الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة: نمط الحياة الصحي والنظام الغذائي يعملان على تحسين ارتجاع المريء

ارتجاع المريء
ارتجاع المريء

شددت دراسة طبية على أهمية وضرورة الالتزام بالإرشادات الصحية لاتباع نمط ونظام غذائى صحى، والذى من شأنه أن يساعد النساء على تقليل أكثر من ثلث حدوث الأعراض المصاحبة لارتجاع المريء.

فقد أظهرت الدراسة، التى نشرت فى عدد يناير من مجلة "جاما للبط الباطنى"، وأجريت على مجموعة من الممرضات، أن هناك خمسة عوامل تتعلق بالنظام الغذائي ونمط الحياة، بما في ذلك التمارين المنتظمة، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على أعراض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) أو أعراض حرقة المعدة.

و"ارتجاع المريء"، هو حالة شائعة تصيب حوالي ثلث سكان الولايات المتحدة، ويعد العَرَض الرئيسي هو الحموضة المعوية وغالبًا ما تُعالج بواسطة الأدوية، مع ذلك، تشير هذه الدراسة الجديدة إلى أن اتباع إرشادات النظام الغذائي ونمط الحياة قد يقلل الأعراض بشكل كبير ويمكن أن يجعل الأدوية غير ضرورية لبعض المرضى.

وتشمل العوامل الخمسة الوزن الطبيعي، وعدم التدخين مطلقًا، والنشاط البدني المعتدل إلى القوي لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا، حصر القهوة والشاي والمشروبات الغازية في كوبين يوميًا واتباع نظام غذائي "حكيم".

وقال الدكتور" أندرو شان"، أستاذ أمراض الجهاز الهضمى فى جامعة "هارفارد" فى الولايات المتحدة: "تقدم هذه الدراسة دليلًا على أن الأعراض المعدية المعوية الشائعة والمنهكة يمكن السيطرة عليها جيدًا في كثير من الحالات من خلال تعديلات النظام الغذائي ونمط الحياة وحدها".

وأضاف: "نظرًا لوجود آثار صحية طويلة الأمد للإرتجاع المعدي المريئي والمخاوف المستمرة بشأن الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة لعلاجه، يجب إعتبار نمط الحياة هو الخيار الأفضل للسيطرة على الأعراض".

وأفادت الدراسة الثانية التى أجريت على مجموعة أخرى من الممرضات، بلغت 116,671 ممرضة قمن بإستيفاء إستبيانا مفصلا مرتين فى عام عن عاداتهم الغذائية والصحية اليومية، كما تضمنت هذه الدراسة بيانات مايقرب من 43,000 سيدة تراوحت اعمارهن مابين 42 إلى 62 عاما ممن تم سؤالهن حول مرض الإرتجاع المعدى المريئى، أو أعراض حرقة المعدة من عام 2005 إلى عام 2017، وهو مايمثل حوالى 390 الف شخص.

وأنشأ الباحثون نموذجًا إحصائيًا سمح لهم بحساب "عامل الخطر الذي يُعزى إلى السكان" لأعراض الإرتجاع المعدي المريئي المرتبطة بكل من عوامل نمط الحياة الخمسة المضادة للإرتجاع - وبعبارة أخرى، قدروا مدى احتمال أن يقلل كل عامل من عوامل نمط الحياة من المخاطر من المعاناة من الأعراض،ووجدوا أن اتباع كل هذه الإرشادات يمكن أن يقلل من أعراض ارتجاع المريء بشكل عام بنسبة 37 في المائة.

وأضحت الدراسة أنه كلما إتبعت المرأة إرشادات محددة أكثر، خطر ظهور الأعراض عليها، ولوحظ أنه بين النساء اللواتي يستخدمن علاجات حرقة المعدة الشائعة (مثبطات مضخة البروتون ومناهضات مستقبلات H2) ، فإن الالتزام بالإرشادات يقلل أيضًا من الأعراض، مأكدين على أن هذة الدراسة تعد الأولى من نوعها التى أثبتت فعالية السيطرة على إتجاع المرىء.

وتقترح أن هذا التأثير يمكن أن يكون راجعًا إلى تأثير ممارسة الرياضة على حركة الجهاز الهضمى، حيث تسهم الرياضة فى التخلص من حمض المعدة الذى يسبب أعراض الحرقة والحموضة.