الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استهزأ بها .. كاتب أمريكي يهاجم زوجة بايدن..والأخيرة ترد

لقب زوجة بايدن يشعل
لقب زوجة بايدن يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

أثار لقب زوجة الرئيس الأمريكي المنتخب، جيل بايدن، ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي عقب اقتراح كاتب عمود رأي في صحيفة أمريكية أن تتوقف عن استخدام لقب "دكتورة" في صفحتها على موقع تويتر.

واعتبر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أن المقال يعكس اتجاهات التحيز الجنسي، التي تواجهها المرأة في الحقل الأكاديمي.

ومن جانبها، ردت السيدة الأولى القادمة، جيل بايدن، على مقال الرأي في صحيفة "وول ستريت جورنال" يسخر من حياتها الأكاديمية من خلال تغريدة قالت فيها : إنها تريد بناء عالم يتم فيه الاحتفال بالإنجازات النسائية بدلًا من تقليصها.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نشرت مقالا لجوزيف إبستين عن قرينة الرئيس الأمريكي في عطلة نهاية الأسبوع، حثها فيه على التوقف عن استخدام لقب "دكتورة" ، وقلل من شأن أبحاثها في التربية، وشبه شهادتها بالدكتوراه بالدرجات الفخرية التي تمنحها الجامعات لنجوم المجتمع، وأطلق عليها سيدة أمريكا الأولى القادمة "صغيرتي".

وقال : إن قيمة الدكتوراه تراجعت، وإن على الدكتورة بايدن التركيز على دعم زوجها الرئيس المنتخب جو بايدن.

وقد تم إدانة المقال على نطاق واسع باعتباره "معادي للمرأة" من قبل المجتمع الأكاديمي والسياسيين وفي المنشورات الإعلامية الأخرى وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال الكاتب في مقاله المنشور في صحيفة وول ستريت جورنال: "'دكتورة جيل بايدن تبدو عبارة تنطوي على احتيال، إن لم تكن عبارة كوميدية".

ويأتي ذلك على الرغم من حصول جيل بايدن، التي تستخدم لقب دكتورة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، على درجة الدكتوراه في التربية من جامعة ديلاوير عام 2007، من خلال أطروحة حول أفضل طرق الحفاظ على استمرار حضور الطلاب في مدارس المجتمع. وهو ما يجعلها واحدة من أعلى قرينات الرؤساء الأمريكيين تعليما في تاريخ الولايات المتحدة عندما يتولى زوجها المنصب رسميا في يناير المقبل.

وقال كاتب المقال، البالغ من العمر 83 عاما، إن الدكتوراة كانت ذات يوم مرموقة، لكن تخفيف معايير التعليم الجامعي على مر السنين جعلها أقل بكثير.

وقال أبستين: "قال حكيم ذات مرة إن الشخص لا يطلق على نفسه لقب دكتور إلا إذا ساعد على ولادة طفل. فكري في الأمر يا دكتورة جيل واحذفي لقب دكتورة فورًا"، مدعيا أن درجة الدكتوراة يتم تخفيضها بشكل أكبر من خلال منح الدكتوراه الفخرية للأشخاص الذين لا يستحقونها.

وكتب: "بين الدرجات الفخرية الممنوحة للمليارديرات،والفنانين، والسياسيين، تم استنزاف كل الشرف تقريبا من الدكتوراة الفخرية".

واختتم  كاتب المقال بالقول: "انسي ذلك القدر الصغير من الإثارة الناتجة عن لقب دكتورة، واهدئي الإثارة الأكبر هي التي سوف تعيشينها في الأربع سنوات المقبلة في أفخم المباني السكنية العامة على مستوى العالم واستمتعي بلقب السيدة الأولى جيل بايدن".

وردت الدكتورة بايدن على تويتر صباح الاثنين: "معًا سنبني عالمًا يتم فيه الاحتفال بإنجازات بناتنا، بدلًا من تقليصها".

وأثار هذا المقال ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي, فقد قال دوج إيمهوف، زوج نائبة الرئيس الأمريكي المنتخب كامالا هاريس، ردا على المقال الذي ينتقد لقب الدكتورة الذي تضعه جيل بايدن قبل اسمها: "حصلت دكتورة بايدن على درجاتها العلمية بالجهد والجلد. إنها تمثل مصدرا للإلهام بالنسبة لي، ولطلابها، وللأمريكيين في جميع أنحاء البلاد. وما كان لمثل هذا المقال أن يُكتب لو كان موجها إلى رجل".

وقالت ميجان ماكين، ابنة السياسي الجمهوري البارز الراحل جون ماكين: "أشعر بالاستياء من الطريقة التي يتحدث بها كارهو النساء في وسائل الإعلام عن النساء صاحبات الإنجازات، والمتعلمات، والناجحات. شعوري يتجاوز الاستياء من هذا الأمر".

وقالت جامعة نورث ويسترن، التي كان كاتب المقابل يدرس فيها حتى عام 2002، إنها "تختلف بشدة مع آراء أبستين المعادية للنساء".

وجدير بالذكر أن الدكتورة بايدن، حاصلة على درجة البكالوريوس ودرجتي ماجستير ودكتوراة في التعليم حصلت عليها من جامعة ديلاوير، باعتبارها أستاذة للغة الإنجليزية في كلية فيرجينيا الشمالية.