EN 
يسجل التاريخ بحروف من نور ترأس الكاتبة فريدة الشوباشي للجلسة الأفتتاحية للبرلمان في وجود عدد غير مسبوق للبرلمانيات والعجيب أن الكثيرون يتحدثون عن تمكين النساء وكأنه شيء معيب ولكنه هدف لو تعلمون عظيم فلو أكتمل تمكين المرأة سياسيا وأقتصاديا وأجتماعيا في مصر ستكون هناك طفرة في منظومة التنمية .. حقيقة هو هدف مكلف جدا ولكنه الأستثمار الحقيقي لبناء الدولة .
ربما لذلك تبنت الدولة بكل مؤسساتها أمور كثيرة منها مواجهة العنف بكل صوره المادية والأدبية والمعنوية في الشارع والبيت والعمل بقوانين أستهدفت صيانة الحقوق الشرعية للمرأة وضمان عدم التعدي عليها وتحقيق الكفاية والمساواة وعدم الأنتقاص من قدرها لمجرد كونها انثي .
وربما وفرت هذه القوانين البيئة الحمائية للمرأة بقدر كبير حقيقة نحن في أحتياج لصياغة تشريعات جديدة تتسق وطبيعة بعض القضايا مع أخضاع التشريعات القديمة للتقييم والتحديث ولكن كل التقدير لهذا الجهد المبذول وربما هذه الفترة هي الأجدر لأن يطلق عليها هي فترة " التمكين الحقيقي للمرأة المصرية " فهناك مكتسبات ماكانت تتحقق الأ بوجود قيادة سياسية لديها قناعة عميقة بحيوية الدور الذي تؤديه المرأة المصرية منها تشديد العقوبة علي كل متعد علي شرف المرأة وكرامتها بداية من الختان الذي يعتبر ضمن الأعراف المقيتة وانتهاء بالتحرش كظاهرة اجتماعية طارئة علي المجتمع المصري
وهناك المساندة الاقتصادية للنساء فبدون مصدر دخل معقول وثابت يضمن عيشة كريمة للأسرة فلن يكون هناك حديث عن قدرة أمراه علي مواجهة حياة غاية في التعقيد وحقيقة يوجد تفهم ووعي من جانب الدولة فهناك خطط لمساندة المرأة العاملة و صناديق دعم الشباب والمرأة العاملة بقروض متنوعة الحجم والهدف خطوة صحيحة في هذا الاتجاه .
.
كما أن دخول المرأة بهذه الكثافة مؤخرا البرلمان يؤكد أن مصر تتغير وأن التغيير لن يكون كاملا وشاملا دون امرأةإيجابية وقوية ومعدة ومستعدة
وكذلك في ملف الصحة فيقينا فان الدولة قدمت الكثير من المبادرات التي تتعامل مع طب المرأة وأخرها حملة فحص السيدات لأكتشاف بعض الأمراض الخطيرة مثل سرطان الثدي وهناك برامج خاصة بصحة المرأة كثيرة يدعمها السيدالرئيس بنفسه فقط كل ما نتمناه الذهاب لأبعد من حدود المدن وحتي القري والنجوع في دلتا وصعيد مصر .
بقي لنا شيء هام وهو ضرورة التركيز علي تطهير مصادر ثقافة الجيل المكونة لسلوكه وجعلها أكثر قيمية فما تعانيه المرأة ماهو ألا عرض لمرض خطير أصاب المجتمع المصري خاصة في العقود الأخيرة والمرض في تقديري هو الأنهيار في منظومة القيم الأخلاقية وانحدار منحني سماته الشخصية .. وتلك هي أم كل الأزمات التي تضرب المجتمع المصري والتي يجب أن نواجهها جميعا حتي تمكن النساء بشكل حقيقي .
