الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حقيبة خطيرة بحوزته وبيلوسي لن تمنعه.. هل يشن ترامب هجوما نوويا خلال أيام؟

تقرير: لا يمكن لشخص
تقرير: لا يمكن لشخص منع ترامب من شن هجوما نوويا

قبل أيام من مغادرته البيت الأبيض، تدور التساؤلات حول إمكانية شن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب هجوما نوويا. حيث لا يزال بحوزته "الحقيبة النووية" الأخطر على الإطلاق، فهل يصدر ترامب أمرا متهورا؟ وكيف يمكن إيقافه؟

وبعد أيام من اقتحام الكونجرس الأمريكي من قبل أنصار ترامب، أثارت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب مخاوف من شن الرئيس المنتهية ولايته ضربة نووية قبل تسليم السطة رسميا في 20 يناير.

ووصفت بيلوسي الرئيس الأمريكي بـ"المختل" قائلة إنها تحدثت مع رئيس الأركان المشتركة وحصلت على ضمانات لمنع ترامب من شن أي أعمال عسكرية ومنعه من شن هجوما نوويا.

وانتقلت المخاوف إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الذي قال إن "حقيبة الزر النووي الأمريكي بيد مجنون يسمى ترامب"، معربا عن قلقه مما قد يفعله الرئيس المنتهية ولايته في آخر أيامه.

لكن الحقيقة الصادمة أنه "لا يوجد شيء يمكن القيام به لمنع ترامب من سلطة استخدام الرموز النووية"، وفقا لمجلة "تايم" الأمريكية.

تقول المجلة في تقريرها إن الرئيس الأمريكي يتمتع منفردا بسلطة استخدام "الحقيبة النووية"، منذ أن أمر الرئيس هاري ترومان بإلقاء قنابل ذرية على هيروشيما وناجازاكي خلال الحرب العالمية الثانية.

ودائما ما يظهر خلال تحركات الرئيس الأمريكي، رجلا عسكريا يحمل حقيبة جلدية سوداء اللون، وهي حقيبة طوارئ يشار إليها باسم "كرة القدم النووية" وتحتوي على أدوات وخيارات يمكن استخدامها لشن الهجوم النووي.

وتحوي الحقيبة أدوات اتصال ورموز وخيارات أخرى للضربة النووية، كما تمنح الرئيس الأمريكي إمكانية اتخاذ قرار الحرب أينما كان عن طريق تلك الرموز بعد التأكد من هويته ومن ثم لا يمكن لأحد إيقاف الهجوم.

وبحسب التقرير، يتمتع ترامب بالسلطة القانونية لإصدار أمر بشن هجوما نوويا، باستخدام ترسانة أمريكية ضخمة من القاذفات الاستراتيجية والغواصات النووية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وصمم نظام التحكم في القيادة النووية بطريقة تسمح للرئيس فقط بشن ضربة نووية في أسرع وقت ممكن، وذلك لأن الرد على أي هجوم نووي لن يسمح بإجراء مناقشات مطولة.

وتم إنشاء نظام الرد السريع منذ بداية الحرب الباردة لوضع القدرات النووية في حالة تأهب قصوى، خوفا من إطلاق الاتحاد السوفيتي صواريخ باليستية نحو الولايات المتحدة، بالتالي لن يكون أمام البيت الأبيض سوى دقائق للرد على الهجوم المحتمل.

لكن البروتوكول ينص على أن يتخذ الرئيس قرار شن الهجوم النووي، ثم مناقشته مع رئيس هيئة الأركان المشتركة وكبار المسؤولين العسكريين، ورغم ذلك ليس على الرئيس أن يلتزم بنصيحة الضباط ويكون أمره ملزما للجميع باعتبراه القائد العام للقوات المسلحة.

ومن شبه المؤكد أن أي هجوم نووي استباقي أمريكي على أي قوة أخرى، سيؤدي إلى ملايين القتلى خلال الضربة أو الهجوم المضاد.

ويتزايد القلق بشأن هذه القضية خلال الفترة المقبلة، حيث يتساءل أعضاء الكونجرس عن مزاج ترامب وما إذا كان سيسمح للأمة بالبقاء على قيد الحياة خلال الـ11 يوما المتبقية في منصبه.

وفي 2017، حاول الديمقراطيون في الكونجرس مشروع قانون يلزم رئيس البلاد بأخذ موافقة الكونرجس قبل شن هجوما نوويا، لكنه لم يحظى بدعم أي من الحزبين.

وخلاصة القول، أن سلطة استخدام الاسلحة الأكثر تدميرا على الإطلاق تظل في يد الرئيس الأمريكي وحده، ولن تنتهي سيطرته على "الحقيبة النووية" قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير.