- السعودية تحذر مواطنيها من السفر إلى 12 دولة دون إذن مسبق
- تشدد على الإجراءات الوقائية وتتوسع في توزيع اللقاحات
حذرت السعودية مواطنيها من السفر إلى 12 دولة دون الحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية وأي دول أخرى لم يتم بعد السيطرة على جائحة كورونا فيها.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أنها «تحذر المواطنين من السفر إلى عدد من الدول دون الحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية، ومن هذه الدول (ليبيا، سوريا، لبنان، اليمن، إيران، تركيا، أرمينيا، الصومال، الكونغو الديمقراطية، أفغانستان، فنزويلا، روسيا البيضاء)، وأي دول أخرى لم يتم بعد السيطرة على الجائحة فيها أو ثبت انتشار السلالة المتحورة من الفيروس فيها».
وأوضحت أن ذلك يأتي إلحاقًا لبيانها الصادر بتاريخ 8 يناير (كانون الثاني) الحالي بشأن السماح بالسفر خارج المملكة والقدوم إليها ابتداءً من 31 مارس (آذار) المقبل، و«حرصًا من الدولة على سلامة وأمن المواطنين الراغبين في السفر إلى الخارج عند حلول موعد السماح بالسفر المشار إليه، وفي ظل الظروف الأمنية وحالات عدم الاستقرار السائدة في عدد من الدول، واستمرار تفشي الجائحة وانتشار سلالة جديدة متحورة من الفيروس».
ودعت الوزارة المواطنين الموجودين، أو الذين قد يوجدون في هذه الدول مستقبلًا، إلى المبادرة بالتسجيل بشكل عاجل لدى سفارات المملكة هناك، مهيبة بالراغبين في السفر للدول المسموح بها بتوخي الحذر والابتعاد عن المناطق التي يسودها عدم الاستقرار أو تشهد انتشارًا للفيروس، واتباع الإجراءات الاحترازية كافة أيًا كانت وجهتهم.
وشدّد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، على الدور الذي لعبته بلاده وما زالت، في إطار تعزيز التنمية ودعم استقرار المنطقة والحفاظ على سوق إمدادات الطاقة، مؤكدًا على مواصلة ذلك الدور لما فيه مصلحة المنطقة وإحلال الأمن والسلام وتعزيز التعاون الاقتصادي، مستعرضًا فرص استثمار، تصل قيمتها إلى 6 تريليونات دولار خلال العقد المقبل.
جاء ذلك ضمن مشاركة ولي العهد السعودي في جلسة حوار استراتيجية ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، بحضور أكثر من 160 من قادة ورواد الأعمال المؤثرين الدوليين، مثلوا 28 قطاعًا و36 دولة.
واستعرض الأمير محمد بن سلمان الإنجازات التي حققتها بلاده منذ الإعلان عن «رؤية 2030»، لناحية تضاعف الإيرادات غير النفطية، وتمكين المرأة في سوق العمل، ورفع مستوى التنافسية في بيئة الأعمال، وتفعيل دور صندوق الاستثمارات العامة، والتحسن الكبير المحرز في حماية البيئة، ومبادرة المملكة بخصوص الاقتصاد الدائري للكربون، التي أقرتها قمة مجموعة العشرين برئاسة السعودية.
كما تطرق الأمير محمد بن سلمان للفرص الاستثمارية الكبرى في بلاده، والتي تصل قيمتها إلى 6 تريليونات دولار خلال السنوات العشر المقبلة، منها 3 تريليونات دولار استثمارات في مشروعات جديدة، في إطار ما توفره «رؤية 2030» من فرص لإطلاق قدرات المملكة غير المستغلة وتأسيس قطاعات نمو جديدة وواعدة.
وأوضح ولي العهد أنه سيتم تمويل 85 في المائة من هذا البرنامج الاقتصادي الضخم من قبل صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص السعودي، فيما ستكون النسبة المتبقية من خلال تحفيز رأس المال الأجنبي من دول الخليج ودول العالم كافة، للدخول في استثمارات القطاعات الواعدة والقطاعات التقليدية ذات الكفاءة، في ظل اعتزام المملكة الارتقاء لموقع الريادة في الطاقة المتجددة والثورة الصناعية الرابعة والسياحة والنقل والترفيه والرياضة، انطلاقًا مما تمتلكه من مقومات وما تزخر به من مكتسبات، مقدرًا دور الشركاء الجادين والفاعلين الذين يقدمون قيمة مضافة في نقل وتوطين المعرفة والتقنية وتعزيز المواهب داخل المملكة.
واستعرض الأمير محمد بن سلمان خلال جلسة الحوار الاستراتيجي المنعقدة في إطار فعاليات منتدى الاقتصاد العالمي، الإنجازات التي حققتها السعودية منذ الإعلان عن «رؤية 2030»، لناحية تضاعف الإيرادات غير النفطية، وتمكين المرأة في سوق العمل، ورفع مستوى التنافسية في بيئة الأعمال، وتفعيل دور صندوق الاستثمارات العامة، والتحسن الكبير المحرز في حماية البيئة، ومبادرة السعودية بخصوص الاقتصاد الدائري للكربون التي أقرتها قمة مجموعة العشرين برئاسة المملكة.
