الملك سيتي الأول فرعون مصر فى الاسرة الـ 19 ، ووالد الملك رمسيس الثاني ، وتولي حكم مصر من الفترة 1294-1279 قبل الميلاد ، وفقا لبعض الروايات التي تناقلها بعض المؤرخين ، فيما اشتهر الملك بالعديد من الألقاب أبرزها "من معت رع" بمعنى خلود عدل رع .
ومن المقرر أن يتقلد الملك سيتي الأول موكب المومياوات الملكية ، ليكون أحد ملوكها المشاركين فى حفل افتتاح الموكب المهيب ، خلال الايام القليلة القادمة ، والتى ينتظرها العالم .
وللملك سيتي الأول العديد من الآثار التى خلدت تاريخه بين ملوك مصر ، أبرزها الممنوميوم والذي يحتوي على قاعة بها أسماء ملوك من عصر الأسرات الى عهدة ، بالإضافة إلى معبد القرنة بالأقصر ، وبهو الأعمدة بمعبد الكرنك ، والذى جسد فيها العديد من انتصاراته الحربية .
أنشأ سيتي الأول مسلة حملت عنوان "فلامينوس" ، وبعد وفاته أكمل بناءها نجله الملك رمسيس الثاني ، والتي تقطن حاليا بأحد ميادين العاصمة الإيطالية روما ، لتحكي تاريخا عظيما عن عظمة الملك ، شامخة تعبر عن قوة الحضارة المصرية.
ومن أبرز ما تركه الملك واكتشفه الأبناء ، مقبرته الكائنة بوادى الملوك وتحمل رقم 17 كما لقبت بـ "مقبرة بيلزوني" نسبة لمكتشفها جيوفاني باتيستا بيلزوني ، والتى كتب عليها النقوش الجنائزية ، وتقلدت بانها الأولى التي يتم زخرفتها بالنصوص ، وجسدت اروع نقوش وزخارف عليها .
فيما تزينت مقبرة سيتي الأول بنقوش حملت أناشيد رع بالإضافة إلى كتاب الإيمي دوات أي بمعني ما هو موجود بالعالم الآخر و وكتاب البوابات، وتضمنت النقوش كتاب البقرة السماوية والمشاهد الفلكية التى نقشت على سقف حجرة الدفن الخاصة بالملك .
واشتهرت مقبرة سيتي الاول ، عقب عرض نماذج لها فى معرض بيكاديللي الانجليزية وذلك عام 1821 ، ليتاح رؤيتها لجميع الزائرين فى مختلف دول العالم ، للاستمتاع بالتاريخ و الحضارة المصرية القديمة ، التى يعشقها العالم .