الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيثاغورس صاحب أشهر نظرية تدرّس في الرياضيات قتلته الفاصوليا

فيثاغورس
فيثاغورس

يعد فيثاغورس من أهم علماء الرياضيات وإن لم يكن اهمهم حيث استطاع هذا العالم وضع أهم نظرية في نظريات علم حساب المثلثات ويشار إلى فيثاغورس كأول عالم رياضيات حقيقي.

ولد فيثاغورس في جزيرة ساموس المقابلة لساحل آسيا الصغرى أو ما يعرف حاليًا بتركيا عام 570 قبل الميلاد ، وكان ولده منيسارخوس تاجر جواهر من مدينة صور اما امه فكانت من جزيرة ساموس، وقد حصل والده على جنسية ساموس تقديرًا له حينما جلب الذرة للجزيرة أثناء معاناتها من المجاعة . وكان لفيثاغورس اثنان أو ثلاثة أشقاء، ومن الجدير بالذكر أن المعلومات الواردة عن حياته تعد قليلة نسبيًا، ولكن تشير الأدلة إلى أن فيثاغورس قد تلقى تعليمًا جيدًا، حيث تعلم القراءة والعزف على القيثارة.


وتتلمذ فيثاغورس على يد مجموعة من أشهر المعلمين ولكن كان لثلاثة فلاسفة الفضل الأكبر والتأثير علية وهم فيريسيديس ، وطاليس ، وتلميذه أناكسيمندر ، حيث عاش الأخيران في ميليتوس، وقد زار فيثاغورس طاليس بين عمر الثامنة عشر والعشرين عامًا، وكان طاليس حينها كبيرًا في السن، فقد أثر في فيثاغورس إلا أنه لم يعلمه إلا القليل، لكنه ساهم في تقدم فيثاغورس في علوم الرياضيات والفلك، و نصحه بالسفر إلى مصر ، وغادر فيثاغورس مدينة ساموس إلى مصر في حوالي 535 قبل الميلاد للدراسة مع الكهنة في المعابد هناك؛ فالعديد من التطبيقات المجتمعية التي أنشأها في وقت لاحق بإيطاليا يمكن أن تعزى إلى معتقدات الكهنة المصريين، مثل بعض الدساتير السرية، والسعي من أجل النقاء، ورفض أكل الفول أو ارتداء جلود الحيوانات كملابس .


وعندما زار فيثاغورس مصر غزت الفرس مصر تم اسره وأرسل الى بابل حيث التقى المجاوي، وهم الكهنة الذين علموه الشعائر المقدسة. كتب إيمبليخوس (250-330 م)، وهو فيلسوف سوري، عن فيثاغورس قائلًا: "قد وصل إلى الكمال في علم الحساب والموسيقى والعلوم الرياضية الأخرى التي يدّرّسها البابليون...".


يوجد الكثير من النظريات الرياضية التي نسبت لفيثاغورس، وتعد نظرية فيثاغورس : الأكثر شهرةً بينها، لكن بالرغم من شهرتها، إلاا أن فيثاغورس لم يكن أول من اكتشفها، إذ إن أقدم صيغة لهذه النظرية وضعها العالم الهندي بودهايانا عام 800 قبل الميلاد، كما عرفها المصريون والبابليون القدماء، الا أن فيثاغورس أقدم على برهانها وإثبات صحتها، كما أنه نشرها في اليونان، ودرس فيثاغورس الأرقام الزوجية والفردية، والمثلثات، والنسب المثلثية من أجل إثبات نظريتهز


وتجدر الإشارة إلى أن نظرية فيثاغورس تثبت أن مربع طول الضلع المقابل للزاوية القائمة المسمى بالوتر يساوي مجموع مربع أطوال الضلعين الآخرين في المثلث قائم الزاوية، وقد شرح نظريته من خلال تسمية الوتر ب C، وأطلق على الضلعين الآخرين A وB ، وصاغ النظرية C²=A²+B²

في عام 520 قبل الميلاد، استعاد فيثاغورس حريته، فغادر بابل وعاد إلى كروتون

وأسّس جماعة أخوّة دينية تدعى الجماعة الفيثاغورية، تضم عددا من الأتباع والطلااب من رجال ونساء، بعد أن هاجر إلى جنوب إيطاليا حوالي 532 قبل الميلاد، وعلى الرغم من أنها مدرسة فلسفية أخوية دينية، إلّا أنها ساهمت إلى حد كبير في تطوير الرياضيات والفلسفة العقلانية الغربية، ومن الصعب تمييز تعاليم فيثاغورس عن تعاليم تلاميذه فقد كانوا يساعدونه في حل الكثير من المعضلات الصعبة، ولم يصل إلينا الكثير من كتاباته، إلّا أن العديد من الاكتشافات تنسب إليه، أشهرها نظرية فيثاغورس المثلثات القائمة.

واعتقد فيثاغورس و أتباعه العديد من المعتقدات الغريبة والتى آمنوا بها واشهر هذه المعتقدات هي أن الأرقام هي أساس الكون، ولكل رقم معنى، فالرقم سبعة مثلًا هو مثال للحكمة، والرقّم ثمانية للعدل، و كشكر للآلهة بعد حل معضلة رياضية، يتم ذبح ثور.

- الرقم عشرة رقم مقدس، حيث كانوا يصلون لرمز يدعى ، مكون من عشر نقاط متصلة على شكل مثلثات تكون شكل الهرم في قمته الرقم عشرة، حيث كانت الصلاة له فرضًا وإليه يتم تأدية القسم للمنضمين الجدد.
 
- كان فيثاغورس نباتيا ويمكن اعتباره من أوائل النباتيين، إلا أن ذلك كان سببا فى وفاته 

- كان شرطًا على الأتباع الجدد التزام الصمت خمسة أعوام لأهميّته في التحكم في النفس.

ولعل وفاة فيثاغورس من أكثر الأشياء مثيرة بالنسبة له حيث تقول الروايات إن فيثاغورس آمن بقداسة الفاصوليا لاحتوائها على جزء من الروح البشرية وأثناء هروبه من أعدائه وجد فيثاغورس  نفسه أمام حقل فاصوليا، فما كان منه إلا ان رفض العبور منه كي لا يدوسها بقدميه ليقع إثر ذلك فى قبضة ملاحقة الذين تكفلوا بقتله.


اما عن تاريخ وفاته كان فى عام 480 قبل الميلاد كما زعمت بعض المصادر أن فيثاغورس قد مات منتحرًا، بينما ادعت أخرى قصة عودته لمدينة كورتون بعد مدة قصيرة، حيث لم يتم القضاء على جماعته بالكامل بل استمرت لسنوات .