EN 
أصدر الجهاز المركزي للإحصاء بيانا كشف فيه عن إنفاق المصريين 99 مليون دولار في استيراد لعب الاطفال من الصين.
وأعرب الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، عن سعادته لانفاق هذه الاموال في لعب الاطفال لأن الطفل يرتبط بلعبته ويتخيلها إنسانا حقيقيا ويخلق معها حوارا، مما يجعل هذه اللعبة قادرة على تشكيل وجدان وخيال الطفل وتنشيط فكره وتفتح مداركه وتظل لعبة الطفل المفضلة عالقة في ذهنه يتذكرها طوال حياته ، و99 مليون دولار بالنسبة لدولة مثل مصر لا يعتبر رقما ضخما.
وأكد "عبده" على عدم وجود بديل للعب الأطفال بمستوى متقدم تلبي احتياجات الطفل المصري غير المستوردة وطالما لا يوجد البديل فاستيراد اللعب لا يشكل أزمة.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن اليونان عندما تعرضت إلى أزمة مالية فرضت الدولة ضريبة القيمة المضافة للبحث عن موارد تدعم الدولة ووصلت الضريبة إلى 30 و32% شملت كل شئ في الدولة باستثناء السينما والمسرح ولعب الأطفال، مما يدل على أهمية توفير اللعب للطفل وضرورة دعمها.
واستنكر رئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية،غضب البعض من انفاق الاموال على شيء ينمي فكر و ابداع الطفل، وقال إن الشيء الداعي للاستنكار إنفاق مبالغ ضخمة على استيراد السجائر التي تضر بصحة الإنسان.
وأكد "عبده" على الدور الكبير للقطاع الخاص في التصنيع والإنتاج و دعم الدولة له لمواصلة الانتاج حيث اتخذت الدولة عدة إجراءات داعمه له خلال أزمة كورونا فقامت ب خفض سعر الغاز لتشجيع الانتاج إلى 4.5 دولار بدلا من 7 دولار لكل مليون وحدة حرارية، وخفض اسعار الفوائد على القروض حوالي 4% فأصبحت تكلفة الاقتراض قليلة فشجع الكثير من المستثمرين على الاقتراض وعمل المشروعات، تأجيل السداد للمقترضين من البنوك والافراد والشركات والهيئات لمدة 6 أشهر بدون أي فوائد، منح الضرائب العقارية على الشركات والمصانع فرصة 6 أشهر، وأيضا توجيهات البنك المركزي لضخ 20 مليار في البورصة لدعم شركات القطاع الخاص، بالإضافة إلى دعم قطاع السياحة لعدم الاستغناء عن العمالة وتطوير البنية التحتية لمواجهة عالم ما بعد الكورونا.
