EN 
يُزعم أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير يخطط للعودة إلى السياسة - مثل ما حدث مع الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديجول - على خلفية أزمة كورونا - كوفيد 19 والتي تفشت في جميع انحاء المملكة المتحدة.
وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن بلير كان ينصح سرا وزير الصحة الحالي مات هانكوك بشأن ادارة ازمة وباء فيروس كورونا.
ورفض هانكوك نفي التقرير، واكتفى بالقول: "أتحدث إلى كل أنواع الناس ونأخذ بالأفكار من مصادر كثيرة".
وفي الشهر الماضي، دعا بلير إلى تأجيل التطعيم بلقاح ضد كوفيد 19 حتى يتم إعطاء جرعة أولى لجميع الأفراد المعرضين لخطر كبير، على أساس أن المزيد سيكون على الأقل مناعة جزئية - وهي فكرة تم تبنيها منذ ذلك الحين كسياسة حكومية.
وقال أحد المصادر، الذي وصف صديقًا شخصيًا لبلير، إنه يريد العودة بأسلوب الجنرال ديجول - الذي نصب في انقلاب عسكري عام 1958.
وقال المصدر إنه بعد أكثر من عقد من جني الأموال، فإن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق "لا يعاني من اي غضاضة في العودة الآن، ويريد إعادة ترسيخ سمعته".
ويقال إن بلير يتقاضى ما يصل إلى 330 ألف جنيه إسترليني مقابل الظهور في المناسبات العامة منذ استقالته من منصب رئيس الوزراء في يونيو 2007، ما يجعله أحد المتحدثين الأكثر ربحًا في العالم.
حتى نايجل فاراج ، زعيم حزب الإصلاح - حزب بريكست سابقًا - دعا تولي بلير، رئيس الوزراء البريطاني ، برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا في وقت مبكر من الأسبوع الجاري.
وقال صديقه الذي لم يذكر اسمه: "يؤمن توني بعمق، كما يعتقد الكثير من المحيطين به، أنه ترك منصبه في ذروة سلطاته".
وبعد عشر سنوات ، كان متحمسًا بالتأكيد لشعور بأن الحكم البريطاني غير ملائم، إنه يشعر أن لديه الدافع والأفكار لتغيير ذلك.
وفاز الزعيم السابق لحزب العمال بثلاث انتخابات بين عامي 1997 و 2005، لكن شعبيته تلاشت بعد أن قاد المملكة المتحدة إلى الحرب الأفغانية والعراقية، ما أثار انتقادات بأنه كان "كلب البودل" للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، وفقا للصحيفة
وأضاع خليفة بلير، وزير الخزانة جوردون براون، فرصة الدعوة إلى انتخابات مبكرة بعد انتقاله من 11 داونينج ستريت إلى المركز 10 ووجد نفسه غارقًا في أزمة الائتمان الائتماني في العام التالي.
وخسر براون انتخابات عام 2010 أمام المحافظ ديفيد كاميرون، الذي شكل حكومة ائتلافية مع الديمقراطيين الأحرار.
