الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة يحذر تارك الصلاة كسلا .. هل يُحرم من ثواب أعماله الصالحة؟

علي جمعة يحذر تارك
علي جمعة يحذر تارك الصلاة كسلا .. وهل يحرم من ثواب أعماله

قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه أجمع العلماء على أن تارك الصلاة جحودًا لفرضيتها كافر مرتد يستتاب، واستثنى من ذلك من أنكرها جاهلا لقرب عهده بالإسلام أو نحوه فليس مرتدًا.


وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه بالنسبة لمن تركها كسلًا وتهوانًا بشأنها، فقد اختلف العلماء في شأنه، فذهب الشافعية والمالكية أنه وقع في أعظم الكبائر التي تستوجب حد القتل، وذهب الحنابلة أنه يدعى إلى الصلاة ويحبس ثلاثة أيام ويدعى إليها في كل أذان ويهدد بأنه إن لم يصل قتل، فإذا أبى طوال فترة الاستتابة قتل كافرًا، وقيل حدًا.


وأضاف أن حاصل هذه الأقوال أن تارك الصلاة على خطر عظيم، واتفق الفقهاء على أنه وقع في أعظم الكبائر على الإطلاق بعد الشرك بالله، نسأل الله أن يتوب على عصاة المؤمنين ويردهم إلى دينهم ردًا جميلًا، منوهًا بأن تعريف الصلاة في اللغة : هي الدعاء والعطف، وفي اصطلاح الفقهاء  : هي أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم بشرائط مخصوصة.

 
وتابع: والأقوال هي: «تكبيرة الإحرام ـ قراءة الفاتحة ـ التشهد الأخير والصلاة على النبي -صلى الله ليه وسلم-  فيه ـ التسليمة الأولى»، أما الأفعال فهي : «النية ـ القيام ـ الركوع ـ الاعتدال ـ السجود ـ الجلوس بين السجدتين ـ الجلوس الأخير ـ الترتيب».


وبين في  حكم الصلاة، أنها واجبة على كل مسلم ومسلمة، وهي آكد الفروض بعد الشهادتين وأفضلها، وأهم أركان الإسلام الخمسة، قال النبي -صلى الله ليه وسلم-: « بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان » [رواه البخاري ومسلم] وقد فرضها الله على نبيه -صلى الله ليه وسلم- قبل الهجرة، وأول ما فرضت فرضت خمسين صلاة، وبمراجعة الرحمة المهداة -صلى الله ليه وسلم- صارت خمسا في العمل وخمسين في الأجر؛ إكراما من الله لرسوله -صلى الله ليه وسلم- وأمته.


تارك الصلاة .. هل يؤجر على أعماله الصالحة؟
تارك الصلاة ينتفع بأعماله الصالحة، سواء كانت صدقة أو استغفارا أو صياما أو زكاة وما نحوها من عبادات، ويُثيبه الله عليها في حالة واحدة، وهي أن يكون قد ترك الصلاة كسلًا وتهاونًا، حيث إنه في هذه الحالة ينتفع بعمله، لأنه كسل في فرض وأمر فرضه الله تعالى، فينتفع ببقية الأعمال الأخرى، من صيام وصدقات وزكاة.


وتارك الصلاة يكون له ثواب أعماله الصالحة، وذلك لأنه لم ينكر معلومًا من الدين بالضرورة، مشيرًا إلى أنه إذا ترك الصلاة لعدم اعترافه بها، فهنا لا ينتفع بأي عمل، لأنه بجحوده للصلاة فقد كفر، حيث جحد بركن من أركان الإسلام وأنكر معلوم من الدين بالضرورة، على عكس الكسل عن الصلاة وإن كان حرامًا، حيث إن أحب الأعمال إلى الله الصلاة في وقتها.