الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الشناوي يكتب: أمن مصر القومي في إقليم مضطرب

صدى البلد

«صناعة الكذب»، آخر فصول الإفلاس داخل جماعة الإخوان المسلمين الممزقة داخليًا منذ حظرها في مصر، فالجماعة المتخبطة لا تكف عن اختلاق الأزمات وقلب الحقائق في محاولة للوقيعة بين الشعب المصري وحكومته، على أمل العودة إلى مواسم الفوضى والرجوع بالمسيرة إلى المربع صفر!

تحتضن الدول الداعمة للإرهاب أبواق الجماعة وأذرعها الإعلامية، وتغدق على العاملين في قنواتها بأموال شعوبها مقابل صناعة الكذب وإذكاء الصراعات.

 فتارة يلعبون على وتر الغلاء وارتفاع الأسعار،  وأخرى يعرجون على الأوضاع الأمنية في محاولة للنيل من جيش مصر وشرطتها!

فإشاعة الفوضى والتخريب من أهداف الجماعة الأصلية والتى يحاولون طمس معالمها، كنوع من أنواع الغباء السياسي، معتمدين على ضعف ذاكرة الشعوب، وكانوا قديما مستغلين حب الشعب المصري، والعربى للفطرة، والإسلام بشعارهم الكاذب(الإسلام هو الحل)فكان كلمة حق أريد بها باطل!

محاولين فى تصرفات فجة، مد أواصر الود مع الغرب، مدمرين كل من يخالفهم الرأي، والفكر، والسياسة، بحجة أن هذه الآراء، تتعارض مع تفسيرهم!

تحديات كبيرة تواجهها مصر وهي تحديات ذات أبعاد لأمنها القومي بالدرجة الأولى فالإرهاب مثلا يضرب في الداخل المصري من وقت لآخر لكنه ليس موجودا في الداخل وحسب و ليس مستقلا عن ماهو موجود في الخارج !

فالإرهاب موجود في محيطها كسوريا وليبيا وهو موجود في أماكن أخرى في الوطن العربي كالعراق واليمن.

والإرهاب ليس جريمة جنائية وحسب يمكن مواجهته بإجراءات أمنية و ترتيبات حماية في الحدود وفي بعض الجوار وإنما هو جريمة سياسية و أداة لفرض تغييرات سياسية تستخدمه أكثر من دولة لفرض أجنداتها السياسية في أماكن مختلفة من العالم ويأتي العالم العربي في مقدمة المناطق المستهدفة باستخدام الإرهاب ومصر نالت نصيبها من هذا الاستهداف.

ومن هنا فمواجهة الإرهاب بفعالية تتطلب أن يكون لمصر حضور في مواجهة هذا الخطر ضمن مجاله الأمني والسياسي بالكامل وهذا الوجود ضمن مجال الإرهاب السياسي والأمني يعني أن يكون لمصر مواقفها من مختلف الأحداث في العديد من الدول و الدول العربية منها بالدرجة الأولى فما يهددها في الداخل يجب أن تتعامل معه تهديدا لها أينما وجد في نظامها العربي وأن تكون معنية به كأنه يتواجد داخل أراضيها بنفس الجدية وبنفس القوة و بنفس عدم المواربة.

علي الرغم مما تشهده مصر من تحديات وتهديدات إلا أنها تسعى دائما لتوفير الأمن والأمان القومي، وتعمل علي إحباط محاولات الغرب لإفشال الدولة والتي برزت في عهد حكم الإخوان وكانت أهم مظاهرها "مشروع غزة الكبرى"، وذلك لإنشاء الإمارة الإسلامية! الانحياز الكامل لتنظيم الإخوان، التركيز على أخونة الدولة، الإفراج عن المساجين في قضايا الإرهاب لنشر الذعر والإرهاب في الدولة، الدخول في الصراع مع المثقفين ومحاولة الزج بالجيش في مواجهة الشعب، الدخول في الصراع مع القضاء والصراع مع الأزهر الشريف وكذا الوقيعة بين الشرطة والشعب والسير قدما نحو قطع العلاقات مع سوريا!

لا بد من استنفار ولاية أجهزة الدولة الفكرية والثقافية لعقد الدورات والندوات التبصيرية للشباب حتى يمكننا بذلك أن نعين أجيالنا القادمة على مواجهة التحديات وصياغة مستقبلها، وهي أكثر ثقة في انتصارها.