الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشار المفتي: الصدقات والتبرعات من أفضل الأعمال وسبب في رفع البلاء

الصدقات والتبرعات
الصدقات والتبرعات

قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، إن البلاء والشدة والأمراض والكوارث هي من قَدَرِ الله عزَّ وَجَلَّ، وقد شرع لنا سبحانه كيف نخرج منها بقَدَرِ الله أيضًا . قال تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) . وقال سبحانه : (وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ) . وقال صلى الله عليه وسلم : " تَدَاوَوْا عبادَ الله ، فإنَّ اللهَ عز وجل لم يُنزِل داءً إلا أنزل معه شفاءُ ".

وأضاف مستشار المفتي، أنه بعد الأخذ بالأسباب وصدق التوكل على الله تعالى، يُعَدُّ باب الصدقات والتبرعات من أفضل الأعمال التى تكون سببًا فى رفع البلاء وفى حَلِّ الأزمات وتخفيف آثار الكوارث والأمراض المتفشية، وتكون الصدقة أعظم إذا كانت لذوى الحاجة من الفقراء والمساكين، خاصةً المتضررين من هذه الكوارث والأمراض، مما يساعدهم فى سَدِّ حاجتهم الغذائية والدوائية والمعيشية عمومًا، فكل هذا يساعدهم ويساعد كل الناس والمجتمع على تجاوز المحنة مهما كانت.

واستشهد عاشور بقوله تعالى: (فَلَا ٱقۡتَحَمَ ٱلۡعَقَبَةَ . وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡعَقَبَةُ . فَكُّ رَقَبَةٍ . أَوۡ إِطۡعَٰمٞ فِي يَوۡمٖ ذِي مَسۡغَبَةٖ . يَتِيمٗا ذَا مَقۡرَبَةٍ . أَوۡ مِسۡكِينٗا ذَا مَتۡرَبَةٖ . ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡمَرۡحَمَةِ . أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ)، موضحا أن معنى (في يوم ذي مسغبة) : أى فيه جوع وحاجة شديدة ويقاس عليه شدة الحاجة للعلاج أو الإيواء، ومعنى (مسكينًا ذا متربة): أى زادت حاجته ومسكنته حتى التصق بالتراب من المعاناة.

واختتم المستشار العلمى لمفتى الجمهورية: الخُلاصة أنَّ مِن أعظم الأسباب التى تكشف البلاءَ وتُزِيلُ الغُمَّة وتُكَفِّرُ الذُّنُوبَ وتَرفع الدرجاتِ هى مساعدة أصحاب الحاجة ومَنِ انقطعت بهم سُبُلُ العَيْشِ، فلم يجدوا ما يَسُدُّ حاجتَهم ويُحافِظُ على حياتهم وحياةِ مَن يَعُولُونَهم وأعظمُ الحسناتِ، ما كان سببًا لنَفعِ الناسِ وقتَ الأزمات.