استطاع فيروس كورونا "كوفيد-19"، أن يهزم الجنرال الروسي نيكولاي أنتوشكين، الذي صمد أمام أكبر كارثة بيئية من صنع الإنسان في التاريخ وتجاوز انفجار مفاعل تشيرنوبيل النووي.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الجنرال أنتوشكين، رحل عن عمر يناهز 78 عامًا، بعد إصابته بفيروس كورونا، حيث وصفهبأنه "مرض صعب".
وقال رئيس حزب روسيا الموحدة في البرلمان الروسي سيرجي نيفيروف، إن الجنرال أنتوشكين الذي كانبرلمانيا عن حزب روسيا الموحدة الحاكم منذ 2014،نُقل إلى المستشفى بسبب كورونا.
يذكر أنه عندما وقعت كارثة تشرنوبيل في أبريل 1986، صدرت الأوامر ببدء عملية لإغلاق المفاعل رقم 4 في المحطة خارج بلدة بريبيات في أوكرانيا، والتي كانت آنذاك جزءا من الاتحاد السوفييتي، بعد أن انفجر بعد زيادة هائلة في الطاقة.
وفي ذلك الوقت كان الجنرال أنتوشكين يخدم في وحدة القوات الجوية في كييف بأوكرانيا عندما أصبح قائدا للعملية.
وخلال الكارثة النووية التيوصفها علماء البيئة بأكبر كارثة بيئية من صنع الإنسان في التاريخ، أمر أنتوشكين أسطولا من 100 طائرة مروحية بإخماد الحريق المشتعل في قلب المفاعل النووي المكشوف، بإلقاء الرمل ومواد أخرى، مما أدى إلى وقف التدفق الهائل للإشعاع المتسرب.
واستغرقت عملية إخماد قلب المفاعل حوالي أسبوعين، حيث تعرض الجنرال أنتوشكين والطيارون الآخرون لنسب مرتفعة من الإشعاع والدخان المنبعث من المفاعل، الذي تسبب انفجاره في إجلاء أكثر من 100 ألف شخص وتم إنشاء منطقة حظر بطول 20 ميلا، لا تزال موجودة حتى اليوم.
وتم إرسال أطقم جوية لمحاولة التعامل مع المفاعل المكشوف بعد أن أصيبت فرق الإطفاء التي تم إرسالها على الأرض بمرض الإشعاع الحاد.