EN 
قال الدكتور إسلام عنان، خبير الأوبئة، إن الأطقم الطبية التي تواجه فيروس كورونا المستجد هي الفئة الأولى المستحقة لقاح كورونا كونها حائط الصد للفيروس.
وأكد "عنان"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الحالات الحرجة والطارئة المصابة بالفيروس من ضمن الفئة الأولى، إضافة إلى أصحاب الأمراض المزمنة المصابة.
وأوضح خبير الأوبئة، أن مبادرة COVAX للتوزيع العادل للقاحات أصبح عندها التمويل اللازم (٢ مليار دولار) لإمداد الدول باللقاحات ومنها مصر بلقاحات تكفي لـ٢٠ مليون شخص من أي لقاح موافق عليه بعد أن كانت متعثرة الشهر الماضي.
وأشار إلى أن وزارة الصحة تعاقدت مباشرة بعيدا عن COVAX لشراء لقاحات في أول السنة، فور الموافقة على اللقاحات سواء من روسيا أو الصين أو أمريكا.
وأفاد خبير الأوبئة، بأننا لسنا بحاجة إلى لقاح لكل المصريين، ولكن نحتاج لقاح يكفي الآتي:
١ - الكادر الطبي والعاملين مع كبار السن ( في حدود ٥٠٠ ألف شخص في مصر).
٢ - كبار السن (فوق ٥٠ سنة) في حدود ١١ مليونا.
٣ - أصحاب الأمراض المزمنة ( في حدود ١٥ مليون ومعظهم من الفئة الـ ٢ أيضا).
وأضاف "عنان"، أننا نحتاج إلى لقاحات تكفي الفئات التي تصاب بأعراض تستلزم مستشفى أو تتوفى بسبب كورونا، مضيفا أن ٢٠ مليون جرعة كافية لتخطي الأزمة في المرحلة الحالية.
وأضاف أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، أن اللقاح الصيني سينوفارم الخاص بفيروس كورونا، هو نفس اللقاح الذي أجرى عليه التجارب السريرية في مصر.
وأكد عنان في تصريحات لـ"صدي البلد" أن اللقاح أثبت فاعلية بنسبة ٨٦٪ في الوقاية من فيروس كورونا المستجد، و٩٩٪ في إنتاج الأجسام المضادة للفيروس، و١٠٠٪ في الوقاية من الوصول للحالات المتوسطة والشديدة.
وأوضح: أن من أهم مميزات اللقاح الصيني سينوفارم الخاص بفيروس كورونا، حفظه في درجة حرارة ما بين سالب 2: 8 درجة مئوية وهذه الخاصة متوافرة في مصر.
وأكد عنان، أن ذلك بعكس لقاحي فايزر وموديرنا اللذين يحتاجان لدرجة حرارة تصل إلى سالب 70 درجة مئوية، وسالب 20 درجة مئوية وهذه التكنولوجية غير متوافرة في كثير من دول العالم.
وأوضح خبير الأوبئة، أن درجة الفعالية الخاصة باللقاح الصيني سينوفارم عالية، حيث أصيب حوالي 150 شخصا من المشاركين في التجربة الدولية وتلقوا اللقاح الوهمي وليس الأصلي سينوفارم بفيروس كورونا وهذا دليل على فعالية الفيروس.
وأضاف عنان، أن الذين تلقوا اللقاح لم يصب أي منهم بالفيروس كونه واقيا من الإصابة.
وأفاد خبير الاوبئة، أن تكنولوجية اللقاح الصيني تعتمد على الحقن بجرعات بفيروس ضعيف (واهن)، تعمل على تحفيز الأجسام المضادة بالجسم ضد الفيروس لمقاومته وتكوين أجسام مضادة، وهذا الفيروس الضعيف لا يشكل أي خطورة على من يحقن به غير بعض الآثار الجانبية البسيطة الشبيه بأعراض نزلات البرد.
وأكد أن اللقاح الصيني يعطى منه جرعتين لكل شخص بينهما 21 يومًا، ويحقن به جميع المواطنين باستثناء من لديه موانع طبية مثل الذين لديهم حساسية من اللقاح.
