قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مكامير الفحم .. بؤرة تلوث بيئي وصحي في دمياط ..شاهد

مكامير الفحم
مكامير الفحم

تعتبر مكامير الفحم، كارثة تهدد أرواح أبناء دمياط لما تسببه من أضرار صحية وبيئية بالغة وانتشرت بصورة عشوائية بالعديد من قرى دمياط، خاصة في نطاق مركز كفر البطيخ، فتحولت مكامير الفحم الموجودة على الطريق إلى بؤر للتلوث، فالدخان الأسود المتصاعد والانبعاثات الصادرة من صناعة الفحم النباتي بالطرق العادية ،عرضت أرواح الآلاف من السكان بالأمراض الصدرية.

وتعد منطقةالرياض والبساتين وترعه حلاوة ومنطقةالسنانيةوطريق رأس البر وعزبة الصيادين بطريق دمياط الجديدة وحوض البريه رقم( 1) التابع للجمعيه الزراعية بالكحيل أكثر المناطق بدمياط التى تنتشر بها مكامير الفحمكما ان هناك مفاحم على طرق كفر البطيخ ودمياط الجديدة ورأس البر.

اعتاد أبناء المحافظة وخصوصا سكان دمياط الجديده على رؤية السحب السوداء والأدخنة الكثيفة تغطي أجواء المنطقة، من شمالها إلى جنوبها، والتي عجزت الزراعات عن تخفيف آثارها، والمساعدة فى تنقية الهواء، والمفاجأة أن تلك الزراعات نفسها، تحولت إلى أحد الأسباب الرئيسية للتلوث البيئى ، مع استخدام جذوع الأشجار كمصدر رئيسى ووحيد لصناعة الفحم النباتى، ما ساهم فى الانتشار العشوائى لمكامير الفحم وسط الكتلة السكنية، وبجوار الترع والمصارف.

ومع انتشار تلك المكامير بطول المنطقة وعرضها فأصبحت أحد أبرز المخاطر على صحة مواطني دمياط ، الذين صاروا عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض الناتجة عن انبعاث غاز أول أكسيد الكربون السام، منها التحجر الرئوى، والالتهاب الرئوى، والالتهاب الشعبى، وضيق التنفس، وغيرها من الأمراض الصدرية، حيث احتلت مصر مركزا متقدما فى قائمة الدول الأكثر إصابة بالأمراض الصدرية، بالإضافة إلى أضرار أخرى، منها انعدام الرؤية على الطرق، التى تسبب وقوع العديد من الحوادث.

وعلى مدار الفترة الماضية واصلت الأجهزة التنفيذية بمحافظة دمياط حملاتها لازالة كافة مكامير الفحم الضارة في نطاق المحافظة وتقنين اوضاع عدد من المكامير.

يقول الدكتور أحمد عريف مدير إدارة التثقيف الصحى بمديرية الشئون الصحية بدمياط، إن مكامير الفحم كارثة فعلية وخطر داهم للمواطن الدمياطى فمكمورة الفحم الواحدة بمثابة السم الذي يدخل لصدور الدمايطة .

وتابع أنهناك تقريرا لمركز السموم الإكلينيكية والبيئية فى كلية طب قصر العينى، كشف عن ارتفاع نسب التسمم الناتج عن التلوث فى المحافظات إلى معدلات قياسية، وان مصر ظلت واحدة من أعلى دول العالم فى معدلات تلوث الهواء، ورغم أن مصر واحدة من أفقر دول العالم فى حجم الرقعة الزراعية، إلا أنها تعد واحدة من أشهر الدول فى تصدير الفحم النباتى، الناتج عن حرق أخشاب الأشجار داخل مكامير الفحم، كما طالب خبراء فى شئون البيئة بتطوير طريقة إنتاج الفحم، عن طريق إنشاء مصانع للتفحيم، بهدف مضاعفة الأرباح، فيما يتمسك أصحاب المكامير بطريقتهم البدائية، التى يستخدمون فيها أخشاب الجزورين، والليمون، والبرتقال، والمانجون والزيتون، رغم أضرار تلك الطريقة على صحتهم، وصحة العاملين لديهم، الذين يضطرون إلى تحمل الأمراض التنفسية الخطيرة مقابل لقمة العيش.

وأشار إلى أن وجود مكامير الفحم وسط الكتلة السكانية يؤدى إلى أضرار صحية بالغة، نتيجة انبعاث كميات كبيرة من الدخان، الذى يؤدى إلى الإصابة بالالتهاب الشعبى، والتحجر الرئوى، والحساسية الصدرية، والاختناقات.

وحذر من خطورة عملية التفحيم على الصحة، ما ينتج عنه أدخنة سوداء تحتوى على حبيبات كربون، بالإضافة إلى إطلاق غاز أول أكسيد الكربون السام، الذى يتحد مع «الهيموجلوبين» فى الدم، ليمنع الجسم من الاستفادة بالأكسجين، كما يؤدى الكربون عند استنشاقه إلى تهيج الجهاز التنفسى، وحدوث أزمات صدرية، خاصة للأطفال وكبار السن، ومرضى حساسية الصدر والربو كما إن الأدخنة الناتجة عن مكامير الفحم تحتوى على خليط من الغازات المضرة للصحة بشكل عام.

وطالب الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بازالة مكامير الفحم الضارة حفاظا على البيئة ونتيجة لاضرار البيئة الناتجة عنها وكذلك حفاظا على الصحة العامة لسكان محافظة دمياط خاصة القربين من مناطق مكامير الفحم.

اقرأ أيضا: