لجوء ثلاثة من قادة حركة "أنصار الدين المسلحة" بشمال مالي إلى الجزائر

ذكرت تقارير صحيفة جزائرية، أن ثلاثة من قادة حركة أنصار الدين الإسلامية المسلحة لجأوا مؤخراً إلى جنوب الجزائر.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "الوطن" الجزائرية اليوم، الجمعة - أن القادة الثلاثة هم الأمير "وثيق" واسمه الحقيقي "عبدالرحمن قولي، والأمير أبوعبيدة المكنى "المرابطي بن مولى"، وعثمان اغ هودي قريب اياد اغ غالي "قائد انصار الدين".
وأضافت الصحيفة أن الثلاثة كانوا قد لجأوا قبل عشرة أيام إلى ولاية تمنراست الواقعة على بعد ألفى كيلو متر في جنوب الجزائر، وذلك بعد عدة أسابيع من التفاوض بين أجهزة الأمن الجزائرية وقيادة أنصار الدين.
وأوضحت أن السلطات الجزائرية أعطلت للاجئين الثلاثة ضمانات بعدم ملاحقتهم، إلا إذا تبين تورطهم في جرائم ضد الإنسانية.
وكان سندة ولد بوعمامة، المتحدث باسم حركة أنصار الدين في شمال مالي قد أعلن أول أمس الأربعاء انسحابه من الحركة وعزمه تسليم نفسه للسلطات الجزائرية، مطالبًا بترحيله إلى موريتانيا ومحاكمته فيها محاكمة عادلة.
وتتنازع حركتا تحرير أزواد وأنصار الدين النفوذ في شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ إبريل عام 2012 تاريخ سقوط شمال البلاد تحت سيطرة هذه المجموعات غداة انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المالي توماني توري وانسحاب الجيش النظامي من الشمال.
ويشار إلى أن فرنسا تنشر حاليا 4 آلاف جندي في مالي بما في ذلك نحو 1200 في شمال شرق البلاد، حيث يدور القتال العنيف منذ منتصف شهر يناير الماضي ضد الجماعات المسلحة، وذلك بمشاركة 6300 جندي في إطار البعثة الدولية لدعم مالي ينحدرون من دول في غرب إفريقيا وتشاد.