الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صفط الغربية.. حكاية قرية تشتهر بزراعة الفول السوداني والبطيخ والنباتات الطبية والعطرية.. شاهد

قرية صفط الغربيه
قرية صفط الغربيه

تعد قرية صفط الغربية بالمنيا إحدى أهم القرى التي تشتهر بزراعة النباتات الطبية والعطرية والفول السوداني والبطيخ، حيث تقع بالقرب من الطريق الصحراوى الغربى ويقوم أهلها من المزارعين بزراعة هذه الأنواع وتسويقها داخل مصر وتصديراه إلى العديد من الدول الأوروبية من خلال كبار المصدرين والتجار.


ويبلغ عدد سكان القريه ما يقرب من 40 ألف نسمة، ويعمل معظم أهلها بزراعة الفول السوداني والبطيخ بصفة عامة والنباتات الطبية والعطرية بصفة خاصة لتوفير مئات من فرص العمل للشباب، ويتوافد إليها كبار المصدرين والتجار، إضافة إلى شركات الأدوية لشراء المحاصيل، حيث تزرع القرية ما يقرب من 6 آلاف فدان وتعد النباتات العطرية المزروعة بالقرية من أجود الأنواع على مستوى المحافظات.


اقرأ المزيد:


يقول شلقامى مطاوع، أحد المزارعين، إن القرية تشتهر بزراعة الفول السوداني والبطيخ، إضافة إلى النباتات العطرية كالينسون والكمون وزهرة البابونج والحبة السوداء، وتزرع على مساحة تقترب من 6 آلاف فدان، وأن إنتاجية الفدان تختلف حسب ظروف الطقس، فالينسون تبلغ إنتاجية الفدان فيه من 400 كيلو إلى 600 كيلو كمتوسط لإنتاج الفدان.


وأوضح فولي سعيد، مزارع، أن زراعة النباتات العطرية ساهمت بشكل كبير فى توفير فرص عمل للشباب بالقرية، وبعض القرى حاول المزارعين فيها زراعة النبات العطرية إلا أنها لم تنجح فى ذلك بسبب أنها تحتاج إلى رعاية خاصة وتكلفتها مرتفعة جدا، إلى جانب عوامل الطقس، فعدد كبير من الشباب كان دائم السفر إلى دولة ليبيا الشقيقة، لكن بعد الأحداث السياسية التي تشهدها ليبيا حاليا قام الشباب بزراعة الأراضي والعمل بزراعة النباتات الطبية والعطرية من أجل تصديرها للخارج.


ويشير مكادي إبراهيم، أحد المزارعين، إلى أن "قرية صفط الغربية والقرى المجاورة مثل قريتي 7 و8 تفضل زراعة النباتات العطرية بسبب وقوعها بالقرب من الطريق الصحراوي الغربي القاهرة أسيوط، واستصلاح مئات الأفدنة بالظهير الصحراوى الغربى، حيث كانت تلك الزراعات فى البداية تحتاج إلى خبرات لكن مع مرور الوقت تمكنا نحن المزارعين من إجادتها وتسويقها فى الداخل بين محافظات الجمهورية، ليس ذلك فقط بل اتجهنا إلى بيع النباتات الطبية والعطرية إلى شركات الأدوية الكبرى أيضا، والتي تتهافت على تلك المحاصيل، مما أوجد سوقا آخرى تدفع المزارعين للتوسع فى زراعة النباتات العطرية والطبية، وتوفير فرص عمل للشباب". 


أما عبد الحميد طهير، مزارع، أحد المزارعين، فأوضح أن تكلفة تقاوى الفدان تقترب من 3 آلاف إلى 3 آلاف و600  جنيه، والفدان يأخذ ما يقرب من 5 كيلو جرامات تقاوى، وتتم زراعة الكمون أو المواد العطرية بصفة عامة إما بالبذر أو النقر، مشيرا إلى أن الزراعة تبدأ فى شهر نوفمبر من كل عام وموسم الحصاد يكون فى منتصف شهر أبريل.


وأوضح عباس خيري، مزارع، أن "زراعة الكمون والحبة السوداء والينسون تعتبر الزراعة الأولى فى القرية وتدر دخولا وفيرة على المزارعين، بالإضافة إلى انتشار زراعة الصوب بالقرية رغم أنها مكلفة جدا، إلا أنها تدر عائدا كبيرا على المزارع، وساهمت فى تحسين ورفع المستوى المعيشى لكثير من المزارعين، حيث أزرع أكثر من 10 أفدنة أو أكثر ما بين البطيخ والفول السوداني والزراعات الأخرى".


وعن تكلفة الزراعة، قال إن زراعة الفدان الواحد للصوبة الزراعية تتجاوز 20 ألف جنيه، وأشهر المحاصيل التى يتم زراعتها بالصوب البطيخ والملوخية، وبعض النباتات العطرية والطبية.


وأضاف أن زراعة الصوب تساهم بشكل كبير فى توفير المياه، حيث إن رى الزراعة بالصوب يعتمد على الرى بالتنقيط وهذا يوفر كميات كبيرة من مياه الري وعدم إهدارها.