توترات وحدود ملتهبة، تشهدها المنطقة الواقعة بين إثيوبيا والسودان، خاصة بعد الكمين الذي تعرضت له قوة من الجيش السودان من قبل ميليشيات إثيوبية أدت إلى وقوع ضحايا من الجانب السوداني، فرغم التصعيد تتجه البلدين نحو خفض التوتر من خلال الحل السلمي والحوار.
من جانبها أعلنت إثيوبيا، توقيع اتفاق بين الخرطوم وأديس أبابا بهدف حل القضايا الحدودية بشكل سلمي ونهائي.
اقرأ أيضا:
زيارة الوفد الإثيوبي الي الخرطوم تأتي لاستئناف اجتماعات اللجنة السياسية العليا للحدود بين البلدين والتي تستمر ليومي 22-23 من شهر ديسمبر الحالي .
من جانبها قالت أسماء الحسيني الخبيرة في الشؤون الأفريقية ومديرة تحرير صحيفة الأهرام، أن هناك حرص من السودان وإثيوبيا لحل القضايا الخلافية بطرق سلمية خاصة أن أى توتر فى العلاقات والتصعيد سيكون أمر سلبي ومضر على البلدين فى ظل الصراع فى تيجراي الأثيوبي وأيضا بالنسبة للأوضاع الانتقالية فى السودان.
وأكدت الحسيني فى تصريح خاص لـ صدي البلد أن أثيوبيا تؤكد أن مليشيات غير حكومية هى من تشعل التوتر وعليه لابد من اتفاق بين أثيوبيا والسودان من أجل ضبط الحدود ونشر قوات مشتركة خاصة أن وجود أى تواترت خطيرة من الممكن أن تشعل حرب وأزمة كبيرة .
وأضافت الخبيرة في الشؤون الأفريقية ومديرة تحرير صحيفة الأهرام، إن اللجنة السياسية المشتركة للحدود بين البلدين عليها ضبط الحدود بشكل جدي وإيجاد حلول فى الحدود الملتهبة وخاصة أن اشتعال ثقب قد يفجر المنطقة برمتها.
وأكدت الحسيني أن هناك حرص من البلدين على أن يصلوا لحلول بشرط عقد اجتماعات جادة بدعم من المسؤولين، مشيرة إلى أن هناك تصريحات إيجابية من آبي أحمد ولكن لابد من ضبط للحدود وهناك أيضا ترحيب من الجانب السوداني لخفض التورات والتصعيد.
وأوضحت الحسيني أن المنطقة لا ينقصها مزيد من الحروب والصراعات وهذا اتجاه مصر والاتحاد الأفريقي وأيضا هذا ما أكدته قمة الإيجاز المنعقدة أمس برئاسة السودان .
اعتداءات المليشيات الأثيوبية، وقعت فى يوم الثلاثاء الماضي وأثناء عودة القوات السودانية من تمشيط المنطقة حول جبل أبوطيور داخل أراضيها تعرضت لكمين من القوات والمليشيات الأثيوبية داخل الأراضي السودانية نتيجة لذلك حدثت خسائر في الأرواح والمعدات وعليه اكدت القوات المسلحة أنها ستظل علي العهد حامية لتراب الوطن وشعبه وقادرة علي حسم أي تحركات معادية داخل حدودنا ولن تسمح بغزو أراضيها وستدافع مع شعبها حتي أخر جندي.
هذا الحادث الذي قامت به ميليشيات إثيوبية أعاد على طاولة الحديث أزمة الحدود بين البلدين حيث تسعي اللجنة السياسية العليا للحدود بين البلدين لمعالجة قضايا الحدود بين البلدين من خلال الأطر القائمة وعلي أساس الوثائق المتفق عليها والموقعة فضلا عن تحديد موعد بدء العمل الميداني لترسيم الحدود.
الجيش السوداني استعاد على أراضيه وتقدم في الخطوط الأمامية داخل منطقة الفشقة المتاخمة للحدود مع اثيوبيا، والسيطرة على منطقة خورشيد، آخر نقطة حدودية مع إثيوبيا؛ وذلك لأول مرة منذ 20 عاما.
وعقد الاجتماع الأخير حول ترسيم الحدود في مايو 2020 في أديس أبابا. وكان من المقرر عقد اجتماع جديد بعد شهر لكن تم إلغاؤه. كما أن موسم الأمطار زاد من صعوبة إقامة نقاط حدودية بين البلدين في هذه المنطقة.