الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى وفاته.. إنجازات الشيخ صباح السالم الصباح أمير دولة الكويت الثاني عشر

 الشيخ صباح السالم
الشيخ صباح السالم الصباح أمير دولة الكويت الثاني عشر

يوافق اليوم، الخميس 31 ديسمبر، الذكرى الـ43 لوفاة الشيخ صباح السالم الصباح، أمير دولة الكويت الثاني عشر والثاني من سلسلة الأمراء بعد الاستقلال.


والشيخ صباح السالم الصباح ولد فى 12 أبريل 1913، وتوفي يوم 31 ديسمبر 1977، وهو ابن الشيخ سالم المبارك الصباح من زوجته منيرة محمد الدبوس.


تولى صباح السالم الحكم بتاريخ 24 نوفمبر 1965 بعد وفاة أخيه الشيخ عبد الله السالم الصباح، وكان أول وزير للخارجية في تاريخ الكويت وذلك بالوزارة الأولى في 17 يناير 1962 وعين وليًا للعهد بتاريخ 29 أكتوبر 1962.


ومن مقولاته الشهيرة "أنا وشعبي كل بونا جماعة الدين واحد والهدف أخدم الشعب لو ضاق صدر الشعب ما أستر ساعة أضيق من ضيقة وأستر لو حب".


أهم إنجازات الشيخ صباح السالم الصباح
- إنشاء جامعة الكويت في عام 1966، وكانت تتكون من كليتين هما الآداب والعلوم.

- في أبريل من عام 1966 زار مصر في زيارة رسمية واجتمع خلالها مع جمال عبد الناصر لوضع نهاية لحرب اليمن واتفقا على الاجتماع مع الملك فيصل بن عبد العزيز، وكان آخر من ودع الرئيس جمال عبد الناصر بعد قمة القاهرة في 28 سبتمبر 1970 في المطار وبعدها توفي جمال عبد الناصر.

- في عام 1969 دشن الجزيرة الاصطناعية في ميناء الأحمدي.

- في عام 1976 قام بوضع حجر الأساس لمشروع الغاز في ميناء الأحمدي.

- أمر برسم خطة لمشروع سكني كبير يسع لـ4000 وحدة سكنية من قبل وزارة الأشغال العامة، ووافق مجلس الأمة على هذا المشروع في 7 أغسطس 1965، وكان الهدف من هذا المشروع توفير مساكن للطبقة ذوي الدخل المحدود، وحين أنجز المشروع سميت المنطقة ضاحية صباح السالم على اسمه.


وتوفي في فجر يوم 31 ديسمبر 1977 بأزمة قلبية، وكان مرضه ووفاته المفاجئة صدمة للجميع، إلا أن صحته لم تكن على ما يرام، حيث بدأت في التدهور منذ عدة سنوات، حيث إنه بعد مؤتمر الخرطوم في نهاية أغسطس 1967 غادر الخرطوم إلى باريس لإجراء كشف طبي شامل في المستشفى الأمريكي هناك، حيث كان يشعر بنوع من عدم الراحة، وقد تبين بعد الفحص أنه يعاني من إجهاد في البروستاتا.


وفي نهاية زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة في ديسمبر 1968، بقي بزيارة خاصة لإجراء فحص طبي شامل في مستشفى بيثيسدا الطبي كما أنه غادر الكويت في يوم الأحد 15 أكتوبر 1972 وتوجه إلى الولايات المتحدة لإجراء فحص طبي شامل في مستشفى بيثيسدا، وأجرى هناك عملية جراحية بسيطة تمت فيها إزالة كيس مخاطي من الجهة الخلفية للبلعوم، وأعلن الديوان الأميري أنه يحتاج إلى فترة نقاهة تستغرق حوالي 20 يوما. 


وتدهورت صحته في عام 1976، وهي سنة يصفها البعض بأنها سنة مرهقة بالنسبة له، حيث لم يكن في مقدوره اتباع الروتين الذي اعتاد عليه طوال حياته وهي قضاء إجازة في الصيف والنقاهة في جبال لبنان، وذلك بسبب اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، وقضى بدلًا من ذلك إجازة الصيف في منزله الذي كان قد اشتراه في المملكة المتحدة خارج لندن وأسماه "قصر الصباحية"، لكن إجازته كانت أقصر بكثير من المعتاد، واقتصرت على خمسة أسابيع فقط، حيث إنه قطعها وعاد إلى الكويت، بسبب التوترات السياسية المتزايدة التي أفضت إلى الأزمة السياسية والتي أدت إلى استقالة الحكومة، وحل مجلس الأمة وتعليق بعض أجزاء الدستور، وتعيين حكومة جديدة.


وبدأ التوعك في صحته يظهر بشكل عاجل في يوم 11 نوفمبر 1976، وأدى إلى مغادرته إلى لندن من أجل الراحة والعلاج الطبي الضروري لفترة كان من المحتمل أن تمتد إلى ثلاثة أسابيع، لكن العلاج وفترة النقاهة اللاحقة امتدت لفترة أطول من ذلك، وتحسنت حالته الصحية وبث تلفزيون الكويت شريطًا تلفزيونيًا مسجلًا كلمته بمناسبة العيد الوطني السادس عشر في يوم الجمعة 25 فبراير 1977.


كما استقبل في مقر إقامته في "قصر الصباحية" الملك الحسين بن طلال ملك الأردن، وكذلك وزير المالية القطري والسفير السوري، كما إنه قام برحلة خاصة لزيارة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود والذي كان يتعافى من عملية في قدمه أجراها في مستشفى ولينغتون في وسط لندن.
 

وعاد بعد ذلك إلى الكويت في يوم الأربعاء 16 مارس 1977، وكان في استقباله حشد ضخم من ألوف المستقبلين في مطار الكويت الدولي، وغادر بعد ذلك بسيارته إلى «قصر المسيلة»، منتصف القامة في سيارته الليموزين المكشوفة التي سارت ببطء.


وذكرت التقارير الطبية أنه استعاد الآن وزنه الطبيعي الذي كان قد تناقص ليصل إلى 52 كيلو جرامًا خلال الأيام الأولى من مرضه نتيجة إصابته بالذبحة الصدرية، والتي اقتضت إدخاله في وحدة العناية المركزة لمدة ثلاثة أيام، وبقاءه مدة 60 يومًا في السرير وفقًا لتعليمات الجراحين، وكان من المفترض أن يخضع إلى عملية جراحية، لكن معنوياته المرتفعة ساعدت جسمه على تقبل العلاج العادي، الأمر الذي أدى إلى تأجيل العملية، وبعد عودته غادر الكويت في الإجازة الصيفية في شهر مايو 1977 إلى المملكة المتحدة وعاد يوم 2 أكتوبر 1977.


وقد توفي في فجر يوم 31 ديسمبر 1977 بعد أن استيقظ من النوم بعد شعوره بصعوبة في التنفس، وقال لزوجته الشيخة نورية: "أم علي، أعتقد أنني بحاجة إلى الطبيب، لدي إحساس بالحرقة في داخلي. وبعدها دخل في غيبوبة وتوفي".


وبعد ظهر السبت 31 ديسمبر 1977، نقل جثمانه من "قصر المسيلة" في مسيرة امتلأت فيها الشوارع بمئات الآلاف من أهل الكويت، وصولًا إلى مقبرة الصليبيخات.