EN 
- الأمن الروسي يلقي القبض على أكثر من 2500 متظاهر خلال الاحتجاجات
- السلطات تحذر من المشاركة في الاحتجاجات غير المرخص بها
- العنف يسيطر على مشهد الاحتجاجات في عدة مدن روسية
سيطرت أجواء الغضب والعنف على الاحتجاجات التي اندلعت في عدة مدن روسية للتنديد باعتقال المعارض الروسي البارز، أليكسي نافالني، حيث اعتبرت وسائل إعلام روسية، أن تلك الاحتجاجات هي الأكبر منذ سنوات من حيث أعداد المشاركين.
وسلطت وسائل إعلام روسية، الضوء على أجواء العنف التي سادت بين المتظاهرين، والشرطة، التي حذرت من المشاركة في تلك الاحتجاجات غير المصرح بها.
وصرح مصدر في وكالات إنفاذ القانون لوكالة "تاس" الروسية، بأن سائق إحدى العربات التابعة للأمن الروسي، فقد بصره خلال هجوم المتظاهرين على العربة، موضحًا أن بعض المتظاهرين حاولوا تحطيم زجاج السيارة، وخلال ذلك تعرضت عينه لجرح خطير ونُقل إلى المستشفى.
وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية، أنه من المحتمل أن يكون السائق فقد عينه.
من ناحية أخرى، تداولت وسائل إعلام روسية، مقطع فيديو لشرطي يركل سيدة مُسنة بقدمه، خلال محاولتها منعه من اعتقال المتظاهرين.
وبحسب شبكة "بي.بي.سي" الناطقة باللغة الروسية، فإن عدد الموقوفين الذين شاركوا في المظاهرات حتى الآن بلغ أكثر من 2500 شخص.
وأفادت وسائل إعلام روسية، بأن قوات الأمن الروسية اعتقلت أيضًا يوليا نافالنايا، زوجة نافالني، خلال مشاركتها في الاحتجاجات بموسكو.
وبحسب وكالة "رويترز" للأنباء، فإن السلطات حذرت أيضًا من أن المشاركة في تلك المظاهرات يشكل خطرًا حول الإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى إمكانية تعرض المشاركين للملاحقة القضائية لمشاركتهم في مظاهرات غير مصرح بها.
وأفادت الوكالة، بأن 40 ألف شخص على الأقل شاركوا في احتجاجات وسط موسكو، في أكبر تظاهرات شهدتها العاصمة الروسية منذ سنوات.
من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، استنكاره لحملة الاعتقالات التي تشنها السلطات الروسية ضد المتظاهرين.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عبر حسابه على موقع "تويتر": "أتابع بقلق الأحداث الجارية في روسيا.. أنا استنكر الاعتقالات واسعة النطاق والاستخدام غير المتناسبة للقوة وقطع شبكات المحمول والإنترنت".
وأضاف بوريل أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الخطوات التالية حيال تلك الاحتجاجات.
ويقبع "نافالني" حاليًا في السجن، وذلك بعد القبض عليه في المطار لدى عودته من ألمانيا، حيث كان مطلوبًا على ذمة قضايا، لكن "نافالني" كان على علم بذلك، وكان واثقًا من أنه سيُلقى القبض عليه في المطار.
ومن المقرر أن تنعقد محكمة أخرى يوم 29 يناير الجاري للنظر في قرارٍ بالحبس مع وقف التنفيذ صدر ضد نافالني، والذي قد يُبدل بقرار يقضي بتنفيذ العقوبة.
وقالت النيابة الروسية، إن "نافالني" سيظلّ قيد الاحتجاز حتى تُصدر المحكمة قرارا في هذا الصدد.
ووصف "نافالني"، محاكمته، بأنها تتخطى حدود "الاستخفاف بالعدالة"، قائلا إنها "تمثل أقصى درجات انعدام القانون".
وقال "نافالني" من داخل القاعة التي حوكم بها فور وصوله إلى موسكو: "لا شيء يخشاه هؤلاء اللصوص في أوكارهم، أكثر من الناس في الشوارع"، داعيًا الشعب للنزول إلى الشوارع والخروج في مظاهرات.
يذكر أن المعارض الروسي، أليكسي نافالني، نشر قبل أيام، مقطع فيديو، على "يوتيوب" لفندق فخم، زعم أنه يخص الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وتكلفته تصل إلى 1.3 مليار دولار.
وزعم "نافالني"، أن الفندق تحمل تكاليفه رجال أعمال روس، وأصحاب شركات نفط روسية، معتبرًا أن تلك هي الرشوة الأكبر في التاريخ.
