من أجل القضاء عليه.. مصر تعلن رغبتها في الانضمام لفريق العمل الأفريقي للحصول على لقاحات كورونا.. نواب: الدولة تضع المواطن في مقدمة أولوياتها.. وتحذير من استخدام الفهلوة لمواجهة الفيروس

أعربت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن رغبة مصر في الانضمام إلى فريق العمل الأفريقي للحصول على لقاحات فيروس كورونا المستجد ضمن مبادرة (AVATT)، والتي تهدف إلى ضمان توفير حصص كافية من اللقاحات التي تثبت فاعليتها لشعوب القارة الأفريقية، وتسريع المشاركة الأفريقية في التطوير الإكلينيكي للقاح، وتذليل جميع التحديات الخاصة بالتمويل اللازم لتوفير اللقاحات للفئات المستحقة، فضلًا عن دعم قدرات الدول الأفريقية لإنتاج اللقاح وتصديره لدول القارة، لافتة إلى أهمية التعاون بين جميع الدول الأفريقية لتعزيز الاستفادة القصوى من تلك المبادرة.

وقالت وزيرة الصحة والسكان إن مجال تصنيع اللقاحات أحد المحاور الهامة للوفاء باحتياجات الشعوب في ظل تسابق العديد من الدول للحصول على اللقاحات، لافتة إلى أنه جارِ العمل لتصبح مصر مركزًا لتصنيع اللقاحات في أفريقيا والشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة، حيث تم تقييم ومراجعة خطوط الإنتاج بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، في نهاية شهر سبتمبر الماضي، وذلك من قبل لجنة متخصصة من خبراء منظمة الصحة العالمية، وعدد من المختصين الدوليين في مجال تصنيع اللقاحات، فضلًا عن الجهود المبذولة لنقل تكنولوجيا التصنيع في مراحلها المختلفة بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المنتجة للقاحات، معربة عن استعداد مصر لتوفير احتياجات الدول الأفريقية من لقاحات فيروس كورونا المستجد، وذلك فور البدء في التصنيع.

وفي هذا السياق، قالت النائبة ميرفت عبد العظيم، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن مصر منذ بداية الجائحة وهي تتعامل بشكل جيد مع أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، مشيدة بمواكبتها مع كل طرق العلاج الجديدة التي ظهرت مؤخرا.

وأضافت "عبد العظيم"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": "مصر حرصت على توفير 20 مليون جرعة من اللقاح الصيني و30 مليون جرعة من اللقاح الإنجليزي أسترازينكا"، موضحة أنه لم يتم التعاقد علي عدد كبير من لقاح فايزر.

وأشادت عضو البرلمان، بالتعاون المصري الأفريقي في هذه الأزمة، مؤكدة أن اللقاح يجب أن يكون حق كل مواطن مطالبة بتكاتف عالمي من أجل مواجهة هذه الأزمة والتي ألحقت كل مستقبليها من الدول بضرر في جميع الجوانب.

وشددت الدكتورة ميرفت عبد العظيم، علي عدم التهاون من قبل البعض تجاه هذه الأزمة، مشيرة إلى أنه على الأقل ارتداء الكمامة أثناء الخروج والاختلاط مع الغير، خاصة مع انخفاض سعرها مقارنة بما كانت عليه أثناء الموجة الأولى.

وعن محافظة الفيوم، قالت النائبة إن الأوضاع مستقرة، مشيرة إلى عدم وجود أزمة وتوافر الأماكن بكافة المستشفيات، والتعامل الجيد والسليم مع المرضى.

فيما قالت النائبة غادة الضبع، عضو مجلس النواب، إنها تحترم رغبة مصر في الانضمام إلى فريق العمل الأفريقي للحصول على لقاحات فيروس كورونا المستجد ضمن مبادرة (AVATT)، واصفة إياه بالتعاون المثمر.

وأكدت "الضبع"، في تصريحاتها لـ"صدى البلد"، أن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد تعد أزمة عالمية وغير مقتصر وجودها على مصر وأفريقيا فقط، مشددة على أهمية عدم التخلف عن أي اتفاقات دولية في هذا المجال تهدف في المقام الأول والأخير إلى مصلحة المواطن المصري.

ولفتت عضو البرلمان إلى أن الدولة قامت بجهد مشكور في سبيل نشر الوعي للمواطن من خلال وسائل الإعلام واللافتات المنتشرة في جميع الأماكن العامة والمؤسسات والشوارع.

وأضافت البرلمانية أنه في ظل تزايد الأزمة وانتشار الفيروس وإصابة العديد من المواطنين، أنه ما زال البعض يتعامل مع هذه الأزمة بمبدأ "الفهلوة" دون أي التزام بالإجراءات الاحترازية.

وقالت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، إن مصر لديها علاقة قوية بالقارة الأفريقية، مشيرة إلى الفترة التي تولى فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي، والتي شهدت ازدهارًا كبيرا في المعاملات والعلاقات المتبادلة بين الطرفين.

وأضافت "عبد الحليم"، في تصريحات خاصة لـ" صدى البلد"، أنها تحترم رغبة مصر في الانضمام إلى فريق العمل الأفريقي للحصول على لقاحات فيروس كورونا المستجد ضمن مبادرة (AVATT)، موضحة أنه لا يوجد مقياس محدد لأعداد المصابين في مصر بسبب عدم الكشف على الجميع.

وعبرت عضو مجلس النواب، عن استيائها بسبب إهمال الكثير من المواطنين في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، قائلة: "لسه في ناس مش مقتنعة بوجود الفيروس، وفاكرين إن ده فيلم خارجي"، مؤكدة تطبيق القانون لهذه الفئة للحد من الخطر الناجم من إهمالهم وعدم إدراكهم للموضوع بجدية.