وبيّن ولي العهد أن الإنجازات السابقة التي حققتها السعودية وفق «رؤية 2030» جاءت في إطار تحول وإصلاحات متسارعة في السنوات الأربع الماضية، وأن تلك الإصلاحات ستتضاعف في السنوات العشر المقبلة، وأكد أن عام 2020 كان مليئًا بالتحديات وأن بلاده كانت جاهزة لذلك حيث إن رحلة التحول التي أطلقت قبل بضعة أعوام، أخذت كل محاور الدولة لأبعاد جديدة، في الجوانب الاقتصادية والعمل الحكومي والنواحي الاجتماعية، وخلقت فرصًا استثمارية نوعية، مبينًا أنه انطلاقًا من دور السعودية القيادي في الاقتصاد العالمي فإنها تبقى حريصة على التعاون الدولي مع الشركاء والأصدقاء في مجتمع الأعمال، ومشاركتهم هذه الفرص الاستثمارية الواعدة؛ حيث إن ازدهار المملكة يؤدي إلى تنمية المنطقة والعالم.
يذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي أُسس عام 1971 في مدينة جنيف السويسرية كمنظمة دولية غير حكومية، ويهدف إلى تحسين حالة العالم، عبر تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، كما يسعى المنتدى إلى إشراك أبرز قادة السياسة والقطاع الخاص، بهدف تشكيل أجندات دولية وإقليمية وصناعية، كما يحرص المنتدى على إشراك عدد من أصحاب الاختصاص، ويشمل ذلك القادة والسياسيين وصناع القرار وقادة القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية ودور الفكر.
وشهدت السعودية أمس ارتفاعا في منحنى الإصابات بفيروس «كورنا المستجد» تجاوز عدد حالات التعافي، للمرة الأولى منذ ما يقارب الأربعة أشهر، إذ سجلت أمس بحسب إحصاءات وزارة الصحة 175 حالة إصابة مؤكدة، لترتفع عدد الحالات في البلاد منذ بدء الجائحة إلى 364 ألفا و271 حالة.
وفي سياق ذي صلة، حذرت وزارة الداخلية في السعودية، من السفر إلى 12 دولة وأي دول أخرى لم يتم بعد السيطرة على الجائحة فيها أو ثبت انتشار السلالة المتحورة من الفيروس فيها.
وصرح مصدر مسئول بوزارة الداخلية، بأنه في ظل «الظروف الأمنية وحالات عدم الاستقرار السائدة في عدد من الدول، واستمرار تفشي جائحة كورونا المستجد (كوفيد - 19) وانتشار سلالة جديدة متحورة من الفيروس، فقد حذّرت وزارة الداخلية المواطنين من السفر إلى عدد من الدول دون الحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية، ومن هذه الدول: ليبيا، سوريا، لبنان، اليمن، إيران، تركيا، أرمينيا، الصومال، الكونغو الديمقراطية، أفغانستان، فنزويلا، روسيا البيضاء».
ودعت الوزارة المواطنين الموجودين، أو الذين قد يوجدون في هذه الدول مستقبلًا، إلى المبادرة بالتسجيل بشكل عاجل لدى سفارات المملكة هناك، وكانت السعودية قررت السماح بالسفر خارج المملكة والقدوم إليها، ابتداءً من 31 مارس (آذار) المقبل.
وتتزامن الزيادات اليومية الطفيفة مع ما تعيشه السعودية من موسم إجازة فصلية منذ أكثر من 10 أيام، ورغم أن عدد الإصابات في السعودية لا يزال الأقل في منطقة الخليج، فإن العديد من المراقبين حذروا من التزايد في عدد الإصابات خوفا من فقدان السيطرة على انتشار الفيروس في البلاد.
بدورها، حذرت وزارة الصحة من التراخي في تطبيق الاحترازات الطبية، مجددة التوصية «لكل من لديه أعراض التوجه للعيادات التي هيأتها لخدمة من يشعر بأعراض الفيروس، أو المراكز التي خصّصتها لخدمة الذين لا يشكون أعراضا، أو لديهم أعراض خفيفة، ويظنون أنه حدثت لهم مخالطة لشخص مصاب». وطالبت الجهة المختصة في الوزارة الأفراد بلبس الكمامات حال خروجهم من المنازل والتزام التباعد الاجتماعي.
وتستمر البلاد في حملة التطعيم في ثلاث مدن، فيما يتوقع أن تعلن اعتماد لقاح جديد خلال الأيام المقبلة حال اكتمال إجراءات الفحص وقياس مأمونيته، كذلك ستشهد بعض المدن الأخرى افتتاح مراكز اللقاحات.
وأكدت الصحة أن مراكز لقاحات فيروس كورونا في مناطق: الرياض وجدة والشرقية تشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين والمقيمين للحصول على لقاح كورونا وسط إجراءات تنظيمية متقنة وانسيابية تامة.
وأظهر 48 ألفا و910 إجراءات فحص مخبري في البلاد أمس، تسجيل 156 حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى 356 ألفا و13 حالة.
كما رصدت الفحوصات 175 حالة مؤكدة جديدة ليصبح عدد الحالات المؤكدة 364 ألفا و271 حالة، من بينها ألف و954 حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الطبية. في حين بلغ عدد الوفيات 6 آلاف و304 حالات، بإضافة 4 حالات وفاة جديدة.