إظلام الأرض وتعرض البلاد لزلزال كبير.. شائعات شهدتها مصر هذا العام.. والقومي للبحوث الفلكية يؤكد على عدم الانسياق وراء الأخبار الكاذبة

شهد هذا العام الكثير من الظواهر الطبيعية التي حدثت مثل الخسوف والكسوف وكذلك حدوث العديد من الزلازل والهزات الأرضية في مناطق متفرقة في أنحاء البلاد ، حيث استغل الكثير من الناس حدوث هذه الظواهر لترويج الكثير من الشائعات بشأن اقتراب نهاية العالم وتعرض مصر لزلزال كبير هذا العام يضرب كافة أنحاء البلاد ، حيث أثيرت هذه الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تسببت في حدوث قلق الكثيرين.

وفي هذا التقرير يرصد "صدى البلد" الشائعات التي تم ترويجها من بداية هذا العام ورد الخبراء والمتخصصين عليها ، وتوضيح حقيقتها وأسباب حدوثها :-

نفى الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية يوم الاربعاء الموافق 18 مارس 2020 الاخبار التي تم تداولها بشأن اصطدام كويكب بالأرض ، وأوضح أن هناك كويكبا صغيرا سيمر في 29 ابريل من نفس العام بالقرب من الارض ، ولكن ستكون المسافة بينه وبين الأرض بعيدة بما يكفي وبالتالى لن يقترب من الارض.

واشار إلى ان المسافة ستصل إلى 16 مرة ضعف المسافة بين الأرض والقمر، موضحا أن هذه مجرد شائعات لاثارة البلبة لاسيما وانه لا يوجد لاحتمالية لاصطدام الكويكب مع الأرض.

وفي يوم الجمعة الموافق 13 من نفس الشهر نفى المعهد القومي للبحوث الفلكية الاخبار المتداولة بشأن تعرض لموجة من الأشعة الكونية الضارة والتحذير من الاقتراب من التليفونات المحمولة أثناء تلك الفترة ، وأكد المعهد أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وأنه لم يتم رصد أي انبعاثات كونية ، كما انه لا توجد احتمالية لعواصف شمسية خلال تلك الفترة، حيث تشهد الشمس فترة هدوء نسبي خلال هذا العام ، وغير متوقع حدوث أى انفجارات شمسية غير طبيعية.

اقرأ أيضا :

كما نفى الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية يوم الخميس الموافق 19 مارس 2020 الشائعات التي تم ترويجها بشأن تعرض مصر لزلزال ضخم في هذا اليوم بمناطق المنيا وبني سويف والفيوم وجنوب الجيزة    لافتا إلى أن مصر لا توجد فى منطقة حزام الزلازل كما يروج البعض ولكن يوجد بعض النشاط الجيولوجي الطبيعي في شرق مصر بالبحر الاحمر نتيجة لاتساع البحر الأحمر والمتوسط نتيجة لتقارب الصفيحة الأفريقية والأوروبية .

وفي يوم السبت الموافق 18 أبريل 2020 نفى رئيس القومي للبحوث الفلكية ما تردد بشأن اصطدام كويكب عملاق  بكوكب الأرض، مشيرا إلى أنه لا خطر على الأرض من أي كويكب ، مطالبا الجميع بعدم الانسياق وراء الشائعات ، موضحا أن هناك كويكبا يكاد يكون بحجم جبل إيفرست من المقرر أن يمر على الارض ، وأوضح أن الكويكب عند هذه النقطة سيكون على بعد 3.9 مليون ميل من كوكبنا ، أو نحو 16 مرة ضعف المسافة بين الأرض والقمر ويتحرك بسرعة 8.7 كيلومتر في الثانية أو 19461 ميل في الساعة (31320 كيلومتر في الساعة).

ونفى المعهد يوم 26 نوفمبر 2020 الانباء التي تم تداولها بشأن إظلام الأرض لمدة 3 أيام نتيجة اقتراب كويكب عملاق من الارض ، حيث نفى رئيس المعهد هذه الاخبار وأكد على أنها عارية تماما من الصحة ، وأشار إلى أن هناك الكثير من الناس الذين يرددون وجود كارثة تلحق بأي ظاهرة فلكية موجودة، ولكن الأمر غير صحيح ، لافتا إلى أن تلك الظواهر الفلكية يتم رصدها من مجموعات فلكية متخصصة .

كما أن البعض استغل حدوث ظاهرة كسوف الشمس للترويج لمثل هذه الخرافات، كما أن المعهد يرحب بجميع المواطنين وهواة الفلك للمزيد من الاستفسارات والرد على تساؤلاتهم، وكذلك للتواصل من خلال قنوات الاتصال الرسمية للمعهد على صفحته الإلكترونية على الشبكة العنكبوتية أو صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمعهد .

وفي يوم السبت الموافق 12 ديسمبر 2020 نفى الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية الأنباء المتداولة بشأن حدوث زلزال صباح اليوم غير صحيحة ، وأنه لم يتم رصد أي زلازل صباح اليوم.

وأوضح "القاضي" أنه لم يحدث أي هزات أرضية أو زلازل صباح هذا اليوم ولم يصدر بيان بذلك من المعهد ، مشددًا على ضرورة توخي الدقة في نشر مثل هذه الأخبار والتأكد من صحتها من خلال الجهات الرسمية ، وأوضح في تصرح خاص لـ "صدى البلد" أن هناك الكثير من الناس الذين ينساقون وراء الشائعات التي يتم طرحها على مواقع التواصل الاجتماعي ، وأضاف أن هناك تطوير دائم ومستمر لأجهزة المعهد وبالتالي يتم رصد أدق الزلازل والهزات الارضية والاعلان عنها من خلال الجهات الاعلامية ، مؤكدا على ضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات وأخذ الاخبار من مصادرها الموثوقة.

اقرأ أيضا : 

وكان المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية قد أوضح أن العالم سيشهد كسوفًا كليًا للشمس اليوم الاثنين الموافق 14 ديسمبــر 2020م في نهاية شهر ربيع الآخر وعند اقتران شهر جمادى الأولى  لعام 1442هـ  ، وهي آخر ظاهرة من ظواهر الكسوف والخسوف خلال عام 2020م، علما بأنه لن يمكن رؤيته في مصر ولا في المنطقة العربية.