في الشارع برفقة ابنائه بعد وفاة زوجته"، ويصف ابناءه الثلاثة باللباقة خاصة وأنهم ليسوا متسولين، "صعبان عليا إن بنته الكبيرة في الشارع".

ويستكمل جار أبو مصطفى سرد أزمته بأن زوجته كانت قد توفت منذ فترة وهو اضطر لترك عمله، لأنه كان يعمل في محل تجاري، بعد ذلك حدثت أزمة لسكنه لذ كان تابع للأوقاف، وانتقل للبقاء في الشارع ولكن الجيران رفضوا وجوده، وفي الشتاء استقبلناه في شارعنا مع إتاحة جار آخر له فرصة الصعود في غرفة فوق سطح أحد المنازل.

"الجو برد عليهم إنهم يفضلوا في الشارع كده"، هذا ما دفع محمود لتصوير العائلة المشردة بعد استئذان الاب ونشرها على مواقع التواصل الإجتماعي ووعده أنه ربما بنشرها على نطاق واسع يجد الحل لأزمته.

وبالفعل تواصل معه أكثرمن  فاعل خير لتوفير سكن منهم أشخاص من السويس، ولكن بعضها لا يختلف كثيرا عن حاله في الشارع، "ناس خدوه يشوف شقة في شبرا بس كانت من غير سقف"، وكان رد أبو مصطفى أنه لا يمتلك مال لبناء السقف، ويقول محمود: "نتمنى وصول قضيته إلى وزارة التضامن والمساعدة في إنهاء أزمة بقاءه برفقة أطفاله مشردا في الشارع